طهران تغيّر لهجتها: تخفيف حدّة التوترات وتحسين العلاقات!
13 تشرين الثاني 2024 06:44
خاص موقع mtv
قد يبدو للناظرِ إلى المشهدِ في الشرق الاوسط أنّ ابوابَ الجحيم فُتحت على مصراعيها، وأنها النهاية أو لربما البداية... غير أنّ التطورات المتسارعة، أحكمت قبضتها على الكباش السياسي، ليصبحَ كلّ شي ممكناً.
قبل يومين، كانت الاجواء السياسيّة تشيرُ إلى قربِ التوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في لبنان، قبل أن يطيحها الكلامُ الإسرائيلي الواضح عن النيّة بتوسيع العمليات في لبنان، وما شهدناه في الساعات الماضية، في الضاحية الجنوبية وصور والنبطية، لربما يكون أكبرُ دليل على ذلك.
وفيما لبنان يحترقُ على نار الغارات والتفجيرات، ويبحثُ عن كوّةٍ ما تخرجهُ من تلك الحرب التي لا علاقةَ لهُ بها، أطلّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بكلامٍ ملطّفٍ منمّق، مادّاً يدهُ بخجلٍ لمن يعنيهم الامر، وتحديداً إلى من يعتبرُها ومَن معه، "الشرّ الأعظم".
وقال: "شئنا أم أبينا" سيتعيّنُ علينا التعامل مع الولايات المتحدة، فنحن لن نتمكّن من تجاهلها، ومن الأفضل أن نديرَ العلاقة مع الولايات المتحدة بـ "أنفسنا".
كلامٌ إيراني لافت في عز الحرب التي كان من المفترض أن تكون "إلغائية" بالنسبة الى محور الممانعة، مع تشديد بزشكيان على "وجوب التخفيف من حدة التوترات لتحسين العلاقات مع دول المنطقة والعالم".
تريدُ إيران ترتيبَ علاقاتها الدولية، وهو حقّ مشروع لها، تماماً كما هو حقّ مشروع لنا، إذا سمحوا لنا بذلك...
فنحن أيضاً بحاجةٍ لترتيبِ أشلاءِ بلادنا وأهلنا، ونحن أيضا بحاجة لالتقاط أنفاسِنا المقطوعة، وبناءِ جسورٍ مع العالمِ أجمع، بدلَ إطلاقِ الصواريخِ والمسيّرات والتهديدات.
تستطيعُ إيران أن تخلعَ ثوب التحدّي والإرهاب، وترتميَ في أحضان العالم بحثاً عن مصالحها... لكنّها لا تستطيع أن توقدَ لبنان وأرضه وشعبه، لتعبيدِ ما تيسّر من طريقِ "الارتماء" هذا.
المؤسف "إنو صايرلها"، وليسامح الله من كان السبب!
قد يبدو للناظرِ إلى المشهدِ في الشرق الاوسط أنّ ابوابَ الجحيم فُتحت على مصراعيها، وأنها النهاية أو لربما البداية... غير أنّ التطورات المتسارعة، أحكمت قبضتها على الكباش السياسي، ليصبحَ كلّ شي ممكناً.
قبل يومين، كانت الاجواء السياسيّة تشيرُ إلى قربِ التوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في لبنان، قبل أن يطيحها الكلامُ الإسرائيلي الواضح عن النيّة بتوسيع العمليات في لبنان، وما شهدناه في الساعات الماضية، في الضاحية الجنوبية وصور والنبطية، لربما يكون أكبرُ دليل على ذلك.
وفيما لبنان يحترقُ على نار الغارات والتفجيرات، ويبحثُ عن كوّةٍ ما تخرجهُ من تلك الحرب التي لا علاقةَ لهُ بها، أطلّ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بكلامٍ ملطّفٍ منمّق، مادّاً يدهُ بخجلٍ لمن يعنيهم الامر، وتحديداً إلى من يعتبرُها ومَن معه، "الشرّ الأعظم".
وقال: "شئنا أم أبينا" سيتعيّنُ علينا التعامل مع الولايات المتحدة، فنحن لن نتمكّن من تجاهلها، ومن الأفضل أن نديرَ العلاقة مع الولايات المتحدة بـ "أنفسنا".
كلامٌ إيراني لافت في عز الحرب التي كان من المفترض أن تكون "إلغائية" بالنسبة الى محور الممانعة، مع تشديد بزشكيان على "وجوب التخفيف من حدة التوترات لتحسين العلاقات مع دول المنطقة والعالم".
تريدُ إيران ترتيبَ علاقاتها الدولية، وهو حقّ مشروع لها، تماماً كما هو حقّ مشروع لنا، إذا سمحوا لنا بذلك...
فنحن أيضاً بحاجةٍ لترتيبِ أشلاءِ بلادنا وأهلنا، ونحن أيضا بحاجة لالتقاط أنفاسِنا المقطوعة، وبناءِ جسورٍ مع العالمِ أجمع، بدلَ إطلاقِ الصواريخِ والمسيّرات والتهديدات.
تستطيعُ إيران أن تخلعَ ثوب التحدّي والإرهاب، وترتميَ في أحضان العالم بحثاً عن مصالحها... لكنّها لا تستطيع أن توقدَ لبنان وأرضه وشعبه، لتعبيدِ ما تيسّر من طريقِ "الارتماء" هذا.
المؤسف "إنو صايرلها"، وليسامح الله من كان السبب!