وهاب: علينا التنبه إلى مهمة وطنية لدى الجميع وهي إراحة المسيحيين في قانون الانتخاب لأنهم ثروة وطنية للبنان والمنطقة
25 كانون الأول 2011 12:42
أكد رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب أنّ "ما حصل من الحوادث في الفترة الأخيرة وخاصة على طريق صيدا القديمة في مدينة الشويفات وعلى طريق الشام الدولية مرفوض، ونحن نقوم بالتنسيق مع كل القوى في الجبل، للحفاظ على أمنه فهذه مهمّتنا ومهمة كل القيادات خاصة في ظل كل هذه الفوضى الحاصلة في المنطقة العربية، ولن نسمح بأن يُضرب كفٌ واحد في كل الجبل، من هنا أطالب القوى الأمنية التي نراها في بعض الأحيان غائبة عن بعض الساحات - والتي مهمّتها الأمن الوقائي - السعي لتوقيف مَن يسعى للتحضير لمشاكل في هذه المنطقة أو تلك، وهنا تقع مسؤولية كبيرة على القوى الأمنية، لأننا لاحظنا خلال الحوادث الأخيرة المستنكرة التي حصلت في منطقة الشويفات أو على طريق الشام الدولية بأنه هناك تقاعس في التحرّك السريع للوقاية من هذه الحوادث".
وهاب لفت إلى أنّ "التنسيق يتم بين كل القوى في الجبل، وستُشكّل بعض اللجان للتنسيق في بعض المناطق الساخنة، وسيتم العمل على معالجة كل هذه الأمور، ولكن يبقى المطلوب هو يدّ من حديد للقوى الأمنية كي تحسم كل هذه التحركات والحوادث".
كلام وهاب جاء خلال حفل تكريم المربّي الأستاذ يوسف أبو ذياب بعد إحالته على التقاعد، في قاعة البلدة بحضور المفتشتين التربويّتين مي مرشاد وأمل زين الدين، رئيس بلدية الجاهلية أمين أبو ذياب وأعضاء المجلس البلدس والاختياري والهيئة التعليمية ومجلس الأهل في مدرسة الجاهلية الرسمية، ورجال دين وأبناء الجاهلية والقرى المجاورة.
وتطرّق وهاب لملف قانون الانتخاب، بحيث قال: "أصبح واضحاً أننا مع قانون على أساس النسبية لأنّ النسبية تحفظ كل الناس وتُدخل قوى شابة وجديدة إلى مجلس النواب، وهي المدخل الطبيعي للتغيير. لقد سمعنا بعض التعليقات على ملف قانون الانتخاب وخاصة على لقاء بكركي، وهنا علينا التنبّه إلى مهمةٍ وطنية لدى الجميع وهي إراحة المسيحيين في قانون الانتخاب، لأنهم ثروة وطنية للبنان والمنطقة، والإتجاه بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وهذا التزام أخلاقي منا قبل أن يكون التزاماً وطنياً".
وأضاف وهاب في الملف العربي: "نحن ضد كل الأنظمة المتعفنة في هذه المنطقة، وكنا أوّل مَن أسقط الخطوط الحمر في الدعوة لإسقاطها وهي التي تآمرت على القضية المركزية فلسطين، ولكن ما يجري في سوريا خطير جداً لأنه يتناول الساحة اللبنانية وكل الساحات العربية، ومَن يعتقد بأنه قادر على استبدال نظامٍ ممانع بنظام متحالف مع "إسرائيل" هو مخطأ وسيدفع الثمن في وقتٍٍ قريب، فالمحور الممانع اتخذ قراراً كبيراً على مستوى المنطقة بوقف كل الاستباحة التي تحصل من العراق إلى سوريا وغيرها، واذا استمرت هذه الاستباحة لن تكون ساحات البعض الذين يشاركون في هذه المؤامرة، بمنأى عن قرار هذا المحور".