قبيسي: الانتخابات في موعدها محطة مفصلية
23 كانون الأول 2017 12:17
رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي ان "دعوة الامام القائد السيد موسى الصدر إلى مقاتلة العدو الاسرائيلي بأسناننا وأظافرنا وسلاحنا مهما كان وضيعا، هي معادلة أنهكت العدو الاسرائيلي من خلال المقاومة وجعلته ينسحب من ارضنا ذليلا مقهورا ومهزوما".
وقال خلال احتفال تأبيني أقامته حركة "أمل" في زبدين: "هذه المعادلة تترجم هذه الأيام نصرا على مساحة العالم، إذ أن أكثر الدول سيطرة، الولايات المتحدة الاميركية، التي حاولت ان تكرس القدس في الاسابيع الماضية عاصمة لاسرائيل وتريد ان تنقل سفارتها اليها، هزمت أمام رأي عام عالمي بالامس بتصويت ضد قرارها مما يثبت وجهة نظر المقاومة في لبنان بأنها على حق ووجهة نظر المقاومة الفلسطينية ومسلكها في فلسطين انها على حق. هذا الرأي العام الذي تكرس برفض قرار أميركا، يثبت وجهة نظر المقاومة المنتصرة في لبنان ويترجم دور المقاومة في فلسطين التي ستنتصر بصغارها وفتياتها على الغطرسة الاسرائيلية كما انتصرت المقاومة في لبنان، وهنا نذكر الإمام الحسين الذي كان أقل عددا من يزيد وانتصر عليه ولا زالت صرخة الامام الحسين مدوية واصبح يزيد في مزابل التاريخ، وهذا ما يؤكد نصر المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا وكل البلدان العربية، إذ لا يمكن لهذا الشعب المتغطرس الصهيوني الذي يسعى للسيطرة على فلسطين ان يكرس نفسه منتصرا على أصحاب ارادة وايمان وشهادة وتصميم. هذه الشهادة ستحقق النصر في فلسطين لاننا عشنا هذه التجربة في لبنان واستشهد محمد سعد وخليل جرادي وبلال فحص وهشام فحص والشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وكل الشهداء، وكانت النتيجة الحتمية ان انتصر لبنان وهزمت إسرائيل".
داخليا، دعا إلى "الحفاظ على النصر والسعي جميعا كتيارات وأحزاب سياسية إلى هذا الاتفاق الذي يترك بصمة واضحة من الارتياح على الساحة اللبنانية سياسيا الا انه يجب ان يترجم لمصلحة المواطن والمجتمع من خلال حياة عزيزة كريمة فتهتم هذه الدولة بكل شؤون المواطن على مستوى الصحة والتعليم والماء والكهرباء. هذه المسلمات التي يجب ان تكون بديهية، لنتمكن من الحفاظ على مجتمع مقاوم متماسك يواجه الصفعة تلو الأخرى للاعداء الصهاينة، ونحن أمام استحقاقات مقبلة وعلى رأسها الانتخابات النيابية التي يجب ان تكون حتمية في تاريخها وموعدها لأن الواقع السياسي في لبنان لا يمكن ان يستمر بهذه الطريقة وبدون إجراء انتخابات نيابية، لذلك ستكون هذه المحطة مفصلا اساسيا يترجم الاستقرار الحاصل هذه الايام لكي يبقى هذا الوطن بخير".
وحيا "الدول التي صوتت في مجلس الامن الدولي ضد قرار الولايات المتحدة الاميركية حفاظا على القدس ومنع تهويدها لمصلحة اسرائيل، ذاك القرار الذي يجعلها عاصمة لاسرائيل، هذه الدول وقفت مع الحق في الوقت الذي تخلى فيه الكثيرون عن القدس بل لعلهم تخلوا عن القضية برمتها".