كتبت صباح وتّار في موقع mtv:
ليس الموضوع جديداً في لبنان، إلا أنّه وصل الى حدٍّ غير مقبول... والآتي أعظم كما يبدو، خصوصاً أنّ الواقع المالي للدولة لا يبشّر بالخير. طرقات لبنان وضعها "زفت"... ولو أنّ الزفت هو أكثر ما تفتقده. وبعد أن كنّا ننزعج في السابق من لافتة "إنتبه أشغال" بتنا نتمنّى أن نراها على طريقٍ ما.
من المستحيل ألا يتعثّر طريقك بخضّة، لتكتشف أنّك قد وقعت بالفخ. فخ الطريق الّذي تعتقد للوهلة الأولى أنّه مُلغّم. ظاهرة الطرقات المفخخة بدأت تتمادى مع تخفيض موازنة وزارة الأشغال وغضّ النظر عن صيانة الطرق.
يعلّق مؤسس جمعية "يازا" المحامي زياد عقل، في حديث لموقع mtv: "نحن أمام كارثة إقتصاديّة وإجتماعيّة تتجلّى بشكلٍ واضح عبر التوقّف عن صيانة الطرقات".
ويضيف: "المواطنون يتحدّون الموت يوميّاً على جسور مصدّعة، تفتقر لأبسط معايير السلامة، ويواجهون خطر سقوط إطارات السيارات والدراجات الناريّة في فراغات الفواصل المتآكلة. وبالتالي تعرّض المركبات للتلف وتعطّل هيكلها وأنظمتها ممّا يؤدي إلى إنحرافها عن مسارها، أو حتى انقلابها في حالات السرعة الزائدة. بالإضافة إلى تهديد سلامة المارّة والسيارات تحت الجسور من خلال سقوط الحصى او غيرها من المواد الصلبة".
ويتوقّف عقل عند " سرقة الريغارات، التيتشكّل مخاطر إضافيّة تلقى رواجاً لم نشهده سابقاً بهذا الإنتشار نتيجة الوضع المتردّي للدولة". ويذكّر، من نسي من المسؤولين: "الإشارات الضوئيّة بلا صيانة ضمن إطار بيروت الكبرى" .
ويتوجّه عقل بنداء من "يازا" إلى وزير الأشغال العامة والنقل وجميع المعنيين لصيانة الفواصل الحديدية للجسور، إذ أنّ مستخدمي الجسور على طرقات لبنان يعانون من التأخير الكبير في صيانة هذه الفواصل الحديدية، حيث ان عرض الفراغات قد يتخطى في كثير من الحالات 40 سنتمتراً، مما يشكّل خطراً كبيراً على السلامة العامة. وتعتبر هذه المفاصل حيويّة في بنية الجسر ويجب تبديلها كلّ 12 أو 15 سنة كحدٍّ أقصى.
تأتي هذه المناشدة في إطار حملة بدأتها "يازا" للإضاءة على أبرز "أفخاخ الموت" على طرقات لبنان الّتي شهدت حوادث وأضراراً بشريّة وماديّة كبيرة في الفترة الأخيرة.
على أمل أن يقع المسؤولون الذين أوصلونا الى ما نحن عليه في حفرةٍ "ما يقوموا منّا"...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك