حين نموت في لبنان "فدا الإمام"
داني حداد
5 تشرين الأول 2024 06:52
كتب داني حداد في موقع mtv:
ربما يصبح توصيف ما تفعله إيران بالوقاحة دون المستوى الذي تستحقّه هذه الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة التي تحارب بنا وتفاوض عنّا.
زارنا بالأمس وزير خارجيّة إيران عباس عراقجي. قرّر مواصلة الحرب. قرّر موتنا وخوفنا ودمارنا. قرّر مستقبلنا عنّا، كأنّنا شارع في طهران أو حيّ في أصفهان. سيحارب الإيراني بذراعه اللبنانيّة حتى آخر أمينٍ عام. هو شريك بنيامين نتنياهو بقتل السيّد حسن نصرالله. وهو شريكه بقتل السيّد هاشم صفيّ الدين. وهو شريكه في ما يصيبنا من قتلٍ ودمار.
هذا الإيراني الوقح الذي يريد تحرير القدس وهو يرخي بمؤخّرته على أريكته الجلديّة في طهران، مصدِّراً ثورته الخادعة إلى دولنا. ثورة التخلّف التي تسير بنا، منذ وصلتنا، إلى الهاوية وتفقد بعضنا الهويّة، وبعض العقل لصالح فائض القوّة.
هذا الإيراني الذي يستحقّ اليوم أن تقصفه إسرائيل، ثمّ أن يردّ عليها، ويأتي ردٌّ تلو الردّ، بينما نتفرّج على موتهما ودمارهما، كما يشاهدان موتنا اليوم، عبر الشاشات والمسيّرات، بعد إنذارات أفيخاي المستفزّ.
لقد حوّل النظام الإيراني قسماً من شيعة لبنان إلى أسرى حروبه وعقيدته المتخلّفة، وأوهمهم بأنّه قادر على محاربة أميركا والقضاء على إسرائيل، بصبرِ من يحيك السجّاد، وبالدَّوس على العلم الإسرائيلي، وبهتافات "الموت لأمريكا"، فانتهى به الأمر جالساً على طاولة التفاوض في نيويورك، بينما ينام مئات الآلاف من شيعة لبنان في مراكز إيواء بسبب حربٍ قرّرها مع أحد أذرعته، يحيى السنوار، قبل أن ينتهي أمره عاجزاً عن حماية إسماعيل هنيّة وهو نائم على فراشٍ صُنع في إيران، كمثل حروبنا.
هل يريد الإيراني أن يحرّر القدس ويقضي على إسرائيل؟ فليفعل ذلك اليوم، ويرسل طائراته ويطلق صواريخه ويدمّر تل أبيب ومن فيها. ولكن كفانا قتالاً عنه، وموتاً عنه. كفانا شعارات تافهة لنظامٍ يهرق الدماء باسم الدين، ويغسل الأدمغة باسم الدين، ويجعل من موتنا نعمةً من السماء.
حين يزورنا بعد وزيرٌ إيرانيّ، يستحقّ أن يُرجم بحجارةٍ من ركام الضاحية الجنوبيّة التي تَشارك مع بنيامين نتنياهو بتدميرها فوق رؤوس الناس الذين قضوا قبل أن يكتشفوا خداع إيران لهم ولقادتهم، وقد تدرّب بعضهم في إيران على القتال لينعم الإمام بالحياة.
وهل ينقصنا بعد أن نموت في لبنان… "فدا الإمام"؟
ربما يصبح توصيف ما تفعله إيران بالوقاحة دون المستوى الذي تستحقّه هذه الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة التي تحارب بنا وتفاوض عنّا.
زارنا بالأمس وزير خارجيّة إيران عباس عراقجي. قرّر مواصلة الحرب. قرّر موتنا وخوفنا ودمارنا. قرّر مستقبلنا عنّا، كأنّنا شارع في طهران أو حيّ في أصفهان. سيحارب الإيراني بذراعه اللبنانيّة حتى آخر أمينٍ عام. هو شريك بنيامين نتنياهو بقتل السيّد حسن نصرالله. وهو شريكه بقتل السيّد هاشم صفيّ الدين. وهو شريكه في ما يصيبنا من قتلٍ ودمار.
هذا الإيراني الوقح الذي يريد تحرير القدس وهو يرخي بمؤخّرته على أريكته الجلديّة في طهران، مصدِّراً ثورته الخادعة إلى دولنا. ثورة التخلّف التي تسير بنا، منذ وصلتنا، إلى الهاوية وتفقد بعضنا الهويّة، وبعض العقل لصالح فائض القوّة.
هذا الإيراني الذي يستحقّ اليوم أن تقصفه إسرائيل، ثمّ أن يردّ عليها، ويأتي ردٌّ تلو الردّ، بينما نتفرّج على موتهما ودمارهما، كما يشاهدان موتنا اليوم، عبر الشاشات والمسيّرات، بعد إنذارات أفيخاي المستفزّ.
لقد حوّل النظام الإيراني قسماً من شيعة لبنان إلى أسرى حروبه وعقيدته المتخلّفة، وأوهمهم بأنّه قادر على محاربة أميركا والقضاء على إسرائيل، بصبرِ من يحيك السجّاد، وبالدَّوس على العلم الإسرائيلي، وبهتافات "الموت لأمريكا"، فانتهى به الأمر جالساً على طاولة التفاوض في نيويورك، بينما ينام مئات الآلاف من شيعة لبنان في مراكز إيواء بسبب حربٍ قرّرها مع أحد أذرعته، يحيى السنوار، قبل أن ينتهي أمره عاجزاً عن حماية إسماعيل هنيّة وهو نائم على فراشٍ صُنع في إيران، كمثل حروبنا.
هل يريد الإيراني أن يحرّر القدس ويقضي على إسرائيل؟ فليفعل ذلك اليوم، ويرسل طائراته ويطلق صواريخه ويدمّر تل أبيب ومن فيها. ولكن كفانا قتالاً عنه، وموتاً عنه. كفانا شعارات تافهة لنظامٍ يهرق الدماء باسم الدين، ويغسل الأدمغة باسم الدين، ويجعل من موتنا نعمةً من السماء.
حين يزورنا بعد وزيرٌ إيرانيّ، يستحقّ أن يُرجم بحجارةٍ من ركام الضاحية الجنوبيّة التي تَشارك مع بنيامين نتنياهو بتدميرها فوق رؤوس الناس الذين قضوا قبل أن يكتشفوا خداع إيران لهم ولقادتهم، وقد تدرّب بعضهم في إيران على القتال لينعم الإمام بالحياة.
وهل ينقصنا بعد أن نموت في لبنان… "فدا الإمام"؟