وقف إطلاق النار يقترب نظريًّا.. وإسرائيل تُصعِّد عمليًّا
14 تشرين الثاني 2024 01:38
جاء في "الأنباء" الكويتيّة:
مع ارتفاع منسوب التفاؤل باقتراب التوصل نظريا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في لبنان، تشهد الساحة تصعيداً عسكريًّا إسرائيليًّا مكثّفاً، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى.
وقال مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ«الأنباء»: «يفهم التصعيد الإسرائيلي على أنه محاولة لتحسين موقعها التفاوضي من خلال تكثيف الضغط العسكري وإظهار القوة على الأرض، كما يعكس هذا التصعيد رغبة إسرائيل في إضعاف قدرات المقاومة اللبنانية، خاصة قبيل التوصل إلى اتفاق قد يحد من قدرتها (إسرائيل) على القيام بعمليات عسكرية مكثفة لاحقا».
ويضيف المصدر حول استهداف الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى انه «يأتي قصف الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، كرسالة رمزية قوية. فهو يشير إلى محاولة إسرائيل التأثير على الرأي العام اللبناني والإقليمي، وتحذير الدولة اللبنانية من مغبة التسامح مع وجود المقاومة داخل أراضيها، ولم يكن قصف مناطق أخرى بعيدا عن هذا الهدف إلا السعي إلى توسيع نطاق الضغوط على الحكومة اللبنانية والتأثير السلبي على أي تأييد شعبي أو رسمي لحزب الله».
ويضيف المصدر «يحمل القصف الجوي المكثف رسائل سياسية واضحة، وهو يرسم خطا أحمر تضعه إسرائيل على الأرض، لتبين أن هنالك حدودا لمدى قبولها للوجود العسكري لحزب الله قرب حدودها. كما تحاول إسرائيل، من خلال هذا التصعيد، تحفيز الأطراف الدولية على ممارسة ضغوط أكبر لتحقيق اتفاق يضمن مصالحها ويقيد حركة المقاومة».
ويشير المصدر إلى التداعيات الحربية على المفاوضات بالقول «على رغم أن التصعيد الحالي يرفع من حدة الأزمة، إلا أن بعض المراقبين يرون أن إسرائيل قد تهدف من خلاله إلى حث الوسطاء الدوليين على الإسراع في التوصل إلى اتفاق للتهدئة. من جهة أخرى، قد يؤثر التصعيد على شروط المفاوضات ويخلق موقفا تفاوضيا جديدا، خصوصا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وشروطه، بما يلائم الرؤية الإسرائيلية».
ويلفت المصدر إلى التأثير على الوضع الداخلي اللبناني لجهة «تسبب التصعيد الإسرائيلي بضغط شديد على الحكومة اللبنانية، التي تجد نفسها الآن بين مطرقة العدوان العسكري وسندان تداعياته الإنسانية. فالقصف لا يعمق من الأزمة الإنسانية وحسب، بل قد يدفع بلبنان إلى المزيد من العزلة الدولية إذا فشلت الجهود في احتواء تداعيات الحرب».
ويتوقف المصدر عند السيناريوهات المحتملة في حال استمرار القصف، قائلاً: «إذا استمرت إسرائيل في تصعيدها العسكري، قد تمتد دائرة النزاع إلى جبهات أخرى في المنطقة، ما يزيد من خطر الانفجار الشامل الذي قد لا يقتصر على لبنان وحده. كما أن استمرار القصف قد يعرقل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو يفرضه بشروط غير متوازنة تلبي مصالح طرف على حساب آخر».
ويعتبر المصدر أنّ «لبنان يقف اليوم في مفترق طرق حاسم. فرغم الجهود الديبلوماسية المكثفة، يبقى التصعيد الإسرائيلي مستمرًّا، ما يضع مصير المفاوضات المستقبلية على المحك، ويطرح أسئلة عدة حول قدرة الأطراف على الوصول إلى اتفاق دائم يعيد للبنان جزءا من استقراره المفقود».
مع ارتفاع منسوب التفاؤل باقتراب التوصل نظريا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في لبنان، تشهد الساحة تصعيداً عسكريًّا إسرائيليًّا مكثّفاً، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى.
وقال مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ«الأنباء»: «يفهم التصعيد الإسرائيلي على أنه محاولة لتحسين موقعها التفاوضي من خلال تكثيف الضغط العسكري وإظهار القوة على الأرض، كما يعكس هذا التصعيد رغبة إسرائيل في إضعاف قدرات المقاومة اللبنانية، خاصة قبيل التوصل إلى اتفاق قد يحد من قدرتها (إسرائيل) على القيام بعمليات عسكرية مكثفة لاحقا».
ويضيف المصدر حول استهداف الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى انه «يأتي قصف الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، كرسالة رمزية قوية. فهو يشير إلى محاولة إسرائيل التأثير على الرأي العام اللبناني والإقليمي، وتحذير الدولة اللبنانية من مغبة التسامح مع وجود المقاومة داخل أراضيها، ولم يكن قصف مناطق أخرى بعيدا عن هذا الهدف إلا السعي إلى توسيع نطاق الضغوط على الحكومة اللبنانية والتأثير السلبي على أي تأييد شعبي أو رسمي لحزب الله».
ويضيف المصدر «يحمل القصف الجوي المكثف رسائل سياسية واضحة، وهو يرسم خطا أحمر تضعه إسرائيل على الأرض، لتبين أن هنالك حدودا لمدى قبولها للوجود العسكري لحزب الله قرب حدودها. كما تحاول إسرائيل، من خلال هذا التصعيد، تحفيز الأطراف الدولية على ممارسة ضغوط أكبر لتحقيق اتفاق يضمن مصالحها ويقيد حركة المقاومة».
ويشير المصدر إلى التداعيات الحربية على المفاوضات بالقول «على رغم أن التصعيد الحالي يرفع من حدة الأزمة، إلا أن بعض المراقبين يرون أن إسرائيل قد تهدف من خلاله إلى حث الوسطاء الدوليين على الإسراع في التوصل إلى اتفاق للتهدئة. من جهة أخرى، قد يؤثر التصعيد على شروط المفاوضات ويخلق موقفا تفاوضيا جديدا، خصوصا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وشروطه، بما يلائم الرؤية الإسرائيلية».
ويلفت المصدر إلى التأثير على الوضع الداخلي اللبناني لجهة «تسبب التصعيد الإسرائيلي بضغط شديد على الحكومة اللبنانية، التي تجد نفسها الآن بين مطرقة العدوان العسكري وسندان تداعياته الإنسانية. فالقصف لا يعمق من الأزمة الإنسانية وحسب، بل قد يدفع بلبنان إلى المزيد من العزلة الدولية إذا فشلت الجهود في احتواء تداعيات الحرب».
ويتوقف المصدر عند السيناريوهات المحتملة في حال استمرار القصف، قائلاً: «إذا استمرت إسرائيل في تصعيدها العسكري، قد تمتد دائرة النزاع إلى جبهات أخرى في المنطقة، ما يزيد من خطر الانفجار الشامل الذي قد لا يقتصر على لبنان وحده. كما أن استمرار القصف قد يعرقل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو يفرضه بشروط غير متوازنة تلبي مصالح طرف على حساب آخر».
ويعتبر المصدر أنّ «لبنان يقف اليوم في مفترق طرق حاسم. فرغم الجهود الديبلوماسية المكثفة، يبقى التصعيد الإسرائيلي مستمرًّا، ما يضع مصير المفاوضات المستقبلية على المحك، ويطرح أسئلة عدة حول قدرة الأطراف على الوصول إلى اتفاق دائم يعيد للبنان جزءا من استقراره المفقود».