تبرز، في الأزمات، أسماء تستغلّ وجع الناس وحاجاتها الى المواد الأساسيّة المفقودة أو المقنّنة. في الأزمة الحاليّة التي يشهدها لبنان على صعيد المحروقات، يبرز إسم توفيق أبي اللمع.
يملك توفيق أبي اللمع سجلّاً حافلاً في التلاعب بالكميّات المسلّمة من المازوت. يُروى أنّه كان متعاقداً مع إحدى الإدارات الرسميّة ليملأ خزاناتها بالوقود، فكان، بدل أن يملأ الخزانات، يعمد الى تفريغها، بمشاركة أحد الموظفين.
وعدا عن التلاعب، تورّط أبي اللمع في تهريب المازوت الى سوريا، وفي مخالفاتٍ كثيرة استدعت توقيفه الأسبوع الماضي من قبل أمن الدولة، ولكنّه حظي بمساعدة سياسيّة فعومل معاملة مميّزة في التوقيف، وأبقي على هاتفه معه، الى أن تدخّلت قاضية معروفة بقربها من مرجعيّة سياسيّة لإخلاء سبيله.
وإذا كان الناس غالباً ما يشكون من جشع التجّار والمحتكرين والمتلاعبين بالأسعار والكميّات، من دون أن يعرفوا أسماء هؤلاء ومن دون أن تتحرّك الجهات القضائيّة المعنيّة لتوقيفهم، فإنّنا نضع بتصرّف الرأي العام إسم توفيق أبي اللمع. فاسدٌ في مجال بيع المحروقات، وَجُب توقيفه إن صحّ أنّ ما نعيش فيها هي دولة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك