يدل شعور الشخص بسرعة انقضاء أيام عطلة نهاية الأسبوع على أنه لم يسترخي خلالها، وفق للدكتورة والاختصاصية تاتيانا ميليخ علم النفس وطب الأعصاب النفسي.
وتشير الاختصاصية إلى أنّنا نسمع دائمًا من يقول "أن أيام العطلة مضت وأشعر بأنني لم آخذ قسطًا من الراحة". وهذا شعور مألوف لدى الكثيرين، مع أنه يجب أن يكون العكس. ولسوء الحظ، كثيرًا ما نهمل أنفسنا ونرتكب الكثير من الأخطاء التي تمنعنا من الاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع. ولهذا السبب، نشعر بالتعب والاكتئاب في أول أيام العمل بعد العطلة.
ووفقًا لها الأخطاء التي تمنعنا من الاسترخاء في عطلة نهاية الأسبوع هي:
1 - محاولة إنجاز كل شيء خلال أيام العطلة. هذا الخطأ هو الأكثر شيوعًا ويحمل الجسم أكثر من طاقته، ما يمنعه من الاسترخاء ويزيد من الإجهاد لكثرة المهام التي يجب إنجازها خلال العطلة.
2 - نقل العمل إلى المنزل أو محاولة إنجاز ما فات خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتقول: "هذه العادة تمحي الخط الفاصل بين الحياة المهنية والشخصية. وفقًا لنتائج البحوث لتقليل التوتر ومنع الإرهاق، يجب عدم القيام بأي أنشطة متعلقة بالعمل".
3 - تنظيم أمسيات وجلسات مع الأصدقاء. وتقول: "يعتقد الكثيرون خطأ أن التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء هو جزء أساسي من الاسترخاء في عطلة نهاية الأسبوع، ولكن هذا يمكن أن يكون توترًا إضافيًا مثل الإرهاق المفرط".
4 - الإفراط في تناول الطعام. وفقا لها "هذا فخ شائع يقع فيه الأشخاص غالبا عندما يقضون عطلة نهاية أسبوع صاخبة مع الأصدقاء أو عندما لا يكون لديهم أي جدول لقضاء أوقات فراغهم. بالطبع، في بعض الأحيان يمكنك أن تدلل نفسك بشيء لذيذ، ولكن من الأفضل تجنب الإفراط في تناول الطعام. بالمناسبة، تناول الحلويات قبل النوم يمكن أن يسبب الأرق".
5 - متابعة الأصدقاء في شبكات التواصل الاجتماعي. وتقول: "يتسم عصرنا بالتدفق الهائل للمعلومات، حيث يبدو أن العشب دائمًا أكثر خضرة على الجانب الآخر من السياج. وينشر الأصدقاء صورا عن رحلاتهم ومن صالة الألعاب الرياضية وأثناء النزهة على شبكات التواصل الاجتماعي، بينما يجلس غيرهم يتصفحون شريط الأخبار. ويظهر لديهم شعور بأنهم لا يستحقون الحياة السعيدة التي يتباهى بها الآخرون".
6 - عدم القدرة على التبديل. وتقول: "استمرار التفكير بأحداث أيام الأسبوع واستعادتها تسبب إرهاقًا شديدًا وقلقًا".
7 - مشاهدة المسلسلات التلفزيونية حتى وقت متأخر من الليل. وتقول: "إن قلة النوم الطبيعي في عطلة نهاية الأسبوع هو خطأ آخر مهم للغاية يمنع الشخص من الراحة. إن مشاهدة المسلسلات المفضلة حتى وقت متأخر من الليل أمر رائع، ولكن إذا كان الشخص يرغب في الحصول على قسط جيد من الراحة، عليه التخلص منه".
وتلفت إلى أنّ "الاسترخاء في عطلة نهاية الأسبوع لا يعني القيام بعمل أقل من المعتاد. بل يعني القيام بشيء يعيد القوة. المقصود هنا التوازن بين النشاط والاسترخاء، وبين التواصل والانعزال، والتواجد في الهواء الطلق والراحة المنزلية. ومن خلال تجنب الأخطاء الشائعة، يمكن الاستفادة القصوى من أيام العطلة. وبعدها العودة بنشاط إلى أيام العمل من جديد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك