كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
السنة الدراسية الرسميّة في المجهول. فالوزارة في وادٍ والمعلّمون في وادٍ آخر. هم يرفضون العمل بالسخرة، كما السنوات السابقة، بينما الحكومة الحاليّة، كما سابقاتها، عاجزة عن إيجاد الحلول، ولا تجد بديلاً عن فرض الضرائب والرسوم.
الأساتذة لن يعودوا من دون شيء ملموس، فهم سئموا الوعود الكاذبة. فهل يعني ذلك ألا مدارس رسميّة هذا العام؟
يؤكّد أمين سرّ رابطة التعليم الثانوي الرسمي حيدر خليفة، لموقع mtv، أنّه "لا وقت محدّداً للعودة رغم أنّه في العادة تبدأ المدارس الرسميّة بين 15 و20 أيلول. ولكن هذا العام كنّا على أساس أن نبدأ بين 5 و10 تشرين الأوّل لأنّ وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي يؤكّد أنّه لن يعلن عن إعادة فتح المدارس من دون أن يكون قد أمّن المستلزمات للأساتذة كي يقبلوا بالعودة إلى التعليم".
ويُضيف: "حتى الساعة لا شيء ملموساً ولا نزال بانتظار الـ150 مليون دولار التي أُقرّت للوزارة إلّا أنّ هذه الأموال لم يُفرج عنها ولم تُحوّل إلى اعتمادات، ولذلك نحن بانتظار أن تتسلّم الوزارة الأموال كي لا تبقى وعوداً فقط وعندها يمكننا العودة إلى المدارس".
إذاً، لا عودة قبل التأكّد من ألا تبقى الأموال حبراً على ورق. في هذا السياق، يُشدّد خليفة على أنّ مطالبهم ليست بكبيرة، فـ"ما نريده هو ألا يتدنّى الراتب عن 600 دولار شهريًّا، ونحن لا نقول إنّها كافية ولكن من الممكن أن نبدأ بها العام الدراسي بانتظار ما قد يحصل لاحقاً". ويلفت إلى أنّهم يُطالبون بذلك قبل البدء بالسنة الدراسية "كي لا نُجبَر على العودة إلى الإضرابات كالأعوام السابقة ولنؤمّن نوعاً من الاستقرار للتلاميذ".
هنا لا بدّ من السؤال عمّا إذا كان ما يحكى عن عودة إلى التعليم online جزئيًّا ممكناً. يجزم خليفة أنّ ذلك غير ممكن وبعيد عن الطرح، إذ أثبت التعليم عن بعد فشله، هذا عدا عن أسعار الإنترت المرتفعة جدًّا والتي باتت تشكّل ترفاً للبعض.
ويختم قائلاً: "القرار عند الدولة، فإذا كانت تريد أن تبدأ السنة الدراسية وأن تفتح المدارس أبوابها عليها أن تؤمّن الحدّ الأدنى من مقوّمات العودة "حتى يقدر الأستاذ ياكل ويشرب".
ولأنّنا بتنا نعرف من يحكموننا، ونعرفهم جيّداً، لا نأمل خيراً...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك