اعتبر المكتب السياسي لحركة "أمل" في بيان، بعد اجتماعه الدوري الذي عقده برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش فيه المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أن "المشاركة الوطنية الجامعة، بكل ألوان الطيف اللبناني في تشييع حرم الإمام القائد السيد موسى الصدر، الفاضلة الصابرة المحتسبة المرحومة السيدة أم صدري، شكلت تعبيرا أصيلا عن الوفاء الذي تكنه هذه الجماهير التي أتت من كل لبنان إلى مدينة صور للإمام الصدر ومشروعه السياسي ونهجه الوطني وحركته التي يقودها الأخ الرئيس نبيه بري على ثوابت الخط الجامع لوحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك في وطنهم النهائي لبنان تحت سقف دولة العدالة الاجتماعية والمساواة، وهي الناظم لقيامة لبنان وتجاوزه لأزماته والتحديات التي يواجهها على الصعد كلها، متمسكا بعناوين قوته التي تحصن حدوده على خط التماس مع العدو الصهيوني المحتل لفلسطين".
ورأى "أن الحكومة لم تنجز بعد أي خطوات تنفيذية تشعر المواطن ببدء الخروج من نفق الأزمة"، داعيا إياها إلى "شق مسارات حلول مبنية على أساس الحاجات الملحة للمواطنين، وعلى أولوية البدء بالمواضيع التي تبعد القلق عن نفوسهم، خصوصاً تأمين الكهرباء والمحروقات، ودعم قطاع النقل الذي يؤمن انتقال الموظفين والأساتذة والطلاب وعموم المواطنين إلى أعمالهم، ووضع خطة سريعة لتفعيل النقل العام بما يسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين، من دون تغييب دعم فعلي للقطاع التربوي المهدد بضياع العام الدراسي في المراحل التعليمية كافة، نظرا إلى الأعباء المالية المتفاقمة المترتبة على الأساتذة والطلاب والاهالي معا".
وأشار إلى أن "الحكومة مطالبة باتخاذ تدابير سريعة وحازمة لمنع تفلت سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية، الأمر الذي عاد ليطل برأسه بسبب غياب المراقبة والمحاسبة الفعلية، مع ما يعنيه ذلك من عودة في ارتفاع سعر المواد الأساسية والغذائية، مما يهدد بانفجار اجتماعي إن لم يتم تدارك الأمور".
وأكد "ضرورة إجراء استحقاق الإنتخابات النيابية وتأمين كل مستلزماتها التنفيذية واللوجستية ليتمكن اللبنانيون من ممارسة حقهم الديموقراطي في التعبير عن خياراتهم السياسية".
وأكد أيضا "ضرورة التزام التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت الأصول الدستورية التي توصل إلى الحقيقة وتحقيق العدالة بعيدا عن الاستنسابية".
ودعا "المعنيين إلى الاستفادة من الانفتاح العربي على الشقيقة سوريا التي تشكل عمقا عربيا قادرا ضروريا وأساسياً لمواجهة المشاريع التآمرية التي تحاك للمنطقة بأكملها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك