الفرزلي لـ "الأنباء": تلاقٍ موضوعي بين المصالح الأميركية ودمشق
30 أيلول 2014 00:18
رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية أنه "لا قيمة لما يسمى بالتحالف الدولي الذي يوجه ضربات جوية الى تنظيم داعش"، لافتاً الى أن "الحكومات الغربية مختزلة بالولايات المتحدة الأميركية التي هي ليست بحاجة لها". واعتبر أن "هذه الحكومات جزء من هذا الحراك من الزاوية المعنوية والسياسية"، مشيراً الى أن "الدول الخليجية التي تخوض معركة مباشرة دفاعا عن مصالحها ووجودها بعد أن أُعلنت الدولة الإسلامية لبلاد الشام والعراق، وبات هناك صراع وجودي بين دولة إسلامية بخلافة البغدادي وهذه الدول".
وأكد أن "الولايات المتحدة الأميركية تحاول أن تستثمر الصراع في المنطقة لترتيب الأوراق فيها وإعادة إنتاج لعبة ومقاييس ومعايير جديدة"، موضحاً أن "استهداف تنظيم داعش هو أمر أساسي وإستراتيجي بالنسبة للإدارة الأميركية التي لم تعد تتحمل هذا الدور الكبير لتنظيم داعش في استهداف المصالح والكيان والوجود، خصوصا بعد الاعتداء على المواطنين الأجانب والأميركيين".
وتوقع أن "تكون المرحلة التالية معقدة لأن "داعش" أيضا ليس بالأمر اليسير للنيل منها، لأنها مسألة منتشرة ومسألة ثقافة ووجود"، موضحاً أن "دمشق صاحبة مصلحة كبرى في استهداف تنظيم داعش الذي يشكل بالنسبة لها تهديدا مباشرا لنظامها"، مؤكدا أن "هناك تقاطع مصالح موضوعيا بين الحراك العسكري الأميركي الذي يستهدف تنظيم داعش وبين دور الحكومة السورية بجيشها وقواتها العسكرية"، لافتاً الى "تلاقي واضح بالمصالح وان التنسيق سيكون على قدم وساق".
واعتبر أن "لبنان ليس أولوية في الحسابات الإقليمية والدولية التي تحاول أن تبقي سقف الأحداث الدائرة عند هذا الحد، وألا تتعمم نتائج سلبية من جراء هذا الواقع نظرا لحساسية الواقع اللبناني ولأن لبنان لا يستطيع أن يتحمل بقوة كبيرة انعكاسات سلبية وخطيرة على الساحة اللبنانية"، مؤكداً أنه "لا اختلاط إستراتيجيا كبيرا للأوراق في لبنان"، معرباً عن اعتقاده أنه "سيكون هناك تطور تدريجي وواضح لتيار المستقبل بشخص الرئيس سعد الحريري لإدارة الصراع في الساحة اللبنانية مع التطرف بصورة مباشرة".