مناورات وتعنّت... هل يتنازل نتنياهو عن شروطه؟
12 تشرين الثاني 2024 00:30
أشار النائب غسان سكاف إلى أنّ «لا معطيات في الأفق تشير إلى ان وقف إطلاق النار قد يتحقق في المدى المنظور، خصوصا أن المواقف الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تنطوي على مناورات سياسية ضمن سيناريو اجتثاث القدرات العسكرية لحزب الله».
وتابع سكاف، في حديث إلى «الأنباء» الكويتيّة: «هذا الأمر إن أكد على شيء، فهو أن وقف إطلاق النار لن يكون من وجهة نظر إسرائيلية الحل المثالي لإنهاء الحرب على حزب الله، إنما قد يكون المدخل إلى حل افتراضي لا يقوم على إعادة قواعد الاشتباك السابقة التي مكنت حزب الله من حفر الانفاق وبناء قوة إضافية تحت مسمى معادلة الرعب، والتي سرعان ما تهاوت في شكل دراماتيكي غير متوقع».
وأضاف سكاف: «الجهود المكثفة التي يقوم بها المبعوث الخاص للرئاسة الأميركية أموس هوكستين لوقف إطلاق النار في لبنان، محاطة بجملة من التعقيدات ومقيدة بشروط إسرائيلية بعضها تعجيزية ومنها استراتيجية. فالخبرات السابقة مع نتنياهو تؤكد ان وقف إطلاق النار من دون التوصل إلى اتفاق يستكمل ترسيم الحدود البرية بعد البحرية ويحفظ أمن الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان لن يبصر النور، وسيبقى لبنان بالتالي في دوامة البحث عن المخارج والحلول الشبيهة بالدوامة السورية، حيث السيادة مستباحة والاستنزاف على كل المستويات سيد المشاهد والمواقف والأحكام».
وردا على سؤال، قال سكاف: «لم يعد المخطط الإسرائيلي المدعوم دوليا خافيا على أحد، الا وهو القضاء على كل الاذرع الايرانية في المنطقة العربية، على ان يقوم نتنياهو بعد الانتهاء من الآلة العسكرية لحزب الله بمحاولة دؤوبة لاقناع الرئيس الأميركي المنتحب دونالد ترامب بتوجيه ضربات استراتيجية مشتركة إلى ايران فور تسلم الأخير مقاليد الحكم في 20 كانون الثاني المقبل، الا اذا اقتنعت ايران بتحويل سياستها من توسعية إلى تعاون مع دول الجوار».
وفي السياق عينه، رأى سكاف «ان عدم وجود تكافؤ في الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وضع قرار وقف إطلاق النار بيد نتنياهو لا غير. وكل من الطرفين يصعد عسكريا ويسعر نار الاشتباكات والمواجهات على الأرض بهدف الوصول إلى حل سياسي. أي أن أي وقف لإطلاق النار من الطرف اللبناني وحده لن يجدي نفعا في الزام نتنياهو به. وحتى الساعة لا نرى في الأفق ما يشي بأن المساعي الدبلوماسية قد تتوصل قريبا إلى تحقيق وقف إطلاق النار، مع الإشارة إلى ان جل ما تريده إسرائيل فرض شروطها على حزب الله عبر المزيد من النار والتدمير والقتل والاغتيالات، في وقت يعتقد فيه الحزب ان بإمكانه إرغام إسرائيل من خلال النار على الجلوس إلى طاولة المفاوضات».
وأردف سكاف: «نتنياهو دفن القرار الدولي 1701 بصيغته الحالية ويتطلع إلى صياغة قرار جديد في مجلس الأمن، قد يكون الـ 1701 معدلا وبشروط أكثر قسوة تعطيه القدرة على الإمساك بلعبة الأمن على الحدود. فيما يعتقد حزب الله ان صموده في الميدان الجنوبي وتهديد إسرائيل بالحد الأدنى من النار، سينتهي بتنازل نتنياهو عن شروطه وقبوله بالتفاوض عبر القنوات الدبلوماسية».
وختم سكاف قائلا: «من المبكر القول ان حزب الله انتهى عسكريا، لكن هذا لا يعني ان يتعاطى حزب الله مع اللبنانيين بمكابرة أمام آلاف الضحايا ومئات آلاف المشردين، خصوصا ان الإسرائيلي يحاول من ضمن مخططه افتعال فتنة بين اللبنانيين من بوابة النزوح الشيعي، ناهيك عن أن الغاية من استهدافه للمدن الكبرى كبعلبك وصور والنبطية والضاحية الجنوبية تدمير القدرات الاقتصادية للطائفة الشيعية الكريمة في لبنان، وهذا اخطر ما يخطط له نتنياهو».
وتابع سكاف، في حديث إلى «الأنباء» الكويتيّة: «هذا الأمر إن أكد على شيء، فهو أن وقف إطلاق النار لن يكون من وجهة نظر إسرائيلية الحل المثالي لإنهاء الحرب على حزب الله، إنما قد يكون المدخل إلى حل افتراضي لا يقوم على إعادة قواعد الاشتباك السابقة التي مكنت حزب الله من حفر الانفاق وبناء قوة إضافية تحت مسمى معادلة الرعب، والتي سرعان ما تهاوت في شكل دراماتيكي غير متوقع».
وأضاف سكاف: «الجهود المكثفة التي يقوم بها المبعوث الخاص للرئاسة الأميركية أموس هوكستين لوقف إطلاق النار في لبنان، محاطة بجملة من التعقيدات ومقيدة بشروط إسرائيلية بعضها تعجيزية ومنها استراتيجية. فالخبرات السابقة مع نتنياهو تؤكد ان وقف إطلاق النار من دون التوصل إلى اتفاق يستكمل ترسيم الحدود البرية بعد البحرية ويحفظ أمن الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان لن يبصر النور، وسيبقى لبنان بالتالي في دوامة البحث عن المخارج والحلول الشبيهة بالدوامة السورية، حيث السيادة مستباحة والاستنزاف على كل المستويات سيد المشاهد والمواقف والأحكام».
وردا على سؤال، قال سكاف: «لم يعد المخطط الإسرائيلي المدعوم دوليا خافيا على أحد، الا وهو القضاء على كل الاذرع الايرانية في المنطقة العربية، على ان يقوم نتنياهو بعد الانتهاء من الآلة العسكرية لحزب الله بمحاولة دؤوبة لاقناع الرئيس الأميركي المنتحب دونالد ترامب بتوجيه ضربات استراتيجية مشتركة إلى ايران فور تسلم الأخير مقاليد الحكم في 20 كانون الثاني المقبل، الا اذا اقتنعت ايران بتحويل سياستها من توسعية إلى تعاون مع دول الجوار».
وفي السياق عينه، رأى سكاف «ان عدم وجود تكافؤ في الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وضع قرار وقف إطلاق النار بيد نتنياهو لا غير. وكل من الطرفين يصعد عسكريا ويسعر نار الاشتباكات والمواجهات على الأرض بهدف الوصول إلى حل سياسي. أي أن أي وقف لإطلاق النار من الطرف اللبناني وحده لن يجدي نفعا في الزام نتنياهو به. وحتى الساعة لا نرى في الأفق ما يشي بأن المساعي الدبلوماسية قد تتوصل قريبا إلى تحقيق وقف إطلاق النار، مع الإشارة إلى ان جل ما تريده إسرائيل فرض شروطها على حزب الله عبر المزيد من النار والتدمير والقتل والاغتيالات، في وقت يعتقد فيه الحزب ان بإمكانه إرغام إسرائيل من خلال النار على الجلوس إلى طاولة المفاوضات».
وأردف سكاف: «نتنياهو دفن القرار الدولي 1701 بصيغته الحالية ويتطلع إلى صياغة قرار جديد في مجلس الأمن، قد يكون الـ 1701 معدلا وبشروط أكثر قسوة تعطيه القدرة على الإمساك بلعبة الأمن على الحدود. فيما يعتقد حزب الله ان صموده في الميدان الجنوبي وتهديد إسرائيل بالحد الأدنى من النار، سينتهي بتنازل نتنياهو عن شروطه وقبوله بالتفاوض عبر القنوات الدبلوماسية».
وختم سكاف قائلا: «من المبكر القول ان حزب الله انتهى عسكريا، لكن هذا لا يعني ان يتعاطى حزب الله مع اللبنانيين بمكابرة أمام آلاف الضحايا ومئات آلاف المشردين، خصوصا ان الإسرائيلي يحاول من ضمن مخططه افتعال فتنة بين اللبنانيين من بوابة النزوح الشيعي، ناهيك عن أن الغاية من استهدافه للمدن الكبرى كبعلبك وصور والنبطية والضاحية الجنوبية تدمير القدرات الاقتصادية للطائفة الشيعية الكريمة في لبنان، وهذا اخطر ما يخطط له نتنياهو».