الفرد رياشي: هذه مجزرة إبادة جماعية ثقافية...

عاد امين عام المؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي من المؤتمر الدولي التأسيسي لصندوق دعم مسيحيي لبنان، الذي عقد في مدينة بودابيست في المجر. وميّزت المؤتمر مشاركة دولية من ممثلين رسميين لدول اوروبية، كما لمشاركة فاعلة من الولايات المتحدة. وشارك من لبنان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس للراعي وممثلون عن حزب الكتائب برئاسة النائب سامي الجميل، وممثلون عن حزب القوات اللبنانيّة، التيار الوطني الحر والاتحاد السرياني العالمي وفاعليات سياسية واقتصادية واعضاء من مجلس النواب اللبناني. 

تم التباحث بالاطر العملانيّة والمشاريع التي يمكن ان تساهم في نهوض المجتمع المسيحي، من خلال مبادرة فاعليات دولية لتأمين دعم مالي يصل الى حدود مائتي مليون دولار أميركي.

في بداية كلمته، استعرض رياشي الانتهاكات التي سببّها اتفاق الطائف الذي تحوّل الى دستور، ومنها قانون التجنيس الذي نتج عنه تجنيس اكثر من مائتي وخمسين الف عائلة وفرد، إلى التغيير الذي حصل بنسب مقاعد مجلس النواب للمسيحيين، وصولا لاعتبار لبنان عربي الانتماء والهوية.

وأضاف رياشي أنّ ذلك يُعدّ مجزرة إبادة جماعية "ثقافية" تمهد لكافة الانواع من المجازر الجماعية مع ما يناقض ذلك مع الشرعة الدولية لحقوق الانسان.

كما شدد رياشي على مكافحة الخطر الذي يمثله اللاجئون السوريّون وتوطين الفلسطينيين، إضافة للتحديات وترسبات ما بعد مرحلة سلاح حزب الله، حيث استعرض مقترحاً وخطة تنفيذية لمعالجة هذه المخاطر.
في الختام، كشف المشاركون عن التحضير للقاء ثانٍ نهائي لأجل وضع الأسس العمليّة لمشروع الدعم الدولي.