حربٌ جديدة على الأبواب؟
9 آذار 2025 06:22
لا يزالُ المشهد السوريّ يُهيمن على الساحة الإقليمية، إذ إن المستجدات الأمنية والعسكرية بوقائعها الواسعة التي شهدتها مناطق ومدن عدة من الساحل السوري كانت كفيلة لإشعال شرارة الفتنة، لولا جهود وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن العام على خط استعادة الهدوء والنظام ومنع أي انتهاكات ضد المدنيين في المنطقة الساحلية.
هدوء حذر
وفيما خيّم الهدوء الحذر، أمس السبت، على مدن الساحل بعد يومين قاسيين، أعلنت الإدارة السورية أنها نفذت عمليات تطويق محكمة لتضييق الخناق على ما تبقّى من عناصر النظام المخلوع، وأكدت وزارة الدفاع السورية أنَّ الأوضاع في منطقة الساحل أصبحت تحت السيطرة الكاملة، لافتةً إلى أنه جرى إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة.
الجنوب تحت العدوان
في الشأن الداخلي، تصدّر الجنوب واجهة الحدث المحلي، بعد سلسلة غارات عنيفة شهدتها القرى الجنوبية تبعها استهداف سيارة ما أدّى إلى سقوط شهيد، في انتهاكات فاضحة ومستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار.
طبول الحرب تُقرع من جديد
تزامناً، إسرائيل تُقرع طبول الحرب من جديد، مع تهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يستعدّ للحرب المُقبلة وأنه سيحارب بقوّة على سبع جبهات.
وفي السياق، لفتَ العميد المتقاعد هشام جابر إلى أنَّ العدوان الذي تعرّض له الجنوب ليل الجمعة لم يحصل مثله في الفترة الأخيرة، بعد شنّ أكثر من 65 غارة استهدفت الجنوب وشمال الليطاني وإقليم التفاح وجزين وجبل الريحان، عازياً أنَّ سبب استمرار هذه الاعتداءات يعود لعدم وجود رادع فعليّ للإسرائيلي.
جابر اعتبرَ في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّه كان يجب على الحكومة أن تستدعي سفراء الدول الكبرى مباشرة بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار أيّ في الثامن عشر من شباط الماضي، لتضعهم أمام واقع الأمر بأن لبنان قام بواجباته على أكمل وجه، لنقل الصورة لحكوماتهم بهدف الضغط على إسرائيل وهو ما يُترجم الجهود الديبلوماسية.
وإذ تطرّق جابر إلى حادثة دخول مئات من يهود الحريديم إلى "قبر العباد" بحراسة الجيش الإسرائيلي، حذّر من أنها قد تصبح عادة دائمة وهو ما يُهدد لبنان ويشكّل خطراً على أمنه، معتبراً أن الأسباب وراء مواصلة اسرائيل لعدوانها وبقائها في الجنوب ليست عسكرية كما تزعم، فإسرائيل مهيمنة على المنطقة بالطائرات والمسيّرات والأسلحة، وبالتالي لن تستفيد من بقائها في التلال الخمسة، بل إنَّ الأسباب سياسية تعود للضغط على لبنان للقبول بالاملاءات الاسرائيلية، وأكثرها إلحاحاً نزع سلاح حزب الله خلال 30 يوماً وهذا أمر لا يحصل عملياً بل وفق استراتيجية دفاعية تستوجب حيزاً وفيراً من الوقت، حسب تعبيره.
وختم جابر لافتاً إلى أنَّ مرونة حزب الله في الجنوب ما هي إلّا تحضير لمقاومة محلية تبدأ في جنوب الليطاني، إذ إن "الحزب" يعتبر أنه أفسح المجال أمام الحكومة للقيام بالجهود الديبلوماسية المطلوبة، إلّا أنها لم تنجح، متوقعاً أننا قد نكون أمام مقاومة محلية للدفاع عن الأرض خلال الصيف القادم.
هدوء حذر
وفيما خيّم الهدوء الحذر، أمس السبت، على مدن الساحل بعد يومين قاسيين، أعلنت الإدارة السورية أنها نفذت عمليات تطويق محكمة لتضييق الخناق على ما تبقّى من عناصر النظام المخلوع، وأكدت وزارة الدفاع السورية أنَّ الأوضاع في منطقة الساحل أصبحت تحت السيطرة الكاملة، لافتةً إلى أنه جرى إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجياً إلى المنطقة.
الجنوب تحت العدوان
في الشأن الداخلي، تصدّر الجنوب واجهة الحدث المحلي، بعد سلسلة غارات عنيفة شهدتها القرى الجنوبية تبعها استهداف سيارة ما أدّى إلى سقوط شهيد، في انتهاكات فاضحة ومستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار.
طبول الحرب تُقرع من جديد
تزامناً، إسرائيل تُقرع طبول الحرب من جديد، مع تهديد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يستعدّ للحرب المُقبلة وأنه سيحارب بقوّة على سبع جبهات.
وفي السياق، لفتَ العميد المتقاعد هشام جابر إلى أنَّ العدوان الذي تعرّض له الجنوب ليل الجمعة لم يحصل مثله في الفترة الأخيرة، بعد شنّ أكثر من 65 غارة استهدفت الجنوب وشمال الليطاني وإقليم التفاح وجزين وجبل الريحان، عازياً أنَّ سبب استمرار هذه الاعتداءات يعود لعدم وجود رادع فعليّ للإسرائيلي.
جابر اعتبرَ في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّه كان يجب على الحكومة أن تستدعي سفراء الدول الكبرى مباشرة بعد انتهاء مهلة اتفاق وقف إطلاق النار أيّ في الثامن عشر من شباط الماضي، لتضعهم أمام واقع الأمر بأن لبنان قام بواجباته على أكمل وجه، لنقل الصورة لحكوماتهم بهدف الضغط على إسرائيل وهو ما يُترجم الجهود الديبلوماسية.
وإذ تطرّق جابر إلى حادثة دخول مئات من يهود الحريديم إلى "قبر العباد" بحراسة الجيش الإسرائيلي، حذّر من أنها قد تصبح عادة دائمة وهو ما يُهدد لبنان ويشكّل خطراً على أمنه، معتبراً أن الأسباب وراء مواصلة اسرائيل لعدوانها وبقائها في الجنوب ليست عسكرية كما تزعم، فإسرائيل مهيمنة على المنطقة بالطائرات والمسيّرات والأسلحة، وبالتالي لن تستفيد من بقائها في التلال الخمسة، بل إنَّ الأسباب سياسية تعود للضغط على لبنان للقبول بالاملاءات الاسرائيلية، وأكثرها إلحاحاً نزع سلاح حزب الله خلال 30 يوماً وهذا أمر لا يحصل عملياً بل وفق استراتيجية دفاعية تستوجب حيزاً وفيراً من الوقت، حسب تعبيره.
وختم جابر لافتاً إلى أنَّ مرونة حزب الله في الجنوب ما هي إلّا تحضير لمقاومة محلية تبدأ في جنوب الليطاني، إذ إن "الحزب" يعتبر أنه أفسح المجال أمام الحكومة للقيام بالجهود الديبلوماسية المطلوبة، إلّا أنها لم تنجح، متوقعاً أننا قد نكون أمام مقاومة محلية للدفاع عن الأرض خلال الصيف القادم.