استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في بكركي، النائبين السابقين صلاح حنين ونبيل دو فريج في زيارة "تأييد لصرخة البطريرك الراعي ومواقفه الوطنية"، جرى فيها "تأكيد ضرورة تطبيق القرارات الدولية المنسجمة مع اتفاق الطائف والمنبثقة من روحيته".
وشدد حنين ودو فريج على "ضرورة تطبيق القرارين الدوليين 1559 و1701 بحيث تعهدت الحكومة أن لا نفوذ أو سلاح إلا للدولة، وتطبيق الطائف بحرفيته والذي دعا الى تسليم سلاح كل الميليشيات"، واكدا "وطنية مواقف البطريرك العابرة للطوائف".
ثم استقبل وفدا من "المجلس الوطني لثورة الأرز" برئاسة الأمين العام طوني نيسي، الذي وضعه اطلعه على "التحضيرات للمؤتمرات المقرر انعقادها في الخارج لدعم مبادرة بكركي". وجرى عرض "الخطوات التي يسعى عبرها الى وصل المجتمع المدني مع مبادرة صاحب الغبطة".
واستقبل البطريرك الراعي عضو "الهيئة اللبنانية لحقوق الانسان" المحامي ريمون مدلج، وكان عرض للأوضاع العامة في لبنان.
والتقى البطريرك الماروني وفدا من الاتحاد العربي للقبائل في البلاد العربية برئاسة الامين العام للاتحاد الشيخ عوض الطعيمي الذي قدم اليه "وسام الفخر العربي" بإسم القبائل والعباءة التقليدية.
وشدد الطعيمي على "تأييد القبائل العربية لمواقف صاحب الغبطة الوطنية ولصوته الصارخ في زمن الأزمات والغلاء والوباء".
ثم كانت كلمة للمسؤول الاعلامي للاتحاد عامر محمد، أعرب فيها عن "اعتزاز الوفد بزيارة الصرح البطريركي الوطني، وعن تقدير القبائل العربية لسعي البطريرك الدائم الى انقاذ لبنان وإيجاد الحلول للأزمات المتراكمة وللمطالبة المتكررة بتأليف حكومة في أسرع وقت".
واعتبر أن رجال الدين "حافظوا على مر التاريخ على بقاء لبنان وكانوا قادة عظماء"، مجددا "أمل جميع اللبنانيين بصاحب الغبطة لإنقاذ لبنان من فساد السياسيين".
وألقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "أنا سعيد جدا بإستقبالكم اليوم وبحضوركم من مختلف المناطق اللبنانية والعربية. وأشكركم على محبتكم وهي شرف كبير لي. أشكركم ايضا على العباءة التي تعكس روح التعايش الوطنية، وعلى محبتكم للبنان التي ظهرت جلية في الكلمات التي تفضلتم بها، فجميعنا نتحدث لغة واحدة وثقافة واحدة وهي الثقافة اللبنانية التي هي نسيج من المسيحيين والمسلمين، هذه الثقافة بنيناها سويا وجعلت من لبنان بلدا للرسالة ونموذجا في العالم".
وأضاف: "أريد أن أمتدح القيم العشائرية التي تتحلون بها والقيم العائلية والوطنية والهم الذي تحملونه لهذا الوطن، ومدى تألمكم عند تفككه، ولكن هذه مجرد مرحلة نمر بها وسنواجهها بالقِيم المشتركة. أنا أضم صوتي إلى صوتكم وأدعو المسؤولين الى تشكيل حكومة إنقاذ في أقرب وقت، حكومة تتكون من مستقلين، لأن التجارب أثبتت أن الحكومات الحزبية أو تلك المنبثقة من الكتل النيابية قد فشلت، وبالتالي المطلوب حكومة قادرة على وضع خطط إنقاذية لمساعدة لبنان على النهوض. فمنذ متى يتوسل اللبناني لقمة عيشه، ومنذ متى كان نصف الشعب اللبناني تحت خط الفقر، اللبناني صاحب عزة نفس وكرامة ومحب للضيافة والحياة، وما نريده اليوم هو أن نحافظ على قيمنا اللبنانية وأن نصمد في وجه الأزمات".
وتابع: "من المؤسف أن الهجرة اليوم تأخذ خيرة الشباب، فهي سيف ذو حدين، لأنها السبيل لتوفير مصدر العيش، ولكنها خسارة للوطن، خسارة لا يعوضها الا قيام الدولة وعودة الاستقرار، فاللبناني مبدع وقد أعطاه الله قوة التفكير، وهدفنا أن يعود اللبناني المغترب ليعيش في لبنان".
وختم: "إن العباءة التي ارتديتها اليوم هي ليست مجرد حركة شكلية، بل علامة على تكاتفنا ووحدتنا كلبنانيين وضرورة الحفاظ على قيمنا وحضورنا وعائلاتنا لأن جمال لبنان هو في تنوعه على رغم إفساد بعض السياسيين لهذه الصورة. أشكركم من كل قلبي على هذه الزيارة وأتمنى لكم شهرا مباركا وصوما مقبولا. دعاؤنا أن يكون الرب معكم وأن يبادلكم الزكاة التي تقدمونها بالخير والبركة لكم ولعائلاتكم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك