لفت رئيس تجمّع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي في بيان، الى أن مزارعي لبنان لم يفاجأوا بقرار شركات الشحن البحري بالتوقف عن عبور البحر.
وقال الترشيشي: "إن مزارعي لبنان ينتظرون منذ ثلاثة أسابيع وصول بواخر شركات الشحن البحري التي لم تصل الى مرفأ بيروت، فالتصدير الزراعي البحري معدوم بشكل كامل منذ ثلاثة أسابيع، حيث تتكدس مئات الأطنان من الخضار والفاكهة داخل حاويات موجودة في الساحات الجمركية وفي البرادات والمستودعات، علماً أن حركة التصدير الزراعي محصورة حالياً على خط الشحن البحري في ظل وجود عقبات على طريق الشحن البري، الأمر الذي يحول من دون إمكانية التصدير الزراعي بشكل كامل".
وناشد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي والوزراء وتحديداً وزراء الزراعة والأشغال العامة والنقل والاقتصاد "التدخل سريعاً وحل عقبة التصدير البري والتوسط لدى الدول المعنية وتحديدا المملكة العربية السعودية للسماح بمرور شاحناتنا ترانزيت عبر أراضيها للوصول الى أسواقنا الخليجية في الكويت ومسقط والبحرين ودبي وقطر وكل هذه الدول التي تستقبل انتاجنا الزراعي".
وقال: "حرماننا من التصدير البحري من شأنه أن يحرمنا من أسواقنا المعتادة ومن زبائننا ويعرض انتاجنا الى الكساد ولا إمكانية".
وشدّد على أن "المملكة العربية السعودية عودتنا على مكرماتها وهي سباقة بالوقوف الى جانب إخوتها العرب وهي التي فتحت موائنها البحرية أمام قوافلنا الزراعية والصناعية بعد إقفال معبر نصيب عند الحدود الأردنية إبان الحرب السورية، ولنا ملء الثقة بموقف سعودي ايجابي".
ولفت الى أنه تواصل مع وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية الذي أبلغه أن الجهود وخطوط التواصل مفتوحة مع كل الأشقاء العرب ولاسيما في سوريا والمملكة العربية السعودية، آملاً "التوصل الى حلحلة تعود بالنفع على كل قطاعات التصدير".
وأشار الى أن "الطريق البحرية البديلة عن البحر الأحمر يعني تضاعف في الكلفة المالية مما يجعل هذا التصدير من دون جدوى ولا بد من تحرّك لبناني رسمي عاجل لازالة العقبات عن طريق الشحن البري لأنه يشكل الخلاص للقطاع الزراعي وهو الحل الأنجح لنا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك