فضل الله: الاسلام بريء من الهجمات في نيجيريا
26 كانون الأول 2011 14:16
أكد السيد علي فضل الله أن "الاسلام بريء من الجرائم التي طاولت الكنائس المسيحية في نيجيريا، بصرف النظر عن العقلية التي تحرك بها من قام بهذه الأعمال الاجرامية"، داعيا إلى "إدانة هذه الجرائم والمجازر المماثلة بموقف شرعي حاسم"، مشددا على "ضرورة حصول لقاء مسيحي - إسلامي يعمل على بلورة موقف موحد من هذه المجازر".
وقال فضل الله في بيان تناول فيه المجازر التي استهدفت بعض الكنائس في نيجيريا: "إن الهجمات التي استهدفت مجموعة من الكنائس في نيجيريا وأدت الى سقوط عشرات الضحايا، تمثل القمة في الوحشية والإجرام، بصرف النظر عن الجهة التي تقف وراء هذه الهجمات والعناوين التي تحركت من خلالها للقيام بهذه الأفعال الإجرامية. إن الاسلام الحنيف بريء من هذه الجرائم التي قد تحمل صفة إنتقامية وقد يحاول من قام بها تبريرها من خلال عقليته المغلقة وذهنيته المقفلة التي تحمل عناوين التعصب والحقد القاتل".
وتابع: "إن الاسلام لا يقر هذه الأعمال التي تمثل عدوانا مباشرا على النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق كما تمثل عدوانا على حرية العبادة التي ضمنها الاسلام لاتباع الرسالات السماوية، ولذلك فإننا في الوقت الذي ندين هذه الجرائم نؤكد لعلماء المسلمين ومرجعياتهم التصدي لها بالموقف الشرعي الحاسم وكشف من يقف وراءها وبيان سماحة الاسلام وانفتاحه على الآخر وخصوصا على اتباع السيد المسيح الذين تحدث عنهم الله تعالى في كتابه: "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ{
وقال: "نؤكد أن تكون مناسبة الميلاد ورأس السنة الميلادية محطة من محطات العمل للحوار الاسلامي المسيحي على أرفع المستويات وفرصة للانفتاح على القيم المشتركة التي أكدها الاسلام وأكدتها المسيحية وعلى رأسها احترام الانسان في حياته وحريته وسائر حقوقه التي ليست منة من أحد عليه بل هي حقه الطبيعي الذي أراده الله تعالى لسائر البشر. إننا وأمام هذه المجازر وما تشهده منطقتنا من مجازر مماثلة قد تنطلق من العقلية ذاتها أو من تشجيع مباشر او غير مباشر من الاستكبار العالمي، ندعو الى لقاء اسلامي - مسيحي جامع يعمل على بلورة الموقف الموحد من هذه الاعتداءات والمجازر ليكون الموقف في مواجهة الظلم واحدا وخصوصا ان الجميع مستهدف لحساب مخطط يعمل للتجزئة والتقسيم وتفتيت كل المكونات بعناصرها الجامعة الموحدة".
من جهة ثانية زار وفد من مؤسسة السيد محمد حسين فضل الله برئاسة الشيخ حسن كرشت مطرانية الكاثوليك في صور حيث قدم التهاني للمطران جورج بقعوني بعيد الميلاد والسنة الجديدة، وزار الوفد مطرانية الموارنة في المدينة حيث قدم التهاني للمطران شكرالله نبيل الحاج، ثم زار مطرانية الروم الارثوذكس وكان في استقبالهم الارشمندريت جاك خليل وقد قدم الوفد التهاني، وكان بحث في الزيارات الثلاث في سبل تعميق الحوار الاسلامي المسيحي وتأكيده بالعلاقات الميدانية والتواصل على مستوى القاعدة والجسم العلمائي.