أكد النائب عماد الحوت رفضه تقسيم مجلس بلدية بيروت وقوننة انتخابه طائفيًا، داعيًا الى "وقف لعبة شد العصب الطائفي والمذهبي التي يقوم بها زعماء الطوائف للمحافظة على محاصصاتهم وامتيازاتهم".
وقال خلال لقاء حواري في بيروت بدعوة من "صالون إقرأ الثقافي": "شكرا لاستضافتي، بدعوة كريمة من الأستاذ زكريا الغول والأستاذة ندين عراجي، في جلسة حوارية مع مجموعة من نخبة الشخصيات على المستوى الفكري والشأن العام"، لافتا الى ان "أحد أهم مسببات الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان هو فساد وسوء إدارة الطبقة السياسية، ومن غير المعقول أن يدير عملية الخروج من الأزمة من كان سببا لها"، مشددا على "أهمية الوعي التراكمي للمواطنين وصولا لتكريس ممارسة المواطنة الصحيحة ووقف لعبة شد العصب الطائفي والمذهبي التي يقوم بها زعماء الطوائف للمحافظة على محاصصاتهم وامتيازاتهم".
وأعرب عن "رفضه مسار تغيير الذاكرة القيمية لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية الذي بدأ مع تغيير شعار الجمعية، ويستكمل اليوم بتغيير اسم مدرسة خديجة الكبرى أم المؤمنين، في مسار يستهدف السياق التاريخي وما تمثله الجمعية في ذاكرة أهل بيروت من ارتباط بالعناوين والقيم الإسلامية التي من أجل المحافظة عليها أنشأ أجدادنا الجمعية، وليس من حق أي إدارة أن تسير على عكس أسس التأسيس"، مؤكدا "معارضته أي محاولة لتقسيم بلدية بيروت أو قوننة طائفية لانتخاب مجلسها في وقت يتوق المواطنون للتحرر من الطائفية السياسية، وترك البيارتة يقومون كما اعتادوا وبإرادتهم بمراعاة هواجس جميع مكونات المجتمع البيروتي، فهم يرفضون أن يرغموا على ممارسة ما ارتضوه طوعا ورضى وحرصا على بعضهم البعض، بنصوص قانونية لحسابات سياسية وشد عصب طائفي بغيض، مما قد يولد ردات فعل شعورية بين أبناء العاصمة هي بغنى عنه وكذلك الوطن في مرحلة بالغة الحساسية".
وختم الحوت مشددًا على "ضرورة الانتهاء من الانتخابات المعلبة في المؤسسات البيروتية المختلفة ورفع اليد السياسية عنها وترك التنافس في خدمة المجتمع البيروتي يأخذ مداه، وخاصة أن بيروت مليئة بالعقول والطاقات المبدعة القادرة والراغبة بتقديم الكثير لمجتمعها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك