ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان: ندعو المانحين لزيادة التمويل
27 أيلول 2024 20:23
أشار ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان ايفو فرايستن خلال مؤتمر صحافي عقده في قصر الأمم في جنيف إلى أنه، "بعد خمسة أيام من أعنف الهجمات التي شهدها لبنان وأوسعها نطاقا منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، وصلنا الآن إلى ما كنا نحذر منه ونخشاه، وهو وقوع كارثة إنسانية. وبينما كنا نستعد لهذا السيناريو على مدى 11 شهراً، فإن مشكلة نقص التمويل تعوق تنفيذ برامج المساعدة. نكرر دعوتنا للمانحين لزيادة التمويل لجهود الإغاثة الإنسانية في لبنان بشكل عاجل".
وأضاف: "إن الخسائر البشرية هائلة، حيث قُتل ما لا يقل عن 1,540 شخصاً في البلاد منذ اندلاع القتال في تشرين الأول 2023، بما في ذلك أكثر من 100 سوري. وفي يوم واحد فقط، خلال أول غارة جوية إسرائيلية واسعة النطاق في 23 أيلول، قُتل أكثر من 500 شخص.
لم تسلم أسرة المفوضية من ذلك، حيث فقدنا زميلين من الزملاء المتفانين والمحبوبين، إضافة إلى أحد أبنائهما. إن حماية المدنيين أمر ضروري، ونحن نكرر دعواتنا إلى التهدئة العاجلة، وندعو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة، تماشيا مع القانون الإنساني الدولي. منذ شهر تشرين الأول 2023، نزح أكثر من 211 ألف شخص، بما في ذلك أكثر من 118 ألف شخص هذا الأسبوع وحده".
وتابع: "دفعت الغارات الجوية المتواصلة عشرات الآلاف للخروج من الجنوب والضواحي الجنوبية لبيروت والبقاع إلى أماكن أكثر أماناً في بيروت وجبل لبنان والشمال. وقد بلغت الحركة ذروتها يومي الاثنين والثلاثاء، وهو ما تسبب في حدوث حالات من الازدحام والفوضى. واستمرت الحركة بشكل تدريجي حيث لا يزال العديد من الأشخاص يبحثون عن منازل ومآو لهم".
وأردف: "شهد لبنان حالات مماثلة من الاضطراب خلال حرب تموز 2006 مع إسرائيل، وذلك عندما اضطر اللبنانيون للفرار إلى سوريا وأوروبا. لكن البلاد في وضع أكثر خطورة الآن، حيث تستمر في مواجهة أزمة اجتماعية واقتصادية.
في حين أن المجتمع الإنساني كبير وحاضر في لبنان اليوم، فإن برامج المساعدات المنتظمة تستنزف معظم الموارد المتوفرة، مما يترك القليل من الأموال لمواجهة الاحتياجات الجديدة. كما أن التحديات المرتبطة بالعمل اللوجستي، بما في ذلك أي إغلاق محتمل للمطار، من شأنها أن تفاقم من هذه العوائق".
وأكد "استمرار جهود استجابة المفوضية في التركيز على كافة المجتمعات المتضررة، بما في ذلك اللبنانيين واللاجئين. وتشمل الاحتياجات الرئيسية المأوى الآمن، ومواد الإغاثة الأساسية، والرعاية الصحية، والمساعدات النقدية، والخدمات المرتبطة بالحماية. منذ تشرين الأول 2023، قدمت المفوضية أكثر من 140 ألف مادة من مواد الإغاثة الأساسية، ومساعدات نقدية لأكثر من 68,560 نازح، إضافة إلى دعم المآوي الجماعية وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي.
وبينما كانت هناك زيادة في حالات العبور الحدودية من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الماضية، لا يزال معظم النازحين داخل لبنان، مع استمرار البلاد في استضافة ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ سوري، وأكثر من 11 ألف لاجئ من جنسيات أخرى. وتتسبب الأعمال القتالية الحالية - والتي تفاقمت بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي - في نشوء تحديات بالنسبة لكافة المجتمعات، والتي تستحق جميعها الوصول إلى الأمان والحفاظ على كرامتها على نحو متكافئ".
ولفت إلى أن "المفوضية علمت أن بعض السوريين يواجهون صعوبات في الوصول إلى المآوي الجماعية التي تستضيف النازحين. وفي حين تقدر المفوضية كرم الضيافة الذي أظهره لبنان في استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين وتتفهم التحديات التي يفرضها ذلك في هذه المرحلة الدقيقة للغاية، فإننا ندعو جميع الجهات الفاعلة إلى الحفاظ على المبادئ الإنسانية وتطبيقها والسماح بالوصول المتساوي للمساعدات.
يخبرنا النازحون الجدد من السوريين واللبنانيين في عدة مناطق أنهم اضطروا إلى النوم في العراء. وتعمل المفوضية وشركاؤها مع السلطات المعنية على إيجاد حلول عاجلة لهذه القضية".
وقال: "تقف المفوضية مع لبنان منذ عقود في وقت يواجه فيه أزمات وتحديات كبيرة، ونحن نواصل دعوة المانحين إلى توفير الوسائل التي تسمح لنا بمواصلة القيام بذلك بالطريقة الملائمة. هذا هو الوقت المناسب للمجتمع الدولي لتكثيف دعمه للبنان وشعبه. إن الفشل في تقديم الدعم العاجل والملموس من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الوضع أكثر من ذلك وإلى نشوء احتياجات أكثر تجذراً، مما يجعل من الصعب معالجة هذه الأزمة السريعة النمو".
وختم: "في حين سيواصل المجتمع الإنساني بذل قصارى جهده للاستجابة، فإن الحل السياسي العاجل يبقى هو الأولوية".
وأضاف: "إن الخسائر البشرية هائلة، حيث قُتل ما لا يقل عن 1,540 شخصاً في البلاد منذ اندلاع القتال في تشرين الأول 2023، بما في ذلك أكثر من 100 سوري. وفي يوم واحد فقط، خلال أول غارة جوية إسرائيلية واسعة النطاق في 23 أيلول، قُتل أكثر من 500 شخص.
لم تسلم أسرة المفوضية من ذلك، حيث فقدنا زميلين من الزملاء المتفانين والمحبوبين، إضافة إلى أحد أبنائهما. إن حماية المدنيين أمر ضروري، ونحن نكرر دعواتنا إلى التهدئة العاجلة، وندعو جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة، تماشيا مع القانون الإنساني الدولي. منذ شهر تشرين الأول 2023، نزح أكثر من 211 ألف شخص، بما في ذلك أكثر من 118 ألف شخص هذا الأسبوع وحده".
وتابع: "دفعت الغارات الجوية المتواصلة عشرات الآلاف للخروج من الجنوب والضواحي الجنوبية لبيروت والبقاع إلى أماكن أكثر أماناً في بيروت وجبل لبنان والشمال. وقد بلغت الحركة ذروتها يومي الاثنين والثلاثاء، وهو ما تسبب في حدوث حالات من الازدحام والفوضى. واستمرت الحركة بشكل تدريجي حيث لا يزال العديد من الأشخاص يبحثون عن منازل ومآو لهم".
وأردف: "شهد لبنان حالات مماثلة من الاضطراب خلال حرب تموز 2006 مع إسرائيل، وذلك عندما اضطر اللبنانيون للفرار إلى سوريا وأوروبا. لكن البلاد في وضع أكثر خطورة الآن، حيث تستمر في مواجهة أزمة اجتماعية واقتصادية.
في حين أن المجتمع الإنساني كبير وحاضر في لبنان اليوم، فإن برامج المساعدات المنتظمة تستنزف معظم الموارد المتوفرة، مما يترك القليل من الأموال لمواجهة الاحتياجات الجديدة. كما أن التحديات المرتبطة بالعمل اللوجستي، بما في ذلك أي إغلاق محتمل للمطار، من شأنها أن تفاقم من هذه العوائق".
وأكد "استمرار جهود استجابة المفوضية في التركيز على كافة المجتمعات المتضررة، بما في ذلك اللبنانيين واللاجئين. وتشمل الاحتياجات الرئيسية المأوى الآمن، ومواد الإغاثة الأساسية، والرعاية الصحية، والمساعدات النقدية، والخدمات المرتبطة بالحماية. منذ تشرين الأول 2023، قدمت المفوضية أكثر من 140 ألف مادة من مواد الإغاثة الأساسية، ومساعدات نقدية لأكثر من 68,560 نازح، إضافة إلى دعم المآوي الجماعية وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي.
وبينما كانت هناك زيادة في حالات العبور الحدودية من لبنان إلى سوريا خلال الأيام الماضية، لا يزال معظم النازحين داخل لبنان، مع استمرار البلاد في استضافة ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ سوري، وأكثر من 11 ألف لاجئ من جنسيات أخرى. وتتسبب الأعمال القتالية الحالية - والتي تفاقمت بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي - في نشوء تحديات بالنسبة لكافة المجتمعات، والتي تستحق جميعها الوصول إلى الأمان والحفاظ على كرامتها على نحو متكافئ".
ولفت إلى أن "المفوضية علمت أن بعض السوريين يواجهون صعوبات في الوصول إلى المآوي الجماعية التي تستضيف النازحين. وفي حين تقدر المفوضية كرم الضيافة الذي أظهره لبنان في استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين وتتفهم التحديات التي يفرضها ذلك في هذه المرحلة الدقيقة للغاية، فإننا ندعو جميع الجهات الفاعلة إلى الحفاظ على المبادئ الإنسانية وتطبيقها والسماح بالوصول المتساوي للمساعدات.
يخبرنا النازحون الجدد من السوريين واللبنانيين في عدة مناطق أنهم اضطروا إلى النوم في العراء. وتعمل المفوضية وشركاؤها مع السلطات المعنية على إيجاد حلول عاجلة لهذه القضية".
وقال: "تقف المفوضية مع لبنان منذ عقود في وقت يواجه فيه أزمات وتحديات كبيرة، ونحن نواصل دعوة المانحين إلى توفير الوسائل التي تسمح لنا بمواصلة القيام بذلك بالطريقة الملائمة. هذا هو الوقت المناسب للمجتمع الدولي لتكثيف دعمه للبنان وشعبه. إن الفشل في تقديم الدعم العاجل والملموس من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الوضع أكثر من ذلك وإلى نشوء احتياجات أكثر تجذراً، مما يجعل من الصعب معالجة هذه الأزمة السريعة النمو".
وختم: "في حين سيواصل المجتمع الإنساني بذل قصارى جهده للاستجابة، فإن الحل السياسي العاجل يبقى هو الأولوية".