آفاق تسوية شاملة في لبنان... هل تتحقّق؟
داود رمال
11 تشرين الثاني 2024 15:21
كتب داود رمّال في "أخبار اليوم":
تبدو في الأفق بوادر تسوية شاملة قد تُحدث تحولاً كبيرًا في مسار الأزمات اللبنانية، وتحديدا على صعيد التوترات العسكرية والسياسية، وفي مقدمها الحرب الاسرائيلية المفتوحة على لبنان. يتركز المقترح الدولي على العمل من أجل وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية مع تطبيق القرار الدولي 1701 تحت ضمانات دولية وعربية جادة، بالتوازي مع حل سياسي يهدف لإنهاء الشلل في المؤسسات الدستورية اللبنانية، وأبرزها انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفق أوساط دبلوماسية، "تتطلب هذه التسوية أن تلتزم الأطراف المختلفة بتفعيل كامل لبنود القرار الدولي 1701، بما يشمل ضبط الحدود اللبنانية مع إسرائيل، وتفعيل دور الجيش اللبناني كجهة ضامنة للأمن والاستقرار، وإبعاد أي مجموعات مسلحة غير رسمية من المنطقة الحدودية. هذا الاتفاق، إذا تم، سيمثل خطوة نحو إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان، حيث تهدف الجهود الدولية إلى إنشاء آلية رقابة فاعلة تضمن عدم وقوع خروقات أو تصعيد جديد".
ماذا عن الدور الأميركي والعربي في ضمان التنفيذ؟ توضح الاوساط الدبلوماسية، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتحرك مع جهات دولية وعربية لإيجاد صيغة تضمن تحقيق هذا الاتفاق، وسط ضغوط متزايدة لإعادة الاستقرار إلى لبنان في مواجهة التدهور الاقتصادي والأمني. ويأتي هذا التحرك ضمن توافق دولي حول أهمية الحل الدبلوماسي، حيث تُبدي دول عربية بارزة استعدادا لدعم هذه الجهود، مما يخلق فرصة لتحييد أي مقاومة محلية محتملة قد ترفض تطبيق التسوية".
عن تأثير التسوية على الوضع السياسي في لبنان تشير الاوساط الدبلوماسية الى انه "إذا نجحت هذه المبادرة، فإنها قد تمهد الطريق نحو حل سياسي يخفف من الانقسامات الحادة بين الأطراف اللبنانية. ويشمل هذا الحل دعم انتخاب رئيس توافقي وإعادة تفعيل المؤسسات الدستورية. ويرى مراقبون أن أي تسوية تشمل وقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار للجنوب قد تعزز من الثقة المحلية والدولية بقدرة لبنان على الخروج من أزماته، ولكن بشرط وجود إرادة لبنانية تدعم المبادرات الدولية".
اما عن التحديات التي تواجه التسوية، تقول الاوساط الدبلوماسية: "على الرغم من الآمال الكبيرة، تظل التحديات حاضرة. فقد تعارض بعض القوى الداخلية هذا المسار، خشية فقدان النفوذ أو التنازل عن مكاسب معينة. لكن المراقبين يرون أن الإرادة الدولية القوية، بدعم من الولايات المتحدة ودول عربية مؤثرة، قد تضغط نحو تحقيق هذا الحل، خاصة إذا تضافرت الجهود لكسر الجمود السياسي وتحقيق استقرار مستدام في لبنان".
لكن هل تنجح التسوية في تحقيق الاستقرار؟ تعتبر الاوساط نفسها ان "هذه التسوية تبدو كفرصة نادرة قد تسهم في وضع حد للتصعيد وتخفيف العبء عن لبنان، إلا أن نجاحها مرهون بتكاتف الجهود المحلية والدولية معا، وهو ما يمكن أن يجعل هذا العام بداية جديدة للاستقرار في لبنان، إذا التزمت الأطراف المعنية بتطبيق بنود الاتفاق وضمان استمراريته".
تبدو في الأفق بوادر تسوية شاملة قد تُحدث تحولاً كبيرًا في مسار الأزمات اللبنانية، وتحديدا على صعيد التوترات العسكرية والسياسية، وفي مقدمها الحرب الاسرائيلية المفتوحة على لبنان. يتركز المقترح الدولي على العمل من أجل وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية مع تطبيق القرار الدولي 1701 تحت ضمانات دولية وعربية جادة، بالتوازي مع حل سياسي يهدف لإنهاء الشلل في المؤسسات الدستورية اللبنانية، وأبرزها انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفق أوساط دبلوماسية، "تتطلب هذه التسوية أن تلتزم الأطراف المختلفة بتفعيل كامل لبنود القرار الدولي 1701، بما يشمل ضبط الحدود اللبنانية مع إسرائيل، وتفعيل دور الجيش اللبناني كجهة ضامنة للأمن والاستقرار، وإبعاد أي مجموعات مسلحة غير رسمية من المنطقة الحدودية. هذا الاتفاق، إذا تم، سيمثل خطوة نحو إعادة الاستقرار إلى جنوب لبنان، حيث تهدف الجهود الدولية إلى إنشاء آلية رقابة فاعلة تضمن عدم وقوع خروقات أو تصعيد جديد".
ماذا عن الدور الأميركي والعربي في ضمان التنفيذ؟ توضح الاوساط الدبلوماسية، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتحرك مع جهات دولية وعربية لإيجاد صيغة تضمن تحقيق هذا الاتفاق، وسط ضغوط متزايدة لإعادة الاستقرار إلى لبنان في مواجهة التدهور الاقتصادي والأمني. ويأتي هذا التحرك ضمن توافق دولي حول أهمية الحل الدبلوماسي، حيث تُبدي دول عربية بارزة استعدادا لدعم هذه الجهود، مما يخلق فرصة لتحييد أي مقاومة محلية محتملة قد ترفض تطبيق التسوية".
عن تأثير التسوية على الوضع السياسي في لبنان تشير الاوساط الدبلوماسية الى انه "إذا نجحت هذه المبادرة، فإنها قد تمهد الطريق نحو حل سياسي يخفف من الانقسامات الحادة بين الأطراف اللبنانية. ويشمل هذا الحل دعم انتخاب رئيس توافقي وإعادة تفعيل المؤسسات الدستورية. ويرى مراقبون أن أي تسوية تشمل وقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار للجنوب قد تعزز من الثقة المحلية والدولية بقدرة لبنان على الخروج من أزماته، ولكن بشرط وجود إرادة لبنانية تدعم المبادرات الدولية".
اما عن التحديات التي تواجه التسوية، تقول الاوساط الدبلوماسية: "على الرغم من الآمال الكبيرة، تظل التحديات حاضرة. فقد تعارض بعض القوى الداخلية هذا المسار، خشية فقدان النفوذ أو التنازل عن مكاسب معينة. لكن المراقبين يرون أن الإرادة الدولية القوية، بدعم من الولايات المتحدة ودول عربية مؤثرة، قد تضغط نحو تحقيق هذا الحل، خاصة إذا تضافرت الجهود لكسر الجمود السياسي وتحقيق استقرار مستدام في لبنان".
لكن هل تنجح التسوية في تحقيق الاستقرار؟ تعتبر الاوساط نفسها ان "هذه التسوية تبدو كفرصة نادرة قد تسهم في وضع حد للتصعيد وتخفيف العبء عن لبنان، إلا أن نجاحها مرهون بتكاتف الجهود المحلية والدولية معا، وهو ما يمكن أن يجعل هذا العام بداية جديدة للاستقرار في لبنان، إذا التزمت الأطراف المعنية بتطبيق بنود الاتفاق وضمان استمراريته".