التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض على رأس وفد من النقابة، في حضور النائبين أنطوان حبشي وجورج عقيص، الأمين المساعد لشؤون المصالح في "القوات" نبيل أبو جودة ورئيس مصلحة المعلمين ربيع فرنجي.
عقب اللقاء، وضع محفوض الزيارة في إطار تحرك النقابة في ظل الانهيار الذي يشهده لبنان على الصعيد السياسي والقضائي والاقتصادي والتربوي والصعد كافة.
وأكد "محاولة النقابة على انهاء العام الدراسي بأقل اضرار ممكنة، حرصا منها منذ بداية العام على عدم انهيار هذا القطاع الذي يساهم في قيامة لبنان"، مشددا على ان النجاح في ذلك مرتبط بتأمين ادنى مقومات الصمود للمعلم.
كما شرح ماهية القطاع التربوي، فهو من القطاعات الأساسية التي يعتمد عليها لبنان الحديث، انطلاقا من هنا، لفت محفوض الى انهم "أطلعوا "رئيس القوات" والنائبين الحاضرين على المعاناة الكبيرة التي يعيشها معلمو المدارس الخاصة، ما تسبب باحتقان، ولا سيما بعد ارتفاع اسعار الدولار والمحروقات بشكل جنوني، فيما الرواتب ما زالت "في الحضيض".
أضاف: "حاولنا منذ أسبوعين تقريبا التوصل الى اتفاق مع "اتحاد المؤسسات الخاصة" قائم على ضرب الرواتب بثلاثة، الى جانب وضع منحة بالدولار وتغذية الصندوق التقاعدي، لذا نأمل ايصاله الى مدراء المدارس كافة وتنفيذه لامكانية إنهاء هذا العام الدراسي بأقل خسائر ممكنة، رغم ان هذا الاتفاق وضع عندما كان الدولار يساوي تقريبا 40 ألف ليرة".
محفوض أعلن عن الدعوة الى جمعية عمومية الاثنين المقبل للتصويت على تنفيذ اضراب الأربعاء، لأنه حان الوقت لرفع الصوت، متمنيا الا تُجبر النقابة على تصعيد التحرك بل ان تساهم صرخة الوجع في التهدئة، في حال تجاوب أصحاب المدارس مع الحد الأدنى من متطلبات العاملين فيها.
وطلب محفوض من النائبين حبشي وعقيص المساعدة في السعي الى تطبيق مشروعين موجودين في مجلس النواب يتعلّقان بوحدة التشريع والأساتذة المتقاعدين.
عقيص الذي رحّب بوفد النقابة على رأسه النقيب محفوض، شدد على ان "الملف التربوي ومطالب معلمي المدارس الخاصة تبقى من أولى أولويات حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه، كما وعدت دائما، اذ ان هذه الفئة المنتجة تواجه غبنا كبيرا، علما انها أساس ثروة لبنان أي الفكر والعلم والثقافة والتربية".
وإذ أكد "دعم "القوات" المطلق لمطالب المعلمين ولتنفيذ الاتفاق الذي حصل بينهم وبين المدارس الخاصة"، لفت عقيص الى "متابعة كتلة "الجمهورية القوية" القوانين التي تساعد في تحسين أوضاعهم، لأنه مهما فعلنا سنبقى "مقصرين" بحقهم في ظل الأوضاع التي تنعكس بقسوتها وانهيارها السريع على كل القطاعات المنتجة ومن ضمنها القطاع التربوي، فقد باتت كلفة وصولهم الى المدارس تفوق رواتبهم الشهرية".
كذلك أشار الى انه تم التوافق على مواصلة اللقاءات مع نقابة المعلمين للوصول بهذه التشريعات الى خواتيمها، فتكون "القوات" الصوت الصارخ في سبيل احقاق الحق، خاتما: "رغم سريالية الوضع، الا اننا لمسنا لديهم رغبة في الصمود والاستمرار بممارسة هذه الرسالة، من هنا نحن باقون الى جانبهم كما الى جانب كل الشعب اللبناني لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك