فتك كورونا "بالأخضر واليابس" في لبنان. لم يوفّر هذا الفيروس الخبيث عائلةً، ولم يحدّه مقامٌ أو موقع... حتّى أصاب الإنتخابات النيابيّة المقبلة رافعاً حرارة معركتها في دوائر عدّة.
أصاب الفيروس المرشح الأبرز عن المقعد الماروني في دائرة بيروت الأولى مسعود الأشقر الذي توفّيَ إثر المضاعفات الحادّة بعد دخوله المستشفى، تاركاً بعده إرثاً شعبياً وازناً بدأت تُطرَح التساؤلات حول وُجهته في الإستحقاق القادم.
كبير السنّ في مجلس النواب النائب ميشال المرّ لم يسلَم أيضاً من كورونا، فخطفه الأخير عن كرسي زعامته المتنيّة ومقعده الأرثوذكسيّ الذي يجذب الأنظار عند كل انتخابات في المتن الشماليّ.
بعد المُرّ، فرغَ المقعد الماروني في دائرة الشمال الثانية مع رحيل النائب جان عبيد، بعد فوزه في انتخابات العام ٢٠١٨ على لائحة "العزم" التي ترأسها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، ليخطف الوباء نائباً في كتلة "الوسط المستقلّ" وشخصيّة إستثنائيّة في الأرشيف السياسي اللبناني، ويفتح المعركة بين الأسماء المارونيّة التي تطمح للفوز بهذا المقعد.
عسى ألاّ نودّع وجوهاً نيابيّة جديدة من شرّ الوباء، وأن نعيش حتى نرى أيّ معركة إنتخابية سيشهد لبنان بعد هذه الظروف.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك