احتفلت "دار السعادة" للمسنين بعيد شفيعها رئيس الملائكة ميخائيل في قداس احتفالي ترأسه رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، بمشاركة الأرشمندريت عبدالله عاصي والآباء عبدالله سكاف وشربل راشد وحضور الرئيسة العامة للراهبات الباسيليات المخلصيات لسيدة البشارة الأم تريز روكز، رئيسة الدار الأم نجوى مهنا، الأب طوني ابو عراج، السيد فوزي نحاس وعقيلته، الراهبات و جمهور كبير من المؤمنين اصدقاء الدار، وخدمت القداس جوقة سيدة النياح الفرزل بقيادة اسعد بشارة.
بعد الإنجيل المقدس، كانت للمطران ابراهيم عظة هنأ فيها المحتفلين بالعيد وهنأ الجميع بعيد الدار وتحدث عن صفات رئيس الملائكة ميخائيل فقال: " نحن اليوم مجتمعون في هذه الدار المباركة، دار السعادة للمسنين في كسارة، لنحتفل معًا بعيد رئيس الملائكة ميخائيل، الذي يحتل مكانة عالية في السماوات وعلى الأرض، ويعتبر شفيعًا ومدافعًا عن الكنيسة المقدسة والشعب المؤمن على مر العصور. رئيس الملائكة ميخائيل، المعروف بقوته وشجاعته، هو مثال لنا جميعًا في الصراع ضد قوى الشر. إنه يدعونا لنكون جنودًا في جيش النور، جيش المسيح الذي لا يُحارِب بالسيف وإنما بالحب والصلاة والإيمان الراسخ."
واضاف: "في حياتنا المليئة بالتحديات والصراعات، يعلمنا ميخائيل أن نقف صامدين أمام التجارب والمصاعب، متسلحين بالأمل والثبات في الإيمان. "فَإِنَّ حَرْبَنَا لَيْسَتْ ضِدَّ ذَوِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ، بَلْ ضِدُّ الرِّئَاسَاتِ، ضِدُّ السُّلُطَاتِ، ضِدُّ أَسْيَادِ الْعَالَمِ حُكَّامِ هَذَا الظَّلامِ، ضِدُّ قِوَى الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي الجو" (أفسس 12:6). التي تحاول أن تزعزع إيماننا وتبعدنا عن طريق الخلاص. لقد كان ميخائيل مثالًا للطاعة والولاء لله، وهو يذكرنا بأهمية الإصغاء لصوت الله في حياتنا والعمل بمشيئته. يعلمنا أن نقول كل يوم "ليكن لي بحسب كلمتك"، وأن نضع ثقتنا الكاملة في الرب الذي يهدي خطانا ويحمينا بعنايته. فإسم ميخائيل، يحمل بين حروفه رسالة سماوية عميقة. ميخائيل، اسم عبري معناه "من مثل الله؟"، وهو سؤال بلاغي يؤكد عظمة الخالق وينفي وجود أي مساوٍ له. في هذه الكلمات القليلة، نجد الإيمان والتواضع، ونجد التسبيح الدائم للقدير."
وتابع: "في حياتنا، نواجه تحديات تتطلب منا أن نقف أقوياء في الإيمان، وأن نسير على خطى ميخائيل في الدفاع عن الحق. يدعونا اسم ميخائيل للتساؤل: "من مثل الله في حياتي؟"، "هل أضع الله فوق كل شيء؟"، "هل أعكس صورة الله في أفعالي وكلماتي؟".إن شخصية ميخائيل وما يمثله تعطينا الأمل في أن النصر ممكن دائمًا بقوة الله. نحن نحتفل بعيده لنذكّر أنفسنا بأننا لسنا وحيدين في معاركنا. لدينا شفعاء في السماء يتشفعون لأجلنا ويساندوننا في الأوقات الصعبة."
وختم ابراهيم: "اليوم، نطلب شفاعة الملاك ميخائيل شفيع هذه الدار ليعيننا على حمل صليبنا اليومي، وليدعمنا في معركتنا ضد كل ما هو شرير وفاسد. نسأله أن يكون لنا دليلًا ومعينًا، وأن يقودنا إلى الطريق الصحيح نحو القداسة والتقرب من الله. ليبارك الله الراهبات الباسيليات المخلصيات ويحفظهن تحت حماية ميخائيل رئيس الملائكة، وليكن معهن ومعنا دائمًا في كل ما نقوم به من أعمال تمجد اسمه القدوس.آمين."
وفي نهاية القداس، القت الدكتورة سلوى سعادة كلمة بإسم اصدقاء الدار شكرت فيها للمطران ابراهيم محبته ورعايته للدار، كما شكرت لكل المحسنين الى الدار والمتطوعين للعمل فيها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك