ظنّها مجرّد صدفة جميلة... غواص ينجو بأعجوبة!
10 آذار 2025 16:23
صادف غواص كائناً بحريًّا مذهل الألوان أثناء استكشافه أعماق البحر الأحمر في مصر، فقرّر التقاط بعض الصّور له "في ما بدا وكأنه لحظة ممتعة تحت الماء".
ولكن هذه اللحظة الفريدة تحوّلت لاحقاً إلى قصة مثيرة شاركها عبر الإنترنت، بعدما اكتشف حقيقة ما كان يحمله بين يديه.
فبعد أشهر من عودة الغواص (المعروف باسم "فرانك") من إجازته، وبينما كان يتصفح الإنترنت، اكتشف بالصدفة أن ما التقطه لم يكن مجرّد صدفة، بل كان حلزوناً مخروطيًّا سامًّا، وهو أحد أخطر الكائنات البحرية التي يمكن أن تسبّب شللاً أو حتى الموت خلال ساعات قليلة بسبب سمّها القوي.
وأثار هذا الاكتشاف صدمة لدى فرانك، فشارك تجربته على منصة Reddit تحت عنوان "كم أنا محظوظ لكوني لا أزال على قيد الحياة؟" طالبا تأكيد حقيقة الكائن الذي التقطه. وسرعان ما أكد له الخبراء أن الحلزون الذي أمسك به كان من نوع "الحلزون المخروطي النسيجي"، وهو أحد أخطر الحلزونات المخروطية التي تعيش في المحيط الهندي والبحر الأحمر.
وتشتهر هذه الحلزونات بأسنانها الحادة التي تشبه الحربة، والتي تستخدمها لحقن سمها القوي في الفريسة خلال أجزاء من الثانية. ووفق شبكة تنبيه الغواصين، فإن هناك حوالي 600 نوع من الحلزونات المخروطية حول العالم، جميعها سامة، ولا يوجد علاج محدد للدغاتها، حيث يقتصر العلاج على السيطرة على الألم ودعم وظائف الجسم حتى زوال السم.
من جانبه، أقرّ فرانك بأنه كان أكثر قلقاً أثناء الغوص من مواجهة أسماك القرش أو قناديل البحر، لكنه لم يكن يتوقع أن يحمل بيده كائناً أكثر خطورة من دون أن يدرك ذلك. وأضاف أنه تعلّم درساً مهمًّا ولن يكرّر هذا الخطأ مرة أخرى، كما أصبح يجري أبحاثاً مسبقة عن الحياة البحرية والنباتية في أي منطقة يخطّط لزيارتها.
واتفق المعلّقون والخبراء على نصيحة واحدة: "لا تلمس أي شيء في البحر، حفاظاً على سلامتك وسلامة الكائنات البحرية".