يشهدُ لبنان حوادث أمنيّة متنقّلة بين منطقة وأخرى: سرقاتٌ وعمليات سلب في "عزّ النهار" وصولا الى القتل!
تعيش العاصمة بيروت وضواحيها في الآونة الاخيرة، وخصوصاً بعد انفجار المرفأ في الرابع من آب الفائت، حالة من الفوضى تنعكس خوفاً على السكّان والاهالي. سارقون يسرحون ويمرحون في الاحياء وبين المنازل والمباني بحثاً عمّا يمكن أن يسرقوه خلف الابواب الموصدة وفي المنازل والمكاتب المدمّرة والمتروكة.
شادي خلف، مواطنٌ لبناني نال نصيبه من مسلسل السرقات هذا، وفاتورة خسارته تعكس أرقاماً ضخمة جدّاً. وبعدما تعرّض للسّرقة مرّتين متتاليتين، روى لموقع mtv ما حصل معه: "أملك مكتباً للانتاج والتّصوير في شارع مونو في الاشرفية، وفي أوّل يوم إقفال في السّنة الجديدة، سُرق مكتبي بعدما تعرّض للكسر والخلع، والانكى أنه سُرق مرّة ثانية منذ ساعات، وقد استولى السّارق على كلّ ما هو موجود في المكان ولم يترك أيّ شيء"، موضحاً أنّ "الخسارة تقدّر بحوالى 45 ألف دولار أميركي، ولكنّ المشكلة هي أنّ هناك مسروقات لا تُعوّض، وهي عبارة عن داتا من الصّور والفيديوهات والاعمال والارشيف".
وأشار خلف الى أنّ "القوى الامنية أكّدت أنها تعمل على ملاحقة السّارق، ولكن حتّى الان لم يلقوا القبض عليه، رغم أنّ كاميرات المراقبة وثّقت كلّ شيء، والمضحك المبكي هو أنّه يبدو أنّ السّارق لم يستطع أنّ يحمل كلّ شيء خلال عمليّة السّرقة الاولى، فعاد وسرق مكتبي من جديد من دون أيّ خوفٍ أو تردّد"، كاشفاً أنّ "الشّارع تعرّض لاكثر من 5 عمليات سرقة في الايّام الاخيرة في ظلّ فلتان أمني وبطء بالتحرّك من قبل القوى الامنيّة".
وختم، قائلا: "للاسف، السّارقون يستغلّون الاقفال التّام للقيام بجرائمهم، والدّولة غائبة عن العاصمة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك