الأحرار: لحسم موضوع الموازنة وعدم فصلها عن الإصلاحات
18 تشرين الأول 2019 11:32
عقد المجلس السياسي لحزب "الوطنيين الأحرار" اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:
"نرى ان الامل يتضائل باقرار موازنة تتضمن الاصلاحات البنيوية وتلبَي مقتضيات المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن. ان هذا الشعور نابع من التردد في اتخاذ قرار شجاع يؤدي الى خفض النفقات وزيادة الواردات من دون الحاق الاذى بالفئات المستضعفة. وهذا يعني تراجع العجز في الموازنة الذي هو شرط من الشروط المنتظرة تحقيقها. ونستغرب كيف لا يتم بعد التوصل الى حل رغم ما اعلم من توافق في اجتماع بعبدا الذي صدر عنه قرار باجماع المشاركين والذي تكلَم عن حالة طوارئ اقتصادية. ناهيك عن اجتماعات لجنة الاصلاحات المطالبة بالتفاهم حول الاجراءات المنتظرة. الادهى ان بعض المعنيين لا يزالون يقاربون الموضوع وكأن لديهم الامكانات والوقت ولا يتهيَبون فداحة المشكلة التي يواجهها الاقتصاد.
من هنا دعوتنا الى حسم موضوع الموازنة وعدم فصلها عن الاصلاحات في شكل يلبَي متطلبات المرحلة ويرسل اشارة اجابية لاصدقاء لبنان من ضمن مؤتمر سادر . واننا اذ نتفهم ونؤيد الحركات الاعتراضية على زيادة الضرائب وفرض ضرائب جديدة رغم نفي المعنيين, ندعو الحكومة الى الرجوع عنها والى عدم تحميل المواطنين تابعات الهدر والفساد والسطو على الاموال العامة.
كشف مسلسل الحرائق التي ضربت لبنان هشاشة الاستعدادات للتعامل معها رغم الكلام عن هيئة الكوارث والمسؤولية الواقعة على عاتقها . وفضح في نفس الوقت تشتَت الصلاحيات ما ادى الى نقص في توفير مستلزمات قيام الدفاع المدني بمهامه. لذا فاننا نطالب من جهة بتفعيل هيئة الكوارث وعدم الاكتفاء بالتسمية ومن جهة اخرى بتأمين الأليات للدفاع المدني وفوج الاطفاء ليتمكنا بالقيام بواجباتهما. وعلى صعيد أخر يقتضي العمل على شق طرقات في الاماكن المعرَضة للحرائق لتسهيل وصول الأليات اليها
ومن دون اغفال اعمال صيانة الاحراج عن طريق تنظيفها. أخيراً نطالب بالتعويض عن الاضرار التي حلَت بالمواطنين من دون تأخير وبتوفير صيانة طوافات السيكورسكي للمساهمة في المهمَات الملقاة على عاتقها.
نحذر من تفاقم الشرذمة والانقسامات على خلفية الانجرار وراء احلاف اقليمية لا سيما المحور السوري الايراني. وعلى هذا الصعيد نذكَر بقيام علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا وان هنالك سفيران يسيرانها. ومازاد على ذلك مرفوض كونه يضرب عرض الحائط بالاجماع العربي ويستفز القوى اللبنانية التي عانت من الممارسات السورية والتي ما زالت ترصد مخططات للتدخل في الشؤون اللبنانبة بواسطة حلفائها. وننبه الى عدم الوقوع في فخ المزاعم المتعلقة بعودة النازحين اذ ان المنطق يبقى في التوصل الى حل سلمي باشراف دولي ولا نعتقد ان هذا الموضوع وارد على اجندة نظام دمشق.
ندعو المحازبين والاصدقاء الى المشاركة في القداس الالهي لراحة انفس الشهداء داني شمعون وزوجته انغريد وطفليهما طارق وجوليان وذلك نهار السبت الواقع فيه 19 تشرين الاول الساعة الخامسة في كنيسة مار انطونيوس السوديكو".