بين "الكتائب" و"القوات": نحو الأفضل أو الأسوأ؟
26 كانون الأول 2017 17:13
تسير العلاقة بين "القوات اللبنانية" وحزب "الكتائب" على خط مُستقيم ينطلق من نقطة "الحلف الاستراتيجي" الذي جمعهما طويلاً وانّ كان مرّ ببعض المطبّات، خصوصاً مع "تسوية الرئاسة" التي فرّقتهما فاضحى كل واحد في موقع مُغاير.
فالصعود والهبوط الذي يتحكّم احياناً بمسار التحالف المُعمّد بالدماء منذ عقود والذي "جنح" في بعض المحطات لمصلحة "صعود التوتّر" على خلفية قضايا سياسية كانت اخرها التسوية التي ضمّت "القوات" الى الائتلاف الحكومي وفتحت طريق المعارضة امام "الكتائب"، سائر نحو "الاستقرار" بفضل الجهود القائمة منذ فترة لاعادة وصل ما انقطع والتي يتولاها مسؤولون قواتيون وكتائبيون.
ووفق المعلومات، فان المفاوضات بين "الكتائب" و"القوات" تسلك مسارا جديا، ويتولاها النائبان انطوان زهرا وفادي كرم من قبل "القوات اللبنانية"، والنائب سامر سعاده من جانب حزب "الكتائب"، وتجري المفاوضات بطريقة سرية جداً، اما الاجواء العامة فتوحي بأن المفاوضات ستؤدي الى لقاء بين رئيس حزب "القوات" سمير جعجع ورئيس "الكتائب" النائب سامي الجميل.
ويوضح مستشار رئيس حزب "القوات" العميد المتقاعد وهبة قاطيشا لـ"المركزية" "ان لا مكان ابداً للخلاف بيننا وبين "الكتائب"، فما يجمعنا من مبادئ سيادية وطروحات سياسية اكبر واعمق بكثير من بعض "التصاريح" التي يُعلنها بعض المناصرين من الطرفين".
ويلفت الى "ان قيادتي الحزبين متّفقتان على ان مهما عصفت الخلافات بيننا فإنها لن تتجاوز حدود الحلف الاستراتيجي المستمر بينهما".
ويشدد قاطيشا على "ان لا شيء يمنع عقد لقاء بين جعجع والنائب الجميل، وحتى لو لم يحصل اللقاء، فان العلاقة على خط معراب-الصيفي جيّدة ومستمرة انطلاقاً من التحالف الاستراتيجي الذي يجمعنا".