جاء في "الانباء" الالكترونية:
رغم كل الأجواء الإيجابية التي أُشيعت حول عملية تشكيل الحكومة، إلّا أنه من الواضح أن الأمور لا زالت على حالها، إذ ما من جديد طرأ على طريقة مقاربة الأمور من قِبل المعنيين بالتأليف لتُبنى عليه الأجواء المشجّعة للتشكيل. مبادرة الرئيس نبيه بري مستمرة، وقد جرى في اليومين الأخيرين تزخيم للقاءات والإتصالات بهدف كسر الجمود وتحريك الملف الحكومي، لكن الأمر توقف عند هذه النقطة، والرئيس المكلف سعد الحريري لم يتوجه للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون لعرض تشكيلة جديدة عليه.
مبادرة بري لا زالت سارية المفعول، والأكيد أن صلاحيتها لن تنتهي قبل أسبوعين، وهي المدة التي شدد بري على وجوب تشكيل الحكومة خلالها، أما إنتهاء هذه الفترة دون حصول أي تقدم قد ينعكس توقف جهود بري وبالتالي سيعود التصعيد ليكون سيد الموقف.
وبين التصعيد والتهدئة والأجواء الإيجابية التي سرعان ما تتبدل لتصبح سلبية دون أي تبريرات واقعية، ثابت وحيد، الإنهيار يتفاقم وكرة الثلج تتسارع، فقد برز تطور خطير على صعيد الوضعين الاجتماعي والإقتصادي مع تحذير البنك الدولي بأن لبنان يغرق نحو أسوأ ثلاث أزمات عالمية شهدتها الدول منذ منتصف القرن التاسع عشر، وما من أفق للحل. وكان من المفترض أن يشكل هذا التحذير وحده زخماً يحتّم تشكيل الحكومة بالأمس قبل اليوم، لكن لا حياة لمن تنادي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك