حذر عبد الرحمن البزري من "تداعيات تأجيل الإنتخابات البلدية"، معتبرا أن "التأجيل محاولة إضافية من المنظومة السياسية لإستكمال هيمنتها على مختلف المقررات والإمكانات في البلاد وتسخيرها لصالحها".
وقال في بيان: "بعد أن استأثروا بالسلطة وبالإدارات العامة يحاولون الآن الإستئثار بالبلديات والإدارات المحلية عبر تأجيل الإنتخابات المقررة وتمديد عمر المجالس البلدية، مع علمهم أن عددا كبيرا من هذه المجالس قد حل، وأن ما تبقى منها قد ترهل وتوقف معظم أعضائها عن الإجتماع والعمل".
واعتبر أن "للبلديات دورا هاما في البناء والإصلاح، وأن المجتمع الدولي الذي يتعامل مع المؤسسات الأهلية ومن خلال المنظمات الدولية يثق بالإدارات المحلية والبلدية أكثر مما يثق بإدارات ودوائر وأجهزة السلطة التي دب فيها الفساد والهدر، وبالتالي فإن تمديد عمر المجالس البلدية، وعدم إجراء الإنتخابات في موعدها سوف يفقد هذه الهيئات مصداقيتها ويضعفها ويجعلها أداة في يد المنظومة السياسية".
ودعا "كل لقوى الإصلاحية والثورية إلى رفض تأجيل الإنتخابات البلدية، والإصرار على إجرائها وخوضها متحدين المنظومة السياسية التي تخشى من فشلها وتراجع شعبيتها في الإنتخابات البلدية أكثر منها في الإنتخابات النيابية، فالقانون الإنتخابي الحالي مفصل بدقة على قياس المنظومة السياسية التي عملت رغم خلافاتها على توحيد رؤيتها لإستصدار مثل هذا القانون الذي يعطيها الأفضلية ويعيدها ثانية إلى السلطة رغم تقهقر وتراجع شعبيتها وفقدان مصداقيتها".
وختم البزري مشددا على "ضرورة إيجاد صيغة لتحرك جديٍ من أجل إفشال تأجيل الإنتخابات البلدية، والإصرار على إجرائها في موعدها المحدد، وإحراج المنظومة السياسية في هذه الإنتخابات التي ستشارك فيها قاعدة تمثيلية واسعة ونتائجها تخص كل فرد من أفراد الشعب اللبناني".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك