من يحوّل الشاشة الى كباريه وبناتنا الى شـ...؟
17 كانون الثاني 2017 06:46
لا يشبهنا كثيراً ما يُقدّم على بعض الشاشات. "لعبة الرايتينغ" تخطّت كلّ حدود. يصرّ البعض على تحويل الشاشة، وهي الزائر اليومي في بيوتنا، الى كباريه، وأن يحوّل مقدّم البرنامج الى قوّاد، وأن يحوّل المشاركات فيه الى... عاهرات.
ربما ليس مألوفاً أن يُكتب في موقع الكتروني تابع لمحطّة تلفزيونيّة عن برنامج يُعرض على محطّة أخرى. ولكن، ما هو غير مألوف أيضاً، أن تتحوّل الشاشة الى مصدر عهرٍ ورذيلة.
ربما ليس مألوفاً أن يُكتب في موقع الكتروني تابع لمحطّة تلفزيونيّة عن برنامج يُعرض على محطّة أخرى. ولكن، ما هو غير مألوف أيضاً، أن تتحوّل الشاشة الى مصدر عهرٍ ورذيلة.
وأريد أن أسأل: هل يقبل القيّمون على برنامج "نقشت"، وعلى رأسهم منتجته رولا سعد، أن تشارك ابنتها، لو كانت لديها ابنة، أو ابنة شقيقها أو شقيقتها في مثل هذا البرنامج؟ هل يقبل الممثّل فؤاد يمّين، الذي أضاع موهبته في وسخ الابتذال، بأن تخاطب زوجته أو شقيقته كما يُطلب منه أن يخاطب المشتركات؟ أليس للفتيات المشتركات في البرنامج آباء أو أشقّاء يرفضون هذا التسليع الذي بلغ حدّ الدعارة العلنيّة الذي تمارسه بناتهنّ، أمام الكاميرات والنَّاس؟
قد يكون هذا الكلام قاسياً. وقد يفسّره البعض بأنّه هجوم من محطة على أخرى. لا، هو ليس كذلك أبداً. إنّه هجوم من أب يرفض أن يشاهد أولاده هذا المستوى المنحطّ على الشاشة، ومن شقيق يعارض أن يرى شقيقاته يخاطَبن "من الزنّار ونازل"، ومن لبناني ينتفض على تصدير فتياته الى الخارج، عبر الشاشة، كعاهرات مستعدّات لفعل "أيّ شيء" مع الشاب الذي يتنافسن عليه، أو بالأحرى على جسده.
لقد شهد التلفزيون في لبنان سقطات كثيرة، ربما لم ينجُ منها أحدٌ من المحطات. ولكن، ما من سقطةٍ بمستوى "نقشت"، في الابتذال والسخافة على مختلف المستويات.
ربما يشاهد بعض القرّاء هذا البرنامج، وربما سيواصلون فعل ذلك. ولكن، اسمحوا لي، لن أكون مشجّعاً، كمشاهد، على حفلة الـ ش... هذه!
قد يكون هذا الكلام قاسياً. وقد يفسّره البعض بأنّه هجوم من محطة على أخرى. لا، هو ليس كذلك أبداً. إنّه هجوم من أب يرفض أن يشاهد أولاده هذا المستوى المنحطّ على الشاشة، ومن شقيق يعارض أن يرى شقيقاته يخاطَبن "من الزنّار ونازل"، ومن لبناني ينتفض على تصدير فتياته الى الخارج، عبر الشاشة، كعاهرات مستعدّات لفعل "أيّ شيء" مع الشاب الذي يتنافسن عليه، أو بالأحرى على جسده.
لقد شهد التلفزيون في لبنان سقطات كثيرة، ربما لم ينجُ منها أحدٌ من المحطات. ولكن، ما من سقطةٍ بمستوى "نقشت"، في الابتذال والسخافة على مختلف المستويات.
ربما يشاهد بعض القرّاء هذا البرنامج، وربما سيواصلون فعل ذلك. ولكن، اسمحوا لي، لن أكون مشجّعاً، كمشاهد، على حفلة الـ ش... هذه!