الحرب مستمرّة… التصعيد آتٍ
داني حداد
27 أيلول 2024 06:49
كتب داني حداد في موقع mtv:
يشكّل الكلام عن حلّ ديبلوماسي سيُنجز في الساعات القليلة المقبلة لإنهاء الحرب بين حزب الله وإسرائيل وهماً لا صلة له بالواقع. ما سبق أن حدث في غزة سيحصل في لبنان. نقصد سيناريو التفاوض لا الدمار.
يعرف بنيامين نتنياهو ما يريد. هو رسم خارطة أهداف لمعركته، ولن ينهي هذه الحرب قبل تحقيقها، ولو استمرّت عاماً وأكثر. نذكّر المتفائلين (نيّالن) بسيناريو التفاوض في غزة المستمرّ منذ قرابة الأحد عشر شهراً، في جولاتٍ استقبلتها سلطنة عمان وقطر والإمارات والقاهرة، من دون التوصّل الى نتيجة غير دمار غزة وتهجير أبناء القطاع.
وعليه، لن تنتهي الحرب التي يشنّها نتنياهو إلا إذا رضخ حزب الله لشرطَين أساسيّين هما فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، وتأمين حزب الله لمساحة آمنة على الحدود اللبنانيّة مع فلسطين المحتلّة. وما دام "الحزب" يرفض تنفيذ هذين الشرطين، فإنّ ذلك يعني أنّ الحرب ستستمرّ، لا بل ستّتخذ منحى تصاعديّاً، عبر استهداف المزيد من منصّات الصواريخ وتدمير عدد من القرى لتحويلها الى أرضٍ محروقة، ثمّ، لا يُستبعد أن تتكثّف الغارات على الضاحية الجنوبيّة لبيروت بهدف تدميرها بشكلٍ كامل، بالتزامن مع اغتيال قياديّين في الحزب.
يبدو هذا السيناريو الأقرب الى الواقع اليوم، لأنّ نتنياهو لن يقبل بأن يُهزَم، ولن يلجأ في المدى المنظور الى خيار التوغّل البرّي لأنّ لا فائدة منه اليوم، تجنّباً لتحمّل أيّ خسائر.
هذا المشهد الميداني كلّه يرتبط بشكلٍ أساس بالمفاوضات المباشرة التي تحصل في نيويورك بين الولايات المتحدة الأميركيّة وإيران، والتي تشمل مساحة الأقليم كلّه، من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، بالإضافة الى الملف النووي، وستكون الأيّام المقبلة حاسمة بشأنه، خصوصاً أنّ مسألتين تضغطان على هذه المفاوضات: الأولى، ما يتعرّض له حزب الله من ضرباتٍ قاسية أفقدته جزءاً غير يسير من قوّته وهيكليّته القياديّة، والثانية الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة ورغبة الإدارة الاميركيّة بتحقيق انتصار قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن تستفيد منه المرشّحة كامالا هاريس.
نحن إذاً ورقة في يد إيران على طاولة المفاوضات، وإن تعثّرت قد يأتي الردّ من اليمن نصرةً لـ "الحزب"، من دون أن تنغمس إيران بشكلٍ مباشر في هذه الحرب. وعليه، فإنّ المعلومات المتوفّرة تؤشّر الى أنّه من المبكر الكلام عن تسويات. تنضج التسوية فعلاً حين يقرّر حزب الله. حين يقرّر أن يرضخ لما يريده نتنياهو الذي، كلّما زاد إجراماً في لبنان وغزة، زاد بطولةً في نظر الإسرائيليّين.
يشكّل الكلام عن حلّ ديبلوماسي سيُنجز في الساعات القليلة المقبلة لإنهاء الحرب بين حزب الله وإسرائيل وهماً لا صلة له بالواقع. ما سبق أن حدث في غزة سيحصل في لبنان. نقصد سيناريو التفاوض لا الدمار.
يعرف بنيامين نتنياهو ما يريد. هو رسم خارطة أهداف لمعركته، ولن ينهي هذه الحرب قبل تحقيقها، ولو استمرّت عاماً وأكثر. نذكّر المتفائلين (نيّالن) بسيناريو التفاوض في غزة المستمرّ منذ قرابة الأحد عشر شهراً، في جولاتٍ استقبلتها سلطنة عمان وقطر والإمارات والقاهرة، من دون التوصّل الى نتيجة غير دمار غزة وتهجير أبناء القطاع.
وعليه، لن تنتهي الحرب التي يشنّها نتنياهو إلا إذا رضخ حزب الله لشرطَين أساسيّين هما فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، وتأمين حزب الله لمساحة آمنة على الحدود اللبنانيّة مع فلسطين المحتلّة. وما دام "الحزب" يرفض تنفيذ هذين الشرطين، فإنّ ذلك يعني أنّ الحرب ستستمرّ، لا بل ستّتخذ منحى تصاعديّاً، عبر استهداف المزيد من منصّات الصواريخ وتدمير عدد من القرى لتحويلها الى أرضٍ محروقة، ثمّ، لا يُستبعد أن تتكثّف الغارات على الضاحية الجنوبيّة لبيروت بهدف تدميرها بشكلٍ كامل، بالتزامن مع اغتيال قياديّين في الحزب.
يبدو هذا السيناريو الأقرب الى الواقع اليوم، لأنّ نتنياهو لن يقبل بأن يُهزَم، ولن يلجأ في المدى المنظور الى خيار التوغّل البرّي لأنّ لا فائدة منه اليوم، تجنّباً لتحمّل أيّ خسائر.
هذا المشهد الميداني كلّه يرتبط بشكلٍ أساس بالمفاوضات المباشرة التي تحصل في نيويورك بين الولايات المتحدة الأميركيّة وإيران، والتي تشمل مساحة الأقليم كلّه، من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، بالإضافة الى الملف النووي، وستكون الأيّام المقبلة حاسمة بشأنه، خصوصاً أنّ مسألتين تضغطان على هذه المفاوضات: الأولى، ما يتعرّض له حزب الله من ضرباتٍ قاسية أفقدته جزءاً غير يسير من قوّته وهيكليّته القياديّة، والثانية الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة ورغبة الإدارة الاميركيّة بتحقيق انتصار قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن تستفيد منه المرشّحة كامالا هاريس.
نحن إذاً ورقة في يد إيران على طاولة المفاوضات، وإن تعثّرت قد يأتي الردّ من اليمن نصرةً لـ "الحزب"، من دون أن تنغمس إيران بشكلٍ مباشر في هذه الحرب. وعليه، فإنّ المعلومات المتوفّرة تؤشّر الى أنّه من المبكر الكلام عن تسويات. تنضج التسوية فعلاً حين يقرّر حزب الله. حين يقرّر أن يرضخ لما يريده نتنياهو الذي، كلّما زاد إجراماً في لبنان وغزة، زاد بطولةً في نظر الإسرائيليّين.