نظّم رئيس إتحاد "نقابات المؤسسات السياحية" ورئيس المجلس الوطني للسياحة بيار الأشقر، طاولةً مستديرة تحت عنوان "اللامركزية السياحية من أجل النمو المستدام"، لإجراء مناقشات علمية وواقعية وتبادل الأفكار بهدف تعزيز التعاون وتوجيه صناعة السياحة في لبنان نحو اللامركزية المستدامة ووضع رؤية مستقبلية لإدارة السياحة في لبنان، وذلك بمشاركة منظمات لإدارة الوجهات السياحية (DMOs) في جزين، دير الأحمر، الشوف، البترون، جبيل، المتن، ومجموعات من أصحاب مصالح في السياحة عن مناطق مختلفة في لبنان منها إهدن، طرابلس والبقاع الغربي، بحضور القيّمين على مشروع تسهيل التبادل التجاري والاستثمار وخبراء في السياحة المستدامة، لا سيما في مجال السياحة البيئية والدينية والترفيهية والمغامرة.
افتتح الأشقر اللقاء بالتأكيد على "أن السياحة في لبنان أثبتت أنها الرافعة الأساسية للإقتصاد وحامية للإستقرار الإجتماعي، وقد تمكنت بمختلف أركانها وبقدرات فائقة من ترسيخ موقعها الأساسي في الإقتصاد الوطني".
وأشار الى "أن الحكومة بوزرائها ومجلس النواب بنوابه يعلنون وبشكل مستمر عن رغبة وإرادة قويتين لتطبيق اللامركزية منذ أكثر من ثلاث عقود، فيما السياحة نجحت في تطبيق اللامركزية بشكل فعّال، حيث نشأت جمعيات في مناطق مختلفة قادتها نساء وشبان تعاونوا مع السلطات المحلية للترويج لمناطقهم وعرض جمالياتها البيئية والرياضية والثقافية".
وأكد "توسع الخريطة السياحية لتشمل جميع مناطق لبنان، بالتعاون مع المنظمات الدولية". وشدّد على ضرورة "إستمرار أهل القطاع وبالتعاون مع كل الاصدقاء والداعمين بالسعي لتحسين موقع القطاع السياحي على مختلف المستويات، خصوصا أنه اتضح خلال صيف العام خلال المواسم السياحية في الـ2022 والـ2023 أن السياحة قد تمكنت رغم كل الصعوبات من الحفاظ على موقع لبنان الإقتصادي وتنافسيته وهويته وساهمت الى حد بعيد بصموده الإقتصادي والإجتماعي".
ثم بدأ النقاش حول الموضوع المخصص للطاولة المستديرة وهو "اللامركزية السياحية من أجل النمو المستدام"، بهدف استكشاف استراتيجيات لتمكين المجتمعات المحلية وتعزيز الثقافة السياحية، وتوزيع فوائد السياحة بشكل أكثر إنصافًا في جميع أنحاء البلاد، مما يعكس التزامها بتسخير إمكانات كل منطقة.
وتبادل الحاضرون تجاربهم وخبراتهم الناجحة التي ساهمت في التنمية المستدامة للسياحة في مناطقهم، وهي مصدر إلهام للتفكير في أساليب جديدة ومبتكرة.
ثم اختتمت الطاولة المستديرة بتوصيات أولية، على أن تستتبع بتوصيات أخرى تنتج عن لقاءات موسعة حول القطاع السياحي، وتضمنت الآتي:
1- التوجه الى السلطات الوطنية في تنفيذ تدابير فعّالة لتحقيق اللامركزية السياحية.
2- الإبقاء على المناقشات المفتوحة بين منظمات إدارة الوجهات السياحية، مُشجعةً على اتخاذ قرارات تعاونية في قضايا مثل تطوير البنية التحتية السياحية واستراتيجيات التسويق داخل لبنان وإشراك المجتمع.
3- الإتفاق بين منظمات إدارة الوجهات السياحية المناطقية (DMO) بالقيام بالتسويق كل على حدة، على أن يقوم المجلس الوطني للإنماء السياحي بتسويق لبنان وجميع الوجهات السياحية المناطقية (DMO) في الخارج.
4- الإتفاق على التركيز على السياحة الداخلية وتصميم رزم سياحية متنوعة مدروسة لجميع اللبنانيين والمقيمين والمغتربين، تشمل الإقامة في عدّة مناطق لتوفير تجربة شاملة، وبمنتوجات مختلفة تتناسب كلّ مع دخله، وتلبي مجموعة واسعة من شرائح السياحة، مما يضمن رحلات استكشافية وتعريفية عن مواقع فريدة وخلّابة في ربوع الوطن.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك