عن اللقاء الدرزي الجامع: الفتنة لا تولد إلا من الانقسام
4 تشرين الثاني 2024 16:17
كتب خليل مرداس:
في مشهدٍ يجسد وحدة الطائفة الدرزية ورؤيتها المستقبلية، عُقد اللقاء الجامع في بعذران الشوف، حيث اجتمع فيه زعماء سياسيون ودينيون لإظهار التلاحم الضروري في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
كان حضور النائب السابق وليد جنبلاط، ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، والشيخ نصر الدين الغريب، بالإضافة إلى وزراء ونواب حاليين وسابقين، تأكيدًا على أهمية وحدة الصف في مواجهة التحديات.
جاء هذا اللقاء للتأكيد على ضرورة استقبال النازحين من الجنوب جراء الحرب، كخطوة إنسانية تدل على التضامن المجتمعي، ولدرء الفتنة التي قد تنشأ نتيجة التوترات السياسية والأمنية. يدرك الزعماء أن الظروف الحالية تتطلب تضافر الجهود لحماية الجبل من أي تهديدات خارجية أو داخلية، مما يعكس الوعي الجماعي لخطورة الوضع الراهن. وأدرك المجتمعون أن الفتنة لا تُولد إلا من الانقسام، لذا كانت دعواتهم للعمل معًا بمثابة جرس إنذار لكل من يسعى لزرع الفتنة أو زعزعة الأمن.
في كلمته خلال اللقاء الدرزي الجامع في بعذران، عبّر الشيخ سامي أبي المنى عن الشكر لله على النعم، وأثنى على التجاوب بين الزعماء الدروز للتباحث في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. أكد أبي المنى على أهمية اللقاء كرمز للوحدة والتكاتف، وعلى ضرورة التمسك بالأرض كجزء من الهوية ورفض بيعها، داعيًا لتعزيز التماسك الداخلي والوحدة الوطنية لمواجهة التحديات.
بدوره، قال النائب هادي أبو الحسن، أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" في حديث خاص بأن اللقاء التشاوري الذي عُقد مؤخرًا يأتي استكمالاً للقاء شانيه، ويتبعه لقاءات مستقبلية تهدف لمناقشة الوضع السياسي والأمني في لبنان، وتداعيات العدوان وكيفية إدارة أزمة النزوح. وأوضح أبو الحسن أن النقاش تناول إدارة النزوح من الجوانب الإنسانية والصحية والتعليمية، بالإضافة إلى التنسيق الأمني بين البلديات والقوى الأمنية لضبط الوضع، مع رفض فكرة "الأمن الذاتي" والتمسك بدور الدولة كمرجعية.
وأشار أبو الحسن إلى أن التعويل على تغييرات سياسية أميركية هو رهان خاطئ، لأن دعم أميركا لإسرائيل ثابت، سواء من الحزب الديمقراطي أو الجمهوري، مما قد يؤدي لتصعيد ميداني يستغله نتنياهو بسبب انشغال أميركا بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
بدوره أكد جاد حيدر، مسؤول الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني في حديث خاص، على ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في مناطق الجبل، وحماية سكانها والنازحين فيها سواء في مراكز الإيواء أو المنازل. وشدد على أهمية تشكيل خلايا أزمة في كل منطقة للتنسيق مع البلديات وكافة الأجهزة الأمنية، مع رفض أي شكل من أشكال الأمن الذاتي والاحتكام للدولة وحدها.
وأشار حيدر إلى ضرورة التماسك في الموقف الدرزي الوطني والقومي، مع الحفاظ على الهوية وعدم اعتبار أحد عدوًا سوى إسرائيل. وأكد أن لا خوف على الجبل في ظل وعي القيادات الروحية والسياسية التي تسعى لحماية أهله واحتضان النازحين حتى انتهاء الحرب.
وفي حديث خاص، أكد الشيخ عامر زين الدين أن اللقاء الدرزي الأخير ناقش الأحاديث المتداولة عن احتمال نشوب حرب أهلية بعد الحرب الإسرائيلية، متسائلًا عن طبيعة وأطراف هذه الحرب، إذ أشار إلى أن القياديتن الدرزيتين، أي الجنبلاطية والأرسلانية تساءلت بين من ومن ستنشأ هذه الحرب الأهلية.
وعبّر اللقاء حسب زين الدين عن رفضه لأي شكل من الأمن الذاتي، لا سيما في منطقة الجبل، وشدد على ضرورة دعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، والالتفاف حول مؤسسات الدولة لضمان الأمن والاستقرار خلال المرحلة الحالية والمستقبلية.
وأشار زين الدين إلى أهمية الصمود الاجتماعي والتكافل، مع استمرار احتضان النازحين. كما أكد أن الأولوية للطائفة الدرزية هي التمسك بالموقف الموحد، وتوحيد الصف والكلمة لضمان موقف داخلي متماسك في مواجهة التحديات.
في مشهدٍ يجسد وحدة الطائفة الدرزية ورؤيتها المستقبلية، عُقد اللقاء الجامع في بعذران الشوف، حيث اجتمع فيه زعماء سياسيون ودينيون لإظهار التلاحم الضروري في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
كان حضور النائب السابق وليد جنبلاط، ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، والشيخ نصر الدين الغريب، بالإضافة إلى وزراء ونواب حاليين وسابقين، تأكيدًا على أهمية وحدة الصف في مواجهة التحديات.
جاء هذا اللقاء للتأكيد على ضرورة استقبال النازحين من الجنوب جراء الحرب، كخطوة إنسانية تدل على التضامن المجتمعي، ولدرء الفتنة التي قد تنشأ نتيجة التوترات السياسية والأمنية. يدرك الزعماء أن الظروف الحالية تتطلب تضافر الجهود لحماية الجبل من أي تهديدات خارجية أو داخلية، مما يعكس الوعي الجماعي لخطورة الوضع الراهن. وأدرك المجتمعون أن الفتنة لا تُولد إلا من الانقسام، لذا كانت دعواتهم للعمل معًا بمثابة جرس إنذار لكل من يسعى لزرع الفتنة أو زعزعة الأمن.
في كلمته خلال اللقاء الدرزي الجامع في بعذران، عبّر الشيخ سامي أبي المنى عن الشكر لله على النعم، وأثنى على التجاوب بين الزعماء الدروز للتباحث في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. أكد أبي المنى على أهمية اللقاء كرمز للوحدة والتكاتف، وعلى ضرورة التمسك بالأرض كجزء من الهوية ورفض بيعها، داعيًا لتعزيز التماسك الداخلي والوحدة الوطنية لمواجهة التحديات.
بدوره، قال النائب هادي أبو الحسن، أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" في حديث خاص بأن اللقاء التشاوري الذي عُقد مؤخرًا يأتي استكمالاً للقاء شانيه، ويتبعه لقاءات مستقبلية تهدف لمناقشة الوضع السياسي والأمني في لبنان، وتداعيات العدوان وكيفية إدارة أزمة النزوح. وأوضح أبو الحسن أن النقاش تناول إدارة النزوح من الجوانب الإنسانية والصحية والتعليمية، بالإضافة إلى التنسيق الأمني بين البلديات والقوى الأمنية لضبط الوضع، مع رفض فكرة "الأمن الذاتي" والتمسك بدور الدولة كمرجعية.
وأشار أبو الحسن إلى أن التعويل على تغييرات سياسية أميركية هو رهان خاطئ، لأن دعم أميركا لإسرائيل ثابت، سواء من الحزب الديمقراطي أو الجمهوري، مما قد يؤدي لتصعيد ميداني يستغله نتنياهو بسبب انشغال أميركا بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
بدوره أكد جاد حيدر، مسؤول الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني في حديث خاص، على ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في مناطق الجبل، وحماية سكانها والنازحين فيها سواء في مراكز الإيواء أو المنازل. وشدد على أهمية تشكيل خلايا أزمة في كل منطقة للتنسيق مع البلديات وكافة الأجهزة الأمنية، مع رفض أي شكل من أشكال الأمن الذاتي والاحتكام للدولة وحدها.
وأشار حيدر إلى ضرورة التماسك في الموقف الدرزي الوطني والقومي، مع الحفاظ على الهوية وعدم اعتبار أحد عدوًا سوى إسرائيل. وأكد أن لا خوف على الجبل في ظل وعي القيادات الروحية والسياسية التي تسعى لحماية أهله واحتضان النازحين حتى انتهاء الحرب.
وفي حديث خاص، أكد الشيخ عامر زين الدين أن اللقاء الدرزي الأخير ناقش الأحاديث المتداولة عن احتمال نشوب حرب أهلية بعد الحرب الإسرائيلية، متسائلًا عن طبيعة وأطراف هذه الحرب، إذ أشار إلى أن القياديتن الدرزيتين، أي الجنبلاطية والأرسلانية تساءلت بين من ومن ستنشأ هذه الحرب الأهلية.
وعبّر اللقاء حسب زين الدين عن رفضه لأي شكل من الأمن الذاتي، لا سيما في منطقة الجبل، وشدد على ضرورة دعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، والالتفاف حول مؤسسات الدولة لضمان الأمن والاستقرار خلال المرحلة الحالية والمستقبلية.
وأشار زين الدين إلى أهمية الصمود الاجتماعي والتكافل، مع استمرار احتضان النازحين. كما أكد أن الأولوية للطائفة الدرزية هي التمسك بالموقف الموحد، وتوحيد الصف والكلمة لضمان موقف داخلي متماسك في مواجهة التحديات.