"الحزب" يصعّد مع تصعيد إيران: أولويتنا أجندة طهران!
لارا يزبك
11 آذار 2025 15:20
صعّد حزب الله نبرته في الساعات الماضية. في إطلالته التلفزيونية الأولى منذ تعيينه أميناً عاماً للحزب، بدا الشيخ نعيم قاسم يعلن أن الحزب لن يسلم السلاح وان المقاومة يجب ان تستمر، مكررا ان القرار ١٧٠١ يشمل جنوب الليطاني حصرا. وقال "للبعض في الداخل: لن نوقف المقاومة مهما فعلتم". وغمز قاسم من قناة رئيس الجمهورية جوزيف عون من دون ان يسميه منتقدا مَن يتكلم بمنطق "حروب الآخرين" فاعتبر أن لا منطق له. وكرر مقولة أن القرار 1701 يتعلق بجنوب الليطاني وفي رأيه أن حصرية السلاح تتعلق بالداخل لكن "المقاومة شأن آخر"... قاسم اعتبر أن "إدخال الحاخامات إلى موقع العباد أكبر دليل على أننا لسنا أمام عدوان في مرحلة بل مشروع من المحيط إلى الخليج"، مستطردا "فلتأخذ الدولة فرصتها في العمل السياسي لكي نثبت للعالم كله أنّ إسرائيل لا تنسحب بالسياسة بل بالحرب والمقاومة". واستنكر ما ورد على لسان وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، الذي اعتبر فيه أنّ حزب الله أعطى إسرائيل ذريعة للعدوان، معتبراً أنه تصريح "غير مناسب أبداً أن يصدر عن وزير خارجية وهو الذي يعطي الذريعة لإسرائيل وليس نحن". وأشار قاسم إلى أننا أمام "مرحلة جديدة" في ترسيخ "معادلة تحمي مستقبلنا وبلدنا وتؤدي إلى تحرير أرضنا".
هذا الكلام الذي يبدو للمرة الاولى واضحا الى هذا الحد في رفض التقيد باتفاق وقف النار - الذي ينص على تحوّل الحزب منظمة سياسية غير مسلحة - وتلويحُ الحزب بالعودة الى المقاومة المسلّحة، وإعلانُه بصراحة ان هذا هو هدفه الحقيقي من افساحه المجال امام الدولة لتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة لإثبات أنها ستعجز عن ذلك، كل هذه المعطيات "التصعيدية"، لا يمكن فصلها عن التطورات الامنية الدامية في سوريا، والتي اتهمت السلطات السورية، الحزبَ بالضلوع فيها.
ايران قررت اذا محاولة تحريك اذرعها – او ما تبقى منها - من جديد، لاكثر من هدف ابرزها "خربطة" مشروع السلام في الشرق الاوسط، وتحسين واقعها التفاوضي مع الولايات المتحدة. لكن الخطير في هذه اللعبة، لا بل المؤسف، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية" هو انها اثبتت ان حزب الله لم يتخذ قرارا بالعودة الى حضن الشرعية اللبنانية ولا بخلع عنه الثوب الايراني او الانتماء الايراني.
رغم الأثمان الباهظة التي تكبدها الحزب ولبنان مِن جراء تطبيق الحزب الاجندة الايرانية وتقيّده بها، خصوصاً بعد حرب الاسناد التي بدأها في 8 تشرين 2024، ورغم الايادي التي مُدت له من كل اللبنانيين الذين دعوه الى الانخراط في الدولة وفي عملية بنائها، أثبت كلام قاسم مساء الاحد، ان الحزب باق على خياراته وأن أولويته لا تزال لكلمة المرشد الاعلى، وانه لا يزال جاهزا في اي لحظة لتحويل لبنان الى ساحة او صندوق بريد تحت تصرف طهران.. بعد ان كشف قاسم نيّات الحزب الحقيقية، أليس من الافضل ان يخرج من الحكومة التي تملك برنامجا مختلفا تماما عن برنامجه في ما خص التحرير والسلاح وتطبيق القرارات الدولية؟ أو هل سيتولى أحد في الحكم الجديد، إبلاغ قاسم ان كلامه يتناقض ومشروع العهد وخطاب القسم، وأن عليه سريعا تصويب المسار والوقوف تحت سقفهما؟
هذا الكلام الذي يبدو للمرة الاولى واضحا الى هذا الحد في رفض التقيد باتفاق وقف النار - الذي ينص على تحوّل الحزب منظمة سياسية غير مسلحة - وتلويحُ الحزب بالعودة الى المقاومة المسلّحة، وإعلانُه بصراحة ان هذا هو هدفه الحقيقي من افساحه المجال امام الدولة لتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة لإثبات أنها ستعجز عن ذلك، كل هذه المعطيات "التصعيدية"، لا يمكن فصلها عن التطورات الامنية الدامية في سوريا، والتي اتهمت السلطات السورية، الحزبَ بالضلوع فيها.
ايران قررت اذا محاولة تحريك اذرعها – او ما تبقى منها - من جديد، لاكثر من هدف ابرزها "خربطة" مشروع السلام في الشرق الاوسط، وتحسين واقعها التفاوضي مع الولايات المتحدة. لكن الخطير في هذه اللعبة، لا بل المؤسف، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية" هو انها اثبتت ان حزب الله لم يتخذ قرارا بالعودة الى حضن الشرعية اللبنانية ولا بخلع عنه الثوب الايراني او الانتماء الايراني.
رغم الأثمان الباهظة التي تكبدها الحزب ولبنان مِن جراء تطبيق الحزب الاجندة الايرانية وتقيّده بها، خصوصاً بعد حرب الاسناد التي بدأها في 8 تشرين 2024، ورغم الايادي التي مُدت له من كل اللبنانيين الذين دعوه الى الانخراط في الدولة وفي عملية بنائها، أثبت كلام قاسم مساء الاحد، ان الحزب باق على خياراته وأن أولويته لا تزال لكلمة المرشد الاعلى، وانه لا يزال جاهزا في اي لحظة لتحويل لبنان الى ساحة او صندوق بريد تحت تصرف طهران.. بعد ان كشف قاسم نيّات الحزب الحقيقية، أليس من الافضل ان يخرج من الحكومة التي تملك برنامجا مختلفا تماما عن برنامجه في ما خص التحرير والسلاح وتطبيق القرارات الدولية؟ أو هل سيتولى أحد في الحكم الجديد، إبلاغ قاسم ان كلامه يتناقض ومشروع العهد وخطاب القسم، وأن عليه سريعا تصويب المسار والوقوف تحت سقفهما؟