كتبت دارين منصور في موقع mtv:
لم تقتصر المجازر الإسرائيليّة على البشر فقط بل امتدّت لتصل إلى المساحات الحرجيّة، بحيث عمد الجيش الإسرائيلي الى إحراق حوالى 40 ألف شجرة زيتون مُعمرّة جنوبي لبنان بقنابل الفوسفور الأبيض المُحرّمة دولياً والقذائف الحارقة. فماذا عن هذه المجزرة الاسرائيلية؟
يُشير وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن الى "أن 40 ألف غرسة زيتون على الأقل أُحرقت بالكامل من قبل الإعتداءات والقصف الإسرائيلي الذي يستخدم القنابل الفوسفورية البيضاء، على مساحة جغرافية لا تقل عن 60 قرية أصيبت، تبدأ من شبعا لتصل الى الخيام وعيترون، يارون، بنت جبيل، رميش، دبل، كفرا، شيحين وصولاً الى الناقورة، بالإضافة الى تضرّر مئات بل آلاف الهيكتارات من المساحات الحرجية".
أما عن الخطوات التي قامت بها الوزارة لمُساعدة المزارعين والتعويض عليهم، فيُجيب الحاج حسن في حديث لموقع mtv: "إن الخطوات التي قمنا بها هي على خطين داخلي وخارجي، اذ تواصلنا ووضعنا مجلس الوزراء في هذه التفاصيل وهذه الأرقام، وطلبنا أن تكون هناك تعويضات مباشرة من خلال خطة الطوارئ التي وُضعت من قبل رئاسة الحكومة مع الوزارات المُختصة، وهناك وعد لمساعدة نحو 11 ألف مزارع. كما طلبت من منظمة "الفاو" بكتاب الى مديرها العام في روما مُساعدات طارئة للمزارعين المُتضرّرين، وأن تكون هناك لجنة فنية بحثيّة وعلميّة من منظمة "الفاو"، تأتي لتبحث في الضرر البيئي وخصوصا التأثير على التربة جراء القنابل الفوسفورية".
ويُتابع أن "خطة الطوارئ التي وضعناها في الوزارة هي خطة مُتكاملة، تُضاف إليها هذه الإعتداءات الإسرائيلية التي قد تمتد، لأن الغطاء النباتي مُهدّد بشكل يومي، وسنُعيد تشجير كل هذه الأشجار التي أحرقت في المنطقة، لأننا نعتبر كما كانت شتلة التبغ عنواناً لصمودنا فالزيتون هو عنوان لتعايُشنا وصمودنا وانتصارنا". ويؤكّد: "نتحرّك في إطار مُساعدة المُزارعين بشكل سريع لتعويضه الخسائر ومصدر رزقه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك