كلينتون تبحث في الرياض منظومة دفاع للخليج والجهود لوقف العنف في سوريا
31 آذار 2012 16:36
بحثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال اجتماعها في الرياض مع الدول الخليجية منظومة دفاع صاروخية لحمايتها من ايران، بالاضافة الى العمل بمعيتها للمساعدة على وقف العنف في سوريا.
والاجتماع هو الاول بين الطرفين ضمن اطار منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي الاميركي الذي اقره قادة دول مجلس التعاون.
وشددت في كلمتها خلال الاجتماع على التزام واشنطن "الصلب كالصخر ومن دون مهاودة" حيال دول مجلس التعاون الخليجي الست.
وتبدي دول الخليج ذات الغالبية السنية مخاوف جمة ازاء ايران الشيعية
وركزت كلينتون على قلق واشنطن تجاه ايران في المحادثات مع وزراء خارجية الدول الخليجية والتي تسبق مؤتمر موسعا لاصدقاء سوريا في اسطنبول يبحث في كيفية انهاء القمع الذي يمارسه الرئيس السوري بشار الاسد.
وبطرحها مسألة الدفاع الصاروخي الخليجي، نقلت كلينتون مسألة العلاقات الامنية من المستوى الثنائي الى المستوى المتعدد الاطراف، ممهدة لارضية تفاهم جديدة بمشاركتها في اول منتدى للتعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ودعت الى اتخاذ "خطوات عملية ومحددة لتعزيز الامن المشترك مثل مساعدة عسكريينا على تحسين قابلية العمليات المشتركة، والتعاون في الامن البحري، والدفاع الصاروخي، وتنسيق الرد بمواجهة الازمات".
ويؤكد مسؤولون اميركيون "اولوية" مساعدة دول الخليج على بناء "منظومة دفاع صاروخية اقليمية" لمواجهة ما يرونه تهديد ايراني وشيك بصواريخ بالستية.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية انها "تتطلع قدما لبحث مسائل عدة مثل الاهتمامات الاستراتيجية المشتركة وضمنها منع ايران من الحصول على سلاح نووي والحد من تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة".
وكان مسؤول رفيع يرافق كلينتون في رحلتها من واشنطن الى الرياض اكد للصحافيين طالبا عدم كشف هويته انه "نسعى الى تطوير بنية دفاعية صاروخية اقليمية".
واضاف "لا يمكن لامة بمفردها حماية نفسها. عليها الاعتماد على شركائها لتمتلك نظاما دفاعيا صاروخيا فعالا".
وتابع ان ايران "هي بشكل واضح من اكبر التهديدات التي تواجهها المنطقة"، مؤكدا ان النظام الدفاعي الصاروخي "اولوية في شراكتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي".
وتخشى الدول الغربية ان يسمح برنامج تخصيب اليورانيوم لايران بامتلاك قنبلة نووية لكن ايران تنفي ذلك وتصر على ان برنامجها مدني.
وكان قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جيمس ماتيس اعلن امام مجلس الشيوخ قبل فترة ان ايران "ترسل اسلحة وليس اموالا فقط" الى المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن كما "انها تحاول التاثير في القبائل الاخرى".
وتشتبه واشنطن بان ايران تقدم اسلحة الى الرئيس السوري بشار الاسد لقمع الحركة الاحتجاجية التي اوقعت حوالى تسعة الاف قتيل منذ اندلاعها قبل اكثر من عام.
وفي هذا السياق، قالت كلينتون انها تتطلع الى اجراء محادثات مع الدول الخليجية بشأن "وقف نزيف الدم في سوريا ودعم عمليات الانتقال السلمي الجارية في شمال افريقيا والمنطقة واعادة دمج العراق في الشؤون الاقليمية".
وكان مسؤول آخر في وزارة الخارجية الاميركية قال ان محادثات كلينتون مع الملك عبد الله ووزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل تطرقت الى سبل تشديد العقوبات على ايران.
واضاف "تحدثوا عن الحفاظ على امدادات النفط المهمة والدور الاساسي الذي تلعبه السعودية في هذا الشأن".
وبحثت كلينتون مع السعوديين في الجهود الدولية لارسال مزيد من المساعدات الانسانية الى سوريا وجهود دعم المعارضة لتقديم رؤية سياسية موحدة وشاملة للمستقبل.
كما تطرقت المناقشات الى تعزيز سلسلة العقوبات الاميركية والاوروبية والكندية والعربية والتركية على سوريا والتأكد من ان الدول تنفذ التزاماتها لفرض هذه الاجراءات بالكامل.
وتوقع المسؤول ان يكون اللقاء مع دول مجلس التعاون الخليجي بحث الاستعدادت لعقد اجتماع اصدقاء سوريا في اسطنبول الاحد بمشاركة وزراء خارجية عدد من الدول العربية والغربية.
وقال مصدر اميركي ان كلينتون ستتوجه السبت الى تركيا للمشاركة في هذا اللقاء.