مع بدء عرضه، كشف مخرج فيلم وثائقي عن الممثل الأميركي الراحل ماثيو بيري، سبب تغيّب نجوم المسلسل الشهير "فريندز" عن المشاركة فيه.
أعرب المخرج والمنتج التنفيذي روبرت بالومبو لصحيفة "نيويورك بوست"، عن تفهّمه لتردّد النجوم في المشاركة بعمل وثائقي عن ماثيو في هذه المرحلة، خصوصا في ظل عدم صدور الحكم النهائي في قضية وفاته، عن عمر ناهز 54 عاماً، في تشرين الأول 2023.
وأوضح بالومبو أن الوثائقي، الذي يحمل عنوان "ماثيو بيري: مأساة هوليوود"، يناقش تفاصيل وفاة الممثل، بما في ذلك الأشخاص الذين يشتبه في تورطهم، بالإضافة إلى تقديم معلومات جديدة تُنشر للمرة الأولى حول أسباب وملابسات الوفاة.
أكد بالومبو أن زملاء ماثيو بيري من مسلسل "فريندز"، مثل جنيفر أنيستون، كورتني كوكس، ديفيد شويمر، ليزا كودرو، ومات ليبلان، ما زالوا تحت تأثير صدمة وفاته، وهو ما دفعهم إلى الامتناع عن المشاركة في الوثائقي.
وأوضح أن هذه الخطوة كانت بسبب الألم الكبير الذي يشعرون به من رحيله. كما نقل عنهم إمكانية مشاركتهم في أي عمل تكريمي مستقبلي، بعد أن يمر الوقت وتستقر مشاعرهم، ويكون قد نال من تسبب في وفاته عقابه.
كشف الوثائقي تفاصيل جديدة وحصرية حول وفاة ماثيو بيري، حيث أشار إلى أنه في الأيام الثلاثة التي سبقت وفاته، حصل على 27 جرعة من مخدر الكيتامين. وتُعد هذه المعلومة بمثابة صدمة للكثيرين، وتسلط الضوء على احتمالية تأثير هذا المخدر على وفاته المأساوية.
وكان تقرير تشريح الجثة، قد أرجع وفاة بيري إلى "التأثيرات الحادة للكيتامين" ، ما أدى إلى غرقه عرضياً في حوض الاستحمام. وكان بيري يتناول هذا المخدر بوصفة طبية رسمية لعلاج الاكتئاب، لكن مع التوسّع في التحقيقات بدأتّ تتبيّن علاقة 5 أشخاص في قضية وفاته، منهم طبيبه والطبيب المورّد للدواء بنسب أكبر من المسموح به.
بعد اعتراف المتهمين بما نُسب إليهم من تدخل وتسبب برحيل بيري، تم اعتقالهم جميعاً العام الماضي، وستبدأ محاكمتهم على مرحلتين الأولى في 4 آذار، والثانية في 2 نيسان 2025.
وتوقعت مصادر قضائية أن تتراوح العقوبات ما بين 5 سنوات وأكثر من 10 سنوات، وفق دور كل شخص في التسبب في وفاة بيري.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك