جاء في موقع mtv:
لم تتجاوز أسعار الخضار والفاكهة في لبنان ما هو فوق العادة فقط، بل تخطّت حدود الخيال. مثال بسيط على هذه الكارثة المعيشيّة، أن تمرّ أمام كيلو التين الأبيض لتجد أنّ سعره قد لامس الـ100 ألف ليرة، علماً أنّ أسعار الخضار والفاكهة غير مرتبطة بالكامل بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة.
سأل موقع mtv رئيس تجمّع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم ترشيشي عن سبب هذا الإرتفاع الجنوني في أسعار الخضار والفاكهة، حيث يُفيد بأنّ "الطلب عليها أصبح أكبر بكثير من العرض، وتالياً فإنّ السعر سيرتفع تلقائياً من دون أن يرتبط بارتفاع سعر الدولار، إذ لم يعد يُعرَض في السوق أكثر من 30% من الإنتاج الزراعي الذي كان يُعرَض سابقاً".
"هناك خوف كبير من المستقبل لدى المزارعين فلا مازوت ولا كهرباء ولم يعد بإمكاننا أن نروي الأرض"، يقول ترشيشي، مشيراً إلى أنّ "كلفة المازوت تزيد كلفة الإنتاج الزراعي بنسبة 20% بعدما كانت الزيادة تشكّل 5% فقط، وهو الأمر الذي يوسّع الهوّة بين كلفة الإنتاج الزراعي وقدرة المستهلك على شراء الخضار والفاكهة".
ويُعلن أنّ "أكثر من 50% من المزارعين أصبحوا خارج القطاع الزراعي"، مطالباً بـ "إنقاذ وضع المزارع عبر دعم المازوت وإلاّ فنحن ذاهبون إلى وضع أكثر كارثيّة، ولم يعد هناك مسؤولين لنتعامل معهم بل هناك أشباه رجال يتحكّمون بمصيرنا، والأسوأ أنّ حكومة تصريف الأعمال لا تقوم بالحدّ الأدنى من واجباتها كي تنقذ المزارع والمستهلك من الأعظم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك