أفاد مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت في بيان، أن وزارة الصحة العامة في لبنان أطلقت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية في مقر الوزارة بعد وصول هبة 10,000 جرعة من لقاح الإنفلونزا الموسمية إلى لبنان أخيرا.
ولفت البيان إلى أنه قبيل موسم الإنفلونزا 2023/24، تلقت وزارة الصحة العامة 10000 جرعة من لقاح الإنفلونزا الأسبوع الماضي من الشراكة من أجل مبادرات اللقاحات الدولية (PIVI). وعلى المستوى الوطني، قد تتوافر جرعات إضافية من خلال القطاع الخاص للشراء الفردي في الصيدليات أو الشراء بالجملة للمستشفيات الخاصة. من أجل تحقيق أكبر قدر من التأثير للقاح الأنفلونزا الموسمية، أعطت وزارة الصحة العامة الأولوية لثلاث مجموعات سكانية معرضة للخطر بناءً على توصيات منظمة الصحة العالمية:
- العاملون في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية الذين يعملون في المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية ودور المسنين والمراكز العامة لعلاج السرطان/غسيل الكلى.
- كبار السن المقيمين في دور رعاية المسنين المتعاقدة مع وزارة الصحة العامة.
- الأفراد الذين يعانون حالات صحية مزمنة وخاصة مرضى غسيل الكلى الذين تغطيهم وزارة الصحة العامة".
وإشار البيان إلى أن الإنفلونزا الموسمية تتسبب في حدوث معدلات إصابة ووفيات كبيرة في جميع أنحاء العالم سنويًا. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تسبب الأنفلونزا الموسمية حوالي 3 إلى 5 ملايين حالة إصابة بأمراض خطيرة سنويًا وحوالي 290.000 إلى 650.000 حالة وفاة بسبب مضاعفات في الجهاز التنفسي، خاصة بين الفئات المعرضة للخطر.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن تقدير عبء المرض بالنسبة للبلدان أمر بالغ الأهمية لتعزيز التأهب الوطني والعالمي للإنفلونزا، إلا أن هناك نقصًا في تقديرات عالية الجودة وحديثة لعبء الأنفلونزا الوخيم على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، وتحديداً في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وإن تقديرات عبء الإنفلونزا في لبنان نادرة. ومع ذلك، تتخذ وزارة الصحة العامة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خطوات لتعزيز مراقبة الأنفلونزا وتسجيل بيانات أكثر دقة لتقدير عبء الأنفلونزا في البلاد.
تشير البيانات المتوافرة إلى أن عبء الإنفلونزا في لبنان يقدر بـ 48.1 لكل 100.000 مريض يدخل إلى المستشفى بسبب الأنفلونزا الموسمية. كان المعدل المقدر للحالات الحرجة الناجمة عن الإنفلونزا الموسمية 12.9 لكل 100.000 مع أعلى المعدلات بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا (49.7 لكل 100.000). بالنسبة للوفيات، تشير التقديرات إلى أن الأنفلونزا الموسمية تسبب 347 حالة وفاة كل موسم في لبنان، بخاصة بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين يعانون من أمراض مزمنة.
وشدد وزير الصحة العامة فراس الابيض على نقطين: الاولى هي ان اطلاق حملة التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية اليوم واطلاق حملة التوعية ضد سرطان الثدي امس يعكسان انه وبالرغم من كل الصعاب لا تزال وزارة الصحة العامة مصرة على القيام بكل واجباتها تجاه حماية المجتمع وصحته. واشاد ثانيًا بالجهود التي يقوم بها العاملون في وزارة الصحة العامة وبرنامج الرعاية الصحية الاولية والعاملين في البرامج الاخرى الذين عندما تنسب لهم مسؤوليات جديدة يبادرون لتحملها في سبيل حماية مجتمعهم".
أضاف: "هذا الامر ليس بغريب فقد رأينا جميعًا خصوصًا في ازمة كورونا والكثير من المواقف انهم كانوا يقومون بخدمة لمجتمع 24/7". وشكر الوزير في هذا الاطار العاملين في وزارة الصحة خاصةً والعاملين في القطاع الصحي عامةً لقيامهم بكل ما يلزم ومن تلكؤ في ظل الازمة الصعبة في لبنان.
وأوضح الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان: "من المهم تلقيح المهنيين الصحيين وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كفئات مستهدفة أساسية يليهم الأطفال والنساء الحوامل من أجل حماية الفئات المعرضة للخطر". "إن الطريقة الوحيدة لتقليل تأثير الإنفلونزا الموسمية هي تلقيح العاملين الصحيين والعاملين في الخطوط الأمامية. إن لقاح الأنفلونزا فعال للغاية لحماية الأفراد والمجتمعات بأكملها".
ختم البيان: "من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة العامة، تسعى منظمة الصحة العالمية دائمًا إلى ضمان حصول كل فرد على الرعاية الصحية وعدم إهمال أي شخص، ليس فقط أثناء تفشي المرض الموسمي ولكن أيضًا من خلال الرعاية الصحية المنتظمة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك