اعتاد قسم كبير من اللبنانيّين على نوع من أنواع الرفاهيّة في الحياة، فعمدوا إلى إنفاق الأموال على شراء الكماليّات والسلع غير الأساسيّة والضروريّة. هذا الواقع تبدّل اليوم، وتراجعت حياة ومظاهر الرفاهية.
وفي غياب النقل العام المشترك، أصبح اقتناء السيارة ضرورة وحاجة مع إفراط في الأمر إذ أصبح هناك في كل منزل عدد من السيارات يوازي عدد أفراد الأسرة والبالغين، ما يعتبر رفاهية.
وذكرت "الدوليّة للمعلومات" أنّه نتيجة الأزمة الإقتصادية التي يمرّ بها لبنان وامتناع المصارف عن توفير قروض ميسّرة لشراء السيارات، تراجع شراء السيارات الجديدة خلال الأعوام الماضية وزاد التراجع في العام 2020 وفي الأشهر الأربعة الأولى من العام 2021، فتراجع شراء السيارات الجديدة من 21991 سيارة في العام 2019 إلى 6152 سيارة في العام 2020 أي بنسبة 72%، وتراجع بنسبة 63% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020.
أمّا عن رفاهيّة المأكل، فالقريدس، وهو من الأطباق المرتفعة الثمن كونه من ثمار البحر المستوردة، ومع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، ارتفعت أسعاره بشكل كبير ووصل سعر الكيلو إلى ما بين 100 ألف و300 ألف تبعاً للحجم والنوع.
وكان من الطبيعي، في ظل هذا الإرتفاع، أن يتراجع الإستهلاك بحيث انخفض من 1.793 طن بقيمة 13.1 مليون دولار في العام 2019 إلى 464 طناً بقيمة 3.03 مليون دولار في العام 2020، أي تراجع في الكمية بنسبة 74 في المئة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك