كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
الفوضى... عنوان العام الدراسي الحالي 2024 - 2025، إذ وفي ظلّ ما يُعانيه لبنان من ويلات وعدوان كان قطاع، كما غيره، من الأكثر تضرّراً. بين مدارس خاصة تعطي الدروس بشكل يومي وشبه طبيعي، وبين المدارس الرسمية التي تحوّل بعضها إلى مراكز إيواء وبعضها الآخر يستقبل تلاميذاً ونازحين، "ضاعت الطاسة". فأيّ مستقبل تعليمي ينتظر لبنان؟
ليست هذه السنة الأولى التي يُعاني فيها قطاع التعليم، فالضربات تتوالى منذ فترة جائحة كورونا، إلا أنّها اليوم باتت أكبر وأعمق، في هذا السياق، يُشدّد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض على الفكرة ذاتها قائلاً لموقع mtv: "منذ نحو 4 أو 5 سنوات ونحن نتمنّى أن يكون العام الدراسي أفضل من الذي سبقه، ولكن منذ ذلك الوقت ونحن نضطرّ إلى إلغاء دروس وتقليص المناهج وبالتالي التلاميذ منذ 4 سنوات لا يتعلّمون ربع البرنامج المطلوب ولذلك برأيي هم يتخرّجون وليس لديهم المخزون المطلوب من المعلومات".
الوضع أصعب هذا العام، فهل يعني ذلك أنّ العام الدراسي ذاهب نحو المجهول وقد انتهى قبل أن يبدأ؟
يُجيب محفوض: "هذا العام كانت هناك محاولات لعدم بدء العام الدراسي، ولكن الأكيد أن المساواة لا تحصل بالجهل، فإذا لسبب ما حُرم عددٌ من التلاميذ من حقّهم في التعليم يجب ألا نعمّم هذا الأمر على جميع تلاميذ لبنان. ونجحنا كقطاع تربوي في إطلاق العام الدراسي رغم كلّ الضغوطات والعدوان الإسرائيلي، فالمدارس الخاصة فتحت أبوابها وبدأت تعليماً حضوريًّا منذ نحو شهرين، أمّا الرسميّة فبالقدر المستطاع تحاول تسيير الأمور واستيعاب أكبر عدد ممكن من التلاميذ"، مؤكّداً إعداد برامج التدريس على أساس الوضع.
ويُتابع: "هناك محاولات لوقف إطلاق النار، وفي حال نجحت يمكننا إنقاذ العام الدراسي إذ لدينا متّسعاً من الوقت ويمكن تمديده".
هذا الوضع قد يؤثّر على صفوف الشهادات، فماذا عن الامتحانات الرسميّة إذاً؟
يؤكّد محفوض: "العام الماضي كانت هناك محاولات وضغوط سياسية من أجل إعطاء إفادات ولكنّنا رفضنا وأصرّينا على إجراء الامتحانات. وهذا العام كذلك، أؤكّد باسمي وباسم المعلّمين والقطاع التربوي بأنّ الامتحانات الرسميّة ستجري وسنعطي التلاميذ شهادات مهما كانت الظروف". وختم: "كما بدأنا بالتعليم تحت القصف سنُجري الامتحانات ونُعطي الشهادات، حتى لو تحت القصف".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك