كتبت كريستال النوّار في موقع mtv:
حتّى الحروب لها قواعد، فالقانون الدولي الإنساني مجموعة من القواعد الدوليّة التي تُحدّد ما يُمكن وما لا يُمكن فعله أثناء النّزاعات المسلّحة. والهدف الأسمى من القوانين والقواعد هو حماية المدنيّين والحفاظ على شيء من الإنسانيّة...
ولكن ماذا نرى في غزّة اليوم؟ قصفٌ عنيف للمستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد والمنازل السكنيّة والمخابز... الأماكن الآمنة حيث النّساء والأطفال يختبئون من بشاعة الدّمار وقسوة الحرب.
أين الإنسانيّة في استخدام القنابل الفسفوريّة بالقصف على السكان والمدنيّين الأبرياء؟ حرق النّاس وتجويعهم بقصف المخابز والمزارع، إجرامٌ واضح المعالم لا ينساه التّاريخ أبداً... وهنا نتذكّر النّكبة والمجازر وعمليّات الإبادة التي لا ترحم بشراً ولا حجراً.
أين الإنسانيّة عندما يموت المدنيّون في بيوتهم، وتُهجَّر العائلات في مسعى لترك الأرض للإحتلال، وعندما يُقصَف المسعفون وفرق الإنقاذ كي لا ينجو أيّ فلسطيني...؟!
الحصار الإسرائيلي على قطاع غزّة كامل وشامل، من دون ماء ولا كهرباء ولا دخول أيّ نوع من أنواع الغذاء أو المستلزمات الطبية أو الدواء... وذلك بعد أسبوعين على بدء الحرب.
يُضاف إلى ذلك الفيديوهات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، المتجرّدة من الرّحمة والإنسانيّة. ومنها فيديو لامرأة إسرائيليّة تسخر ببشاعة كبرى من أمّهات الأطفال الفلسطينيين الذين وقعوا ضحايا جراء القصف الإسرائيلي.
ذلك كلّه وسط صمتٍ دوليّ مُريب... فهل صدر إقرارٌ رسميّ بانتهاك القانون الدولي الإنساني تحت الشرعيّة الدوليّة؟!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك