ميقاتي يجرّ "المستقبل" إلى ساحته: نغرق معاً أو نعوم معاً
مايز عبيد
17 آذار 2025 06:21
حنونٌ هو الرئيس نجيب ميقاتي على طرابلس، لكن فقط عندما يكون خارج السلطة. أما وهو على كرسي الرئاسة الثالثة، فلا يتذكّر مدينته ولا يأتيها. هذا أبرز ما أجمع عليه رأي عام واسع من أبناء طرابلس، الذين قرأوا في قيام رئيس الحكومة السابق الخارج من السلطة بضربة الـ9 أصوات استشارات، بعقد لقاء موسّع لشخصيات سياسية ودينية، في دارته في الميناء، بالتكافل والتضامن مع «تيار المستقبل».
في الشكل كما في المضمون، اكتسب اللقاء صفة «السياسي» ولو أنه أُلبِس لبوس اللقاء الوطني، الهادف للحفاظ على النسيج الطرابلسي، في ظل موجة النزوح الجديدة ذات الطابع العلوي التي تشهدها المدينة، وبالأخص منطقة جبل محسن. اللافت في الأمر، أن النائبين العلويين عن عكار وطرابلس أحمد رستم وحيدر ناصر لم يكونا حاضرين.
كان واضحاً من موجة الردود، بأنه «لقاء إعادة التمظهر السياسي لأعضائه وبالأخص لـ«ميقاتي»، الذي يدشّن حقبة جديدة من حلفه مع «المستقبل»، وقد تدفع إليه ضرورات وجود نواف سلام في الرئاسة الثالثة لاحقاً، على مبدأ «نحن من يمثّل السنّة». لا يعارض الطرابلسيون هكذا لقاء، وهم أشدّ المطالبين باجتماعات من هذا النوع، لو كانت تهدف إلى تحقيق مشاريع تخدم طرابلس ولبنان بشكل عام، وترفع الحرمان عن المدينة، لكن «اللي اكتوى من الحليب بينفخ عاللبن». ثمة من علّق على اللقاء بالقول: «صنّاع الأزمة اجتمعوا لحلها»، وآخر اعتبر «أنه حبذا لو طبّق ميقاتي ما يطالب به الدولة الآن قبل شهر واحد عندما كان متربعاً وحيداً على رأس السلطة في الدولة».
على العموم، ليس هذا اللقاء الأول من نوعه الذي يعقده ميقاتي أو يساهم بانعقاده في طرابلس، يتّخذ عناوين خدماتية عريضة، وبحصيلة «صفر إنجازات». فهو يتآخى مع لقاءات عدة أخرى، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، لقاء إبان أزمة كورونا في العام 2020، جمع نواب وفاعليات طرابلس، حضّ عليه ميقاتي وعُقد في معرض رشيد كرامي تحت مسمى «هيئة التنسيق – طرابلس الفيحاء»، ونتج عنه تشكيل لجنة متابعة لإبقاء التواصل مستمراً بين الأعضاء، لم يؤد إلى أي تواصل لاحق واستمرّ تفاقم الأزمات.
لقد فهِمَ الجميع من اللقاء، أنه محاولة عودة سياسية لـ«ميقاتي» إلى المدينة التي أهملها لسنوات، وهذه المرة من بوابة أزمة النزوح المحدودة في طرابلس. لقد فُهم أيضاً، أن نجيب ميقاتي استطاع جرّ «المستقبل» إلى ساحته، والإمساك بالمعارك المقبلة، على مبدأ «أو نغرق معاً أو نعوم معاً».
لقد فُهم أن ميقاتي يفكّر في خوض الانتخابات النيابية، تماماً كما يفكر في خوض الانتخابات البلدية، إلى جانب «تيار المستقبل»، لتكون معركة على غرار انتخابات الـ2016، التي فازت فيها اللائحة المدعومة من اللواء أشرف ريفي على لائحة «لطرابلس»، التي جمعت تحالف «ميقاتي – الحريري». ولعلّ عدم حضور النائب أشرف ريفي اللقاء، كان مؤشراً على المنحى الذي قد تتجه إليه الأمور في المنازلات الانتخابية المقبلة.
كالعادة، دارت سجالات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي محورها اللقاء. كان لافتاً تولي مستشار ميقاتي الأول في طرابلس رامي الرفاعي، الرد على كثير من التعليقات التي طالت الرئيس والاجتماع، وهو أمر قليل ما يفعله الرفاعي. بحسب متابعين، فقد قرر ميقاتي والمجتمعون تقويم الإعوجاج بالدولة، ولكن وعلى مقربة من بيته، ثمة محارق يومية تقتل الطرابلسيين بسمومها، فحبذا لو يبدأون منها مرحلة الحفاظ على النسيج الطرابلسي.
في الشكل كما في المضمون، اكتسب اللقاء صفة «السياسي» ولو أنه أُلبِس لبوس اللقاء الوطني، الهادف للحفاظ على النسيج الطرابلسي، في ظل موجة النزوح الجديدة ذات الطابع العلوي التي تشهدها المدينة، وبالأخص منطقة جبل محسن. اللافت في الأمر، أن النائبين العلويين عن عكار وطرابلس أحمد رستم وحيدر ناصر لم يكونا حاضرين.
كان واضحاً من موجة الردود، بأنه «لقاء إعادة التمظهر السياسي لأعضائه وبالأخص لـ«ميقاتي»، الذي يدشّن حقبة جديدة من حلفه مع «المستقبل»، وقد تدفع إليه ضرورات وجود نواف سلام في الرئاسة الثالثة لاحقاً، على مبدأ «نحن من يمثّل السنّة». لا يعارض الطرابلسيون هكذا لقاء، وهم أشدّ المطالبين باجتماعات من هذا النوع، لو كانت تهدف إلى تحقيق مشاريع تخدم طرابلس ولبنان بشكل عام، وترفع الحرمان عن المدينة، لكن «اللي اكتوى من الحليب بينفخ عاللبن». ثمة من علّق على اللقاء بالقول: «صنّاع الأزمة اجتمعوا لحلها»، وآخر اعتبر «أنه حبذا لو طبّق ميقاتي ما يطالب به الدولة الآن قبل شهر واحد عندما كان متربعاً وحيداً على رأس السلطة في الدولة».
على العموم، ليس هذا اللقاء الأول من نوعه الذي يعقده ميقاتي أو يساهم بانعقاده في طرابلس، يتّخذ عناوين خدماتية عريضة، وبحصيلة «صفر إنجازات». فهو يتآخى مع لقاءات عدة أخرى، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، لقاء إبان أزمة كورونا في العام 2020، جمع نواب وفاعليات طرابلس، حضّ عليه ميقاتي وعُقد في معرض رشيد كرامي تحت مسمى «هيئة التنسيق – طرابلس الفيحاء»، ونتج عنه تشكيل لجنة متابعة لإبقاء التواصل مستمراً بين الأعضاء، لم يؤد إلى أي تواصل لاحق واستمرّ تفاقم الأزمات.
لقد فهِمَ الجميع من اللقاء، أنه محاولة عودة سياسية لـ«ميقاتي» إلى المدينة التي أهملها لسنوات، وهذه المرة من بوابة أزمة النزوح المحدودة في طرابلس. لقد فُهم أيضاً، أن نجيب ميقاتي استطاع جرّ «المستقبل» إلى ساحته، والإمساك بالمعارك المقبلة، على مبدأ «أو نغرق معاً أو نعوم معاً».
لقد فُهم أن ميقاتي يفكّر في خوض الانتخابات النيابية، تماماً كما يفكر في خوض الانتخابات البلدية، إلى جانب «تيار المستقبل»، لتكون معركة على غرار انتخابات الـ2016، التي فازت فيها اللائحة المدعومة من اللواء أشرف ريفي على لائحة «لطرابلس»، التي جمعت تحالف «ميقاتي – الحريري». ولعلّ عدم حضور النائب أشرف ريفي اللقاء، كان مؤشراً على المنحى الذي قد تتجه إليه الأمور في المنازلات الانتخابية المقبلة.
كالعادة، دارت سجالات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي محورها اللقاء. كان لافتاً تولي مستشار ميقاتي الأول في طرابلس رامي الرفاعي، الرد على كثير من التعليقات التي طالت الرئيس والاجتماع، وهو أمر قليل ما يفعله الرفاعي. بحسب متابعين، فقد قرر ميقاتي والمجتمعون تقويم الإعوجاج بالدولة، ولكن وعلى مقربة من بيته، ثمة محارق يومية تقتل الطرابلسيين بسمومها، فحبذا لو يبدأون منها مرحلة الحفاظ على النسيج الطرابلسي.