خاص موقع mtv
لم تحل الأجواء السياسيّة الملبّدة دون استمرار الاجتماعات والاتصالات الهادفة الى حسم الترشيحات والتحالفات الانتخابيّة.
وتشير المعلومات الى أنّ التيّار الوطني الحر باشر عمليّة البحث الجدّي في مسألة الترشيحات، سواء عبر تعميمٍ أصدره رئيسه النائب جبران باسيل، أو عبر لقاءاتٍ بعيدة عن الأضواء.
ومن المشاكل التي يعاني منها "التيّار" كثرة المرشّحين الذين يفوق عددهم عدد الحواصل التي باستطاعته الحصول عليها في أكثر من دائرة، ما ينقل المواجهة الى داخل اللوائح بدل أن تكون مع الخصوم.
وهذه هي الحال، مثلاً، في الشوف، حيث قد يسمّي "التيّار" مرشّحَين هما النائب ماريو عون، عن أحد المقاعد المارونيّة، والوزير السابق غسان عطالله عن المقعد الكاثوليكي. وسيتحالف مع النائب فريد البستاني، المرشّح عن المقعد الماروني.
حسابيّاً، لا يمكن لـ "الوطني الحر" أن يفوز بأكثر من نائبين. واحدٌ من الثلاثة لن ينجح حتماً. تشير استطلاعات الرأي الى أن البستاني هو الأقوى بين الثلاثة، وقد اتّسع حضوره عمّا كان عليه في الانتخابات الماضية إذ كان الأنشط "شوفيّاً". أما ماريو عون فتراجع بفعل عوامل عدّة، منها افتقاده لـ "العصب العوني"، خصوصاً أنّه ليس من "الصقور" ولا من الناشطين في التشريع ولا من البارزين في الإعلام. كما ارتكب أكثر من هفوةٍ في تصريحاته وإطلالاته في ولايته النيابيّة الأخيرة. وهذا ما جعل البستاني يتفوق عليه وخاصة بفضل حضوره المتواصل في الشوف.
أما الوزير السابق غسان عطالله فحظوظه مرتبطة بالحسابات الرقميّة، خصوصاً بانتظار معرفة المرشحين الكاثوليك الآخرين، وتحديداً على لائحة وليد جنبلاط وإمكانيّة ترشّح النائب نعمة طعمة أو ابنه أو إذا ما قرر جنبلاط اختيار شارل عربيد.
وتجدر الإشارة الى أنّ الخرق الذي يمكن أن يحقّقه "المجتمع المدني"، في حال تمكّن من تشكيل لائحة موحدة، سيكون على الأرجح في أحد المقاعد المارونيّة أو في المقعد الكاثوليكي الذي قد يُحسم بعددٍ ضئيلٍ من الأصوات، مستفيداً من "كسر الأصوات".
المنافسة حاليّاً إذاً لحجز مقاعد على لائحة التيّار الوطني الحر في الشوف. مقعد عطالله محجوزٌ له. مقعد البستاني، الحليف، محجوزٌ أيضاً. يبقى مقعد عون الذي ينافسه عليه روني جدعون الذي انتقل من صفوف الداعمين لماريو عون الى لائحة الطامحين لخلافته.
الكلمة الفاصلة للمحازبين و، خصوصاً، لجبران باسيل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك