كتب عمر الراسي في "أخبار اليوم":
وُضع ملف الاستحقاق الرئاسي "على الرف"، وبعد ما راوح مكانه لنحو سنة اتت الآن الحرب الدائرة بين اسرائيل وحماس، لتزيحه كليا عن سلم الاهتمامات الدولية، خصوصا وان الدول المعنية بالملف اللبناني وتحديدا اللجنة الخماسية التي تضم ممثلين عن فرنسا والسعودية وقطر ومصر والولايات المتحدة باتت مشغولة بالمعالجات الميدانية.
ويقول مصدر سياسي مواكب لحركة الموفدين الخارجيين، عبر وكالة "أخبار اليوم"، اصبحنا في سياق حربي! والسؤال الكبير هل سيكون لبنان طرفا في هذه الحرب، لا نتكلم هنا عن معركة بل عن حرب فُرضت على اسرائيل التي باتت في حال من الردّ العنيف والمدمر والذي يقتصر عمليا وبصورة تكون حصرية وبشكل ممنهج على غزة، حتى اللحظة.
وهل ثمة قرار بفتح جبهات اخرى؟ "لا جواب"، بحسب المصدر الذي يسأل: هل حاملة الطائرات الاميركية "جيرالد فورد" - التي امر وزير الدفاع الأمركي لويد أوستين بتوجهها إلى شرق المتوسط- هي لدعوة الجميع الى التهدئة والتفكير مليا قبل فتح الجبهات سواء من لبنان او من سوريا؟ علما في هذا المجال ان الاردن اخذ الاحتياطات اللازمة واقفل جسر الملك الحسين و"تقوقع". وهل ستنتهي الحرب بعد ان تدمر اسرائيل غزة وتسترجع المستوطنات التي يتواجد فيها المقاومون؟
"هناك الكثير من الاسئلة التي لا جواب لها حتى اللحظة"، يلفت المصدر. ويضيف: الثابت في هذا الوقت ان "الرئاسة في لبنان مؤجلة"، حيث خلال الحرب لا رئيس ولا صورة ولا مواصفات، معتبرا انه اذا دخل لبنان في حرب لا جدوى للسؤال عن الرئيس وعن الجهة التي ستبادر لتحقيق الخرق او ايجاد الحلول، اما اذا انتهت الحرب او اقله انحسرت المعارك الى حدّ معين ولو لم تهدأ الجبهات الكليا، فان صورة الرئيس تتظهر من خلال حسابات الارباح والخسائر اي حساب النتيجة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك