لا عودة إلى الوراء... وخارطة طريق!

أشار العميد الركن المتقاعد الخبير العسكري مارسيل بالوكجي، إلى أنه بعد خطاب القسم وعدم ورود عبارة "جيش وشعب ومقاومة" في البيان الوزاري لن تعود الأمور إلى الوراء ولا قدرة لأحد للعودة إلى الحرب. 

وأكد بالوكجي، في حديث إلى "صوت كلّ لبنان"، "أننا متجهون إلى تنفيذ القرارين 1701 و1680 كمرحلة أولى ولاحقاً القرار 1559 تزامناً مع الانسحاب الإسرائيلي المرتقب". ورأى أنه ستكون هناك خارطة طريق تتضح بعد زيارة رئيس الجمهورية مع الوفد الوزاري الأسبوع المقبل إلى السعودية للانطلاق بمسارات عدة بينها الإصلاح وتنفيذ القرارات الدولية والإعمار والعودة إلى الجنوب على مراحل وحشد الدعم الدولي لتطبيق الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب. 

وأوضح بالوكجي أن الدولة ستقوم أولاً بتنفيذ القرار 1701 من طرف واحد وسيتم نشر قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني جنوب الليطاني لسحب الذريعة وتأمين الدعم الدولي المطلوب، مشدداً على وجوب البدء باستراتيجيّة حدودية، تليها استراتيجية دفاعية لإعطاء الثقة للشعب اللبناني لاسيما الجنوبي. 

وعن اتفاقات أبراهام، أشار بالوكجي إلى أنه متّفق عليها سابقاً وموضوعة ضمن خارطة طريق دولي، لذلك ستُنفّذ وصداها اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً في هذا الإطار أن الجسر الجوي بالأسلحة الثقيلة لإسرائيل ليس عبثياً وكذلك التوغل الذي يحصل في الجنوب السوري والملف النووي. ولفت إلى أن كل هذه الأحداث مبرمجة، لذا يجب استشعار الخطر وترقب حدث إقليمي مهم في الشرق الأوسط.