وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان نداء الى اللبنانيين، قال فيه: "يا شعب لبنان بكل طوائفه ومذاهبه، باسم لبنان وتاريخه المغمّس بالدم والأشلاء والدموع، باسم البطريرك الحويك والشيخ حسن خالد وشيخ العقل محمد أبو شقرا والإمام موسى الصدر، باسم شهداء لبنان وأيتامه وآماله وجرحاه ومهجّريه وضحايا متاريسه وخطوط تماسه، باسم التاريخ المرّ لهذا البلد الممدد على المذبح أناشدكم الله والضمير الحذر الحذر، لأن اللعبة دولية وخطيرة جداً، والمشروع الدولي قنبلة موقوتة وهي الآن بقلب هيكل لبنان، والبلد مفتوح على أخطر فتنة، واللعبة النقدية أميركية بامتياز، والعين على تقسيم وتفتيت وجنائز وكوارث لإنهاء وجود لبنان، فالحذر الحذر".
أضاف: "اليوم البلد على المذبح والمطلوب من بعض القيادات التاريخية بهذا البلد أن تأخذ دورها التاريخي لإخراج لبنان من مقتل الفراغ الرئاسي، وندائي اليوم نداء ضمير ووجدان يجمع كل آلام هذا البلد ومرارة تاريخه وأوجاعه لإنقاذ هذا البلد المصلوب من فتنة الفراغ الرئاسي، وهنا أناشد الأخوة المسيحيين الملاقاة الوطنية سريعا لأنّ مزيداً من القطيعة السياسية والفراغ الرئاسي يعني نهاية لبنان، والمطلوب تسوية رئاسية اليوم قبل الغد وإلا طار لبنان. وللبنانيين أقول: انتبهوا جيداً لأن البلد غارق بالمخابرات الدولية ولعبة السواتر الإنسانية ومشاريع النزوح الأمني والجميع حاضر على الأرض، وطوابير الجمعيات المرتبطة بالأجهزة الخارجية وأوكار السفارات موجودة بزخم وتعمل على تمزيق البلد وتقسيم الشوارع تمهيداً لفتنة كبرى، فالحذر الحذر لأن لبنان يمر بأكبر خطر على الإطلاق، والمطلوب من الحكومة انتفاضة خيارات لأن السكوت عن انهيار لبنان خيانة عظمى بحجم تدمير وجود لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك