ماروني: لبنان ليس ممرا لا للتوطين ولا للتجنيس
27 آذار 2016 06:20
رأى النائب إيلي ماروني، ان "لبنان كان بأمس الحاجة لزيارة شخصيات دولية رفيعة من مستوى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خصوصا بعد ان اسقط عن سلم الاولويات لدى دول القرار وأصبح شبه منسي نتيجة الصراعات القائمة في المنطقة، والاهم نتيجة عدم وجود رئيس يعيد للبنان مكانته في المحافل الدولية ويستقطب الاهتمام ببلد يعاني ما يعانيه من ازمات امنية واقتصادية"، معتبرا ان "الجانب المؤسف من زيارة بان للبنان هو انه في الوقت الذي كان يتوجب استضافته في قصر بعبدا، اتى ليقنع اللبنانيين بضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية".
وفي حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أشار إلى انه وبغض النظر عما تقدم، فإن السؤال الذي يطرحه المواطنون: "هل تمكّن المسؤولون اللبنانيون من توحيد مواقفهم لجهة طلب المساعدات ودعم لبنان في أزماته، ام ان كلا منهم يغني وكعادته على ليلاه وردح باتجاه معاكس للآخر؟". وأعرب عن أمله في ان "يكون المسؤولون اللبنانيون قد احسنوا تلميع صورة لبنان المشوهة عربيا ودوليا تمهيدا لإعادته الى الخارطة الدولية، خصوصا ان لبنان يقف على شفير الهاوية ولم يعد باستـطاعته الاستمرار في لعبة عض الاصابع داخليا، والتغريد منفردا خارج الاجماع العربي وبمعزل عن التوجهات الدولية التي يمثلها الامين العام للأمم المتحدة".
ورداً على سؤال عما تسرب اعلاميا عن أن بان كي مون اتى الى لبنان حاملا معه مشروعا يقضي بدمج اللاجئين السوريين في النسيج اللبناني، أكد ماروني ان "لبنان ليس ممرا لا للتوطين ولا للتجنيس، ولن يكون ممسحة لاحد،" معتبرا بالتالي ان "على العالم الغربي ان يفهم أن لبنان لا يحتمل وجود مليون ونصف المليون لاجئ سوري على اراضيه، عدا عن مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين، جازما بأن من رفض رغم الضغوط الدولية توطين اللاجئين الفلسطينيين، فلن يرضى اليوم بتوطين اللاجئين السوريين الذين عليهم العودة الى بلادهم خصوصا بعد ان اصبح في سوريا مناطق آمنة، سواء كانت تقع تحت سيطرة النظام او المعارضة".