أبي المنى اتّصل بالخطيب: نقف إلى جانب أبنائنا في المرحلة الحرجة
23 أيلول 2024 18:24
أجرى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى اتصالاً تضامنياً بنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب بخصوص التطورات العسكرية والأمنية الخطيرة المتصاعدة وحجم الاستهدافات، وتأكيد الوقوف إلى جانب أبناء الجنوب والضاحية والبقاع في المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
من جهة ثانية، استكمل شيخ العقل جولته الروحية بصحبة الهيئة الدينية المنتخبة في المجلس المذهبي بزيارة المشايخ في منطقتي المتن وعاليه، وذلك بهدف التعريف بدورها ونيل بركة المشايخ ودعائهم لها بالتوفيق في مهمتها الجديدة، انطلاقاً مما يريده أبي المنى، بأن يكون "المجلس الجديد منتجاً ويلبي طموحات أبناء الطائفة والجيل الواعي والمثقف ويحقق الغاية المرجوة منه على مختلف الصعد".
واذ تمنى المشايخ خلال استقبالهم ابي المنى ووفد المشايخ المرافق "التوفيق للهيئة في مهمتها والسداد، لما فيه مصلحة المجتمع التوحيدي والخير العام"، أمِل أبي المنى في أحاديث أمام المشايخ ان "تساعد الظروف العامة انطلاقة عمل هذا المجلس، بوجود نخب وعناصر كفوءة قادرة على تحقيق المأمول منه، لناحية تطوير مؤسسة المجلس المذهبي والمشاريع الاجتماعية والصحية والاستثمارية".
وقال: "النوايا خيّرة والافكار والخطط موجودة، يبقى الرهان على التعاون المطلوب من الجميع، لتحقيق النجاح المنشود وما هو أفضل لتعزيز ومواكبة التطور، ضمن رؤية عقدنا العزم عليها ونتطلع من خلالها إلى الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لاستثمار الاوقاف وزيادة المشاريع والاهتمام بالشباب والاستفادة من طاقاتهم".
اضاف: "نمر اليوم في ظروف استثنائية وصعبة للغاية، بسبب العدوان الاسرائيلي على لبنان وارتفاع وتيرة التهديدات، وما نأمله في الوقت الراهن أن تساعد الجهود الدولية على وقف التصعيد العسكري والأمني في غزة والضفة ولبنان، والتخفيف من حدة التوتر الحاصل، للوصول الى حل سلمي للصراع الدائر منذ قرابة العام، والذي ينحو نحو الاسوأ، قياسا على تعاظم الاعتداءات ونوعية الانتهاكات والمجازر التي ترتكب يوميا، وخاصة لما حصل اخيرا في الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى استشهاد وجرح المئات. وهذا يدل على مرحلة أقسى بكثير، يجب ان نكون متنبهين لها وعدم الاستهانة بنتائجها او التقليل من مخاطرها على لبنان والمنطقة".
وتابع: "نجدد التأكيد على التضامن المطلوب مع أخوة لنا في الوطنية في الجنوب والضاحية والبقاع وكل لبنان".
وكان شيخ العقل استهل والوفد المرافق الجولة بزيارة الشيخ أبو صالح محمد العنداري في منزله في بعلشميه، وتبع ذلك زيارات للشيخ القاضي نعيم حسن في دارته في البنيه والمشايخ: أبو فايز أمين مكارم في رأس المتن، أبو طاهر منير بركة وأبو حسن عادل النمر في العبادية، أبو محمود سعيد ابي فرج في عبيه، أبو صالح رجا شهيب.
كما زار مجلس آل الفقيه في عاليه واستقبله الشيخ أبو بهاء حمزة الفقيه والمشايخ.
ثم زار المشايخ أبو يوسف سلمان منذر وأبو هلال ماجد سري الدين في بزبدين، والشيخ القاضي غاندي مكارم في رأس المتن، الذي قال: "أهلا وسهلا بك في بيتك وبين أهلك ومحبيك وفي بلدتك رأس المتن. هذه العشيرة تعتز بك والوطن يفتخر بك، فسماحتك قيمة دينية واخلاقية وانسانية واجتماعية وستثبت الايام القادمة وسيعلم القاصي والداني بأن ما نقول فيك هو صدق وحق، فالحمد لله مقام مشيخة العقل في أيد امينة ودار الطائفة في أيد امينة".
اضاف: "للزملاء في الهيئة الدينية اقول لهم: انتم مجموعة من المميزين والمناضلين وأصحاب الهمم العالية، الطائفة تعتز بكم والهيئة الروحية تعتز بكم وفقكم الله وسدّد خطاكم".
واختتمت الجولة بزيارة رئيس الأركان الأسبق رئيس لجنة التواصل في المجلس المذهبي السابق اللواء شوقي المصري في المريجات.
وأقيمت لشيخ العقل والوفد المرافق استقبالات من مشايخ وفاعليات روحية واجتماعية وأهلية في الأمكنة التي قصدها.
وتخلل الجولة تقديم ابي المنى واجب التعزية برئيس بلدية البنيه السابق الاستاذ فارس جابر، والد وكيل داخلية الغرب في الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ بلال جابر في بلدة البنيه، وبرئيس بلدية كفرمتى السابق أبو ربيع فؤاد خداج في كفرمتى، وبالشيخ أبو غسان محمود أبو فلح في كفرنبرخ في وقت سابق.
وكان شيخ العقل زار سابقا، كلا من الشيخ ابو علي مجيد الصايغ والشيخين اسعد الصايغ وحسين الصايغ في شارون، كذلك المشايخ نهاد ابو سعيد وسليم الاحمدية ومشايخ آل البنا في صوفر، كما لبّى دعوة السيد رواد الصايغ الى لقاء جامع مع فاعليات وشباب من منطقة الجرد، بحضور جمع من المشايخ وفاعليات اجتماعية واهلية ووكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في المنطقة جنبلاط غريزي، ومدير عام التعاونيات الاستهلاكية في لبنان زياد شيا ورؤساء بلديات ومخاتير.
وبعد كلمة من رواد الصايغ وقصيدة من الشاعر فيصل الصايغ، قال ابي المنى: "المشايخ الكرام الأخوة الأفاضل أهلنا الأطايب الحضور الكريم، أشكر اولاً الشاب المندفع رواد الصايغ الذي كان الى جانبنا من بداية المشوار لأنه أدرك أننا نحمل رسالة وأن هذه الرسالة هي رسالتكم جميعاً، هي ليست فقط رسالة شيخ العقل هي رسالة أبناء العقل جميعاً وأنتم أبناء العقل.
اضاف: "أشكركم، وإذا كان لي أن أفتخر وأعتز، فأنا أفتخر وأعتز بهذه الطائفة بهذا المجتمع الذي يحضن مسؤوليه، الذي يحضن أولياء أمره وليس ولي الأمر هو من يحضن المجتمع، فالمجتمع هو من يحضن ولي الأمر، أكان قائداً او كان شيخ عقل لأن في هذه المسيرة هناك التكامل، القائد في موقعه هو صمام أمان وشيخ العقل في مسؤوليته هو خادم للرعية وأبناء المجتمع هم الحاضنون وهم اليد القوية التي تضرب حينما يدعو الواجب والتي تعمل فيما تدعو الأرض للعمل والتي تخط التاريخ وسطور الكرامة في كل حين".
اضاف: "نحن أبناء مجتمع نعيش في هذا الوطن ونتكامل مع أبنائه جميعاً الى أي طائفة انتموا والى اي اتجاه كانوا، نحن نتكامل واياهم، قلتها وأقولها أيها الأخوة، اذا كنا دعاة وحدة الطائفة فهذا لا يعني أننا دعاة تقسيم الوطن".
وتابع: "من منطلق دعوتنا لوحدة الطائفة، فإننا ندعو الى وحدة الوطن لكننا نكون موحدين في الوطن وشركاء مشاركين بقوة بتماسك اذا ما كنا موحدين في الطائفة، واخشى ما أخشاه أن نكون مفككين على مستوى الطائفة فكيف لنا أن نشارك وان نكون شركاء اقوياء محترمين على مستوى الوطن؟ لذلك أقول ان الواجب يقضي بأن نبدأ من العائلة الصغرى فالعائلة الكبرى، هذه هي مسؤوليتنا، ربما ينتقد البعض أنني أجول على القرى وعلى أبناء المجتمع هنا وهناك، لكنني اعتبر ان هذا جزء من صميم عملي، أن أكون إلى جانب الناس، ان اجمع الناس، نحن والقيادة وكل المسؤولين على مستوى العائلات والقرى والمناطق".
وقال: "مهمتنا أن نسعى الى الجمع لا إلى التفرقة، هناك عوامل كثيرة وربما تفرق أبناء الطائفة وأبناء الوطن علينا أن نزيل هذه العوامل بقوة، بإرادة وبنوايا طيبة بتصميم وبعمل على الأرض وبتعاون مع الجميع، مع الأحزاب مع الفاعليات الاجتماعية مع الشخصيات الكريمة مع الاغتراب مع القدرات الاقتصادية ورجال الأعمال، نحن بحاجة الى نهضة".
اضاف: "نواجه اليوم تحديات كبيرة على المستوى الوطني العام وعلى كل المستويات نواجه تحديات كبيرة وكبيرة جدا، نواجهها بالنوايا الطيبة بالتصميم بالثبات بالعمل بالتعاون وبالخطط وبالعمل المؤسساتي. لذلك اقول اننا في المجلس المذهبي لم ندخله لأجل موقع ولنكون أعضاء في المجلس المذهبي، بل دخلنا لنعمل ونضحي".
وتابع: "نحن بحاجة الى بناء المؤسسات ونتعاون مع من هم خارج المجلس، نحن بحاجة الى مؤسسات دينية تحافظ على هويتنا الروحية وهذا ما بدأناه في مراكز الثقافة التوحيدية، نحن بحاجة الى مؤسسات اجتماعية تنهض بالمجتمع وتساعد أبناء المجتمع وتحاول أن تحل مشاكل الأسر والعائلات وان تعالج هذه المشاكل بالتعاضد الاجتماعي ومواجهة الآفات الاجتماعية، بحاجة الى بناء مؤسسات استثمارية ان نبني وحدتنا بقوة اقتصادية ولكن ايضا بالعمل الاقتصادي الذي يحتاج الى رجال اعمال في الاغتراب".
وقال: "لذلك نحن مع بناء مؤسسات استثمارية اقتصادية لتستثمر اراضي هذا الجبل، لنقوم بمصالحة اقتصادية مشتركة كما اسميتها مع غبطة البطريرك، هناك مصالحة تمت ونفتخر بها ولكننا بحاجة الى مصالحة اقتصادية، اي مشاريع مشتركة فتكون المصالحة قوية بقوة اقتصادية تثبت الجبل اساساً في هذا الوطن، وبالتالي لتثبت ثقة ابنائنا المغتربين والمهاجرين والمهجرين ليعودوا الى هذا الجبل بمؤسساته".
اضاف: "نحن بحاجة الى ورشة عمل قوية، الطريق يتسع للجميع علينا في المجلس المذهبي ان نضع نصب أعيننا أن الأفكار غنية وكثيرة وهناك كم من الاقتراحات، هذه الدورة الرابعة للمجلس المذهبي اسميتها دورة العمل وتنفيذ الاقتراحات".
وختم: "انا اشكركم، فشارون بلدتي، صوفر بلدتي، مجدلبعنا الشوف الغرب وادي التيم المتن كلها بلداتنا ومناطقنا لا فرق بين ابن كفرسلوان وابن نيحا، كلنا واحد لا فرق بالنهاية بين ابن الجنوب وابن الشمال كلنا وطنيون. هذه هي رسالتي ان نجمع لا ان نفرق، ان نتحد وان نزيل كل العوائق والخلاف، وان نبني هذا الجبل، ليكون بالفعل هو قلب الوطن، لأنه اذا بني الجبل بني الوطن اذا صح القلب صح الوطن، وان شاء الله سيكون هذا القلب صحيحا".
وفي ختام الجولة زار شيخ العقل والوفد الشيخ أبو أمين سليم الصايغ في أغميد، والشيخ أبو باسم عثمان الفطايري في بقعاتا، قبل أن يشارك الجميع في اللقاء الديني في مقام النبي ايوب.
من جهة ثانية، استكمل شيخ العقل جولته الروحية بصحبة الهيئة الدينية المنتخبة في المجلس المذهبي بزيارة المشايخ في منطقتي المتن وعاليه، وذلك بهدف التعريف بدورها ونيل بركة المشايخ ودعائهم لها بالتوفيق في مهمتها الجديدة، انطلاقاً مما يريده أبي المنى، بأن يكون "المجلس الجديد منتجاً ويلبي طموحات أبناء الطائفة والجيل الواعي والمثقف ويحقق الغاية المرجوة منه على مختلف الصعد".
واذ تمنى المشايخ خلال استقبالهم ابي المنى ووفد المشايخ المرافق "التوفيق للهيئة في مهمتها والسداد، لما فيه مصلحة المجتمع التوحيدي والخير العام"، أمِل أبي المنى في أحاديث أمام المشايخ ان "تساعد الظروف العامة انطلاقة عمل هذا المجلس، بوجود نخب وعناصر كفوءة قادرة على تحقيق المأمول منه، لناحية تطوير مؤسسة المجلس المذهبي والمشاريع الاجتماعية والصحية والاستثمارية".
وقال: "النوايا خيّرة والافكار والخطط موجودة، يبقى الرهان على التعاون المطلوب من الجميع، لتحقيق النجاح المنشود وما هو أفضل لتعزيز ومواكبة التطور، ضمن رؤية عقدنا العزم عليها ونتطلع من خلالها إلى الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لاستثمار الاوقاف وزيادة المشاريع والاهتمام بالشباب والاستفادة من طاقاتهم".
اضاف: "نمر اليوم في ظروف استثنائية وصعبة للغاية، بسبب العدوان الاسرائيلي على لبنان وارتفاع وتيرة التهديدات، وما نأمله في الوقت الراهن أن تساعد الجهود الدولية على وقف التصعيد العسكري والأمني في غزة والضفة ولبنان، والتخفيف من حدة التوتر الحاصل، للوصول الى حل سلمي للصراع الدائر منذ قرابة العام، والذي ينحو نحو الاسوأ، قياسا على تعاظم الاعتداءات ونوعية الانتهاكات والمجازر التي ترتكب يوميا، وخاصة لما حصل اخيرا في الضاحية الجنوبية لبيروت وأدى إلى استشهاد وجرح المئات. وهذا يدل على مرحلة أقسى بكثير، يجب ان نكون متنبهين لها وعدم الاستهانة بنتائجها او التقليل من مخاطرها على لبنان والمنطقة".
وتابع: "نجدد التأكيد على التضامن المطلوب مع أخوة لنا في الوطنية في الجنوب والضاحية والبقاع وكل لبنان".
وكان شيخ العقل استهل والوفد المرافق الجولة بزيارة الشيخ أبو صالح محمد العنداري في منزله في بعلشميه، وتبع ذلك زيارات للشيخ القاضي نعيم حسن في دارته في البنيه والمشايخ: أبو فايز أمين مكارم في رأس المتن، أبو طاهر منير بركة وأبو حسن عادل النمر في العبادية، أبو محمود سعيد ابي فرج في عبيه، أبو صالح رجا شهيب.
كما زار مجلس آل الفقيه في عاليه واستقبله الشيخ أبو بهاء حمزة الفقيه والمشايخ.
ثم زار المشايخ أبو يوسف سلمان منذر وأبو هلال ماجد سري الدين في بزبدين، والشيخ القاضي غاندي مكارم في رأس المتن، الذي قال: "أهلا وسهلا بك في بيتك وبين أهلك ومحبيك وفي بلدتك رأس المتن. هذه العشيرة تعتز بك والوطن يفتخر بك، فسماحتك قيمة دينية واخلاقية وانسانية واجتماعية وستثبت الايام القادمة وسيعلم القاصي والداني بأن ما نقول فيك هو صدق وحق، فالحمد لله مقام مشيخة العقل في أيد امينة ودار الطائفة في أيد امينة".
اضاف: "للزملاء في الهيئة الدينية اقول لهم: انتم مجموعة من المميزين والمناضلين وأصحاب الهمم العالية، الطائفة تعتز بكم والهيئة الروحية تعتز بكم وفقكم الله وسدّد خطاكم".
واختتمت الجولة بزيارة رئيس الأركان الأسبق رئيس لجنة التواصل في المجلس المذهبي السابق اللواء شوقي المصري في المريجات.
وأقيمت لشيخ العقل والوفد المرافق استقبالات من مشايخ وفاعليات روحية واجتماعية وأهلية في الأمكنة التي قصدها.
وتخلل الجولة تقديم ابي المنى واجب التعزية برئيس بلدية البنيه السابق الاستاذ فارس جابر، والد وكيل داخلية الغرب في الحزب التقدمي الإشتراكي الأستاذ بلال جابر في بلدة البنيه، وبرئيس بلدية كفرمتى السابق أبو ربيع فؤاد خداج في كفرمتى، وبالشيخ أبو غسان محمود أبو فلح في كفرنبرخ في وقت سابق.
وكان شيخ العقل زار سابقا، كلا من الشيخ ابو علي مجيد الصايغ والشيخين اسعد الصايغ وحسين الصايغ في شارون، كذلك المشايخ نهاد ابو سعيد وسليم الاحمدية ومشايخ آل البنا في صوفر، كما لبّى دعوة السيد رواد الصايغ الى لقاء جامع مع فاعليات وشباب من منطقة الجرد، بحضور جمع من المشايخ وفاعليات اجتماعية واهلية ووكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في المنطقة جنبلاط غريزي، ومدير عام التعاونيات الاستهلاكية في لبنان زياد شيا ورؤساء بلديات ومخاتير.
وبعد كلمة من رواد الصايغ وقصيدة من الشاعر فيصل الصايغ، قال ابي المنى: "المشايخ الكرام الأخوة الأفاضل أهلنا الأطايب الحضور الكريم، أشكر اولاً الشاب المندفع رواد الصايغ الذي كان الى جانبنا من بداية المشوار لأنه أدرك أننا نحمل رسالة وأن هذه الرسالة هي رسالتكم جميعاً، هي ليست فقط رسالة شيخ العقل هي رسالة أبناء العقل جميعاً وأنتم أبناء العقل.
اضاف: "أشكركم، وإذا كان لي أن أفتخر وأعتز، فأنا أفتخر وأعتز بهذه الطائفة بهذا المجتمع الذي يحضن مسؤوليه، الذي يحضن أولياء أمره وليس ولي الأمر هو من يحضن المجتمع، فالمجتمع هو من يحضن ولي الأمر، أكان قائداً او كان شيخ عقل لأن في هذه المسيرة هناك التكامل، القائد في موقعه هو صمام أمان وشيخ العقل في مسؤوليته هو خادم للرعية وأبناء المجتمع هم الحاضنون وهم اليد القوية التي تضرب حينما يدعو الواجب والتي تعمل فيما تدعو الأرض للعمل والتي تخط التاريخ وسطور الكرامة في كل حين".
اضاف: "نحن أبناء مجتمع نعيش في هذا الوطن ونتكامل مع أبنائه جميعاً الى أي طائفة انتموا والى اي اتجاه كانوا، نحن نتكامل واياهم، قلتها وأقولها أيها الأخوة، اذا كنا دعاة وحدة الطائفة فهذا لا يعني أننا دعاة تقسيم الوطن".
وتابع: "من منطلق دعوتنا لوحدة الطائفة، فإننا ندعو الى وحدة الوطن لكننا نكون موحدين في الوطن وشركاء مشاركين بقوة بتماسك اذا ما كنا موحدين في الطائفة، واخشى ما أخشاه أن نكون مفككين على مستوى الطائفة فكيف لنا أن نشارك وان نكون شركاء اقوياء محترمين على مستوى الوطن؟ لذلك أقول ان الواجب يقضي بأن نبدأ من العائلة الصغرى فالعائلة الكبرى، هذه هي مسؤوليتنا، ربما ينتقد البعض أنني أجول على القرى وعلى أبناء المجتمع هنا وهناك، لكنني اعتبر ان هذا جزء من صميم عملي، أن أكون إلى جانب الناس، ان اجمع الناس، نحن والقيادة وكل المسؤولين على مستوى العائلات والقرى والمناطق".
وقال: "مهمتنا أن نسعى الى الجمع لا إلى التفرقة، هناك عوامل كثيرة وربما تفرق أبناء الطائفة وأبناء الوطن علينا أن نزيل هذه العوامل بقوة، بإرادة وبنوايا طيبة بتصميم وبعمل على الأرض وبتعاون مع الجميع، مع الأحزاب مع الفاعليات الاجتماعية مع الشخصيات الكريمة مع الاغتراب مع القدرات الاقتصادية ورجال الأعمال، نحن بحاجة الى نهضة".
اضاف: "نواجه اليوم تحديات كبيرة على المستوى الوطني العام وعلى كل المستويات نواجه تحديات كبيرة وكبيرة جدا، نواجهها بالنوايا الطيبة بالتصميم بالثبات بالعمل بالتعاون وبالخطط وبالعمل المؤسساتي. لذلك اقول اننا في المجلس المذهبي لم ندخله لأجل موقع ولنكون أعضاء في المجلس المذهبي، بل دخلنا لنعمل ونضحي".
وتابع: "نحن بحاجة الى بناء المؤسسات ونتعاون مع من هم خارج المجلس، نحن بحاجة الى مؤسسات دينية تحافظ على هويتنا الروحية وهذا ما بدأناه في مراكز الثقافة التوحيدية، نحن بحاجة الى مؤسسات اجتماعية تنهض بالمجتمع وتساعد أبناء المجتمع وتحاول أن تحل مشاكل الأسر والعائلات وان تعالج هذه المشاكل بالتعاضد الاجتماعي ومواجهة الآفات الاجتماعية، بحاجة الى بناء مؤسسات استثمارية ان نبني وحدتنا بقوة اقتصادية ولكن ايضا بالعمل الاقتصادي الذي يحتاج الى رجال اعمال في الاغتراب".
وقال: "لذلك نحن مع بناء مؤسسات استثمارية اقتصادية لتستثمر اراضي هذا الجبل، لنقوم بمصالحة اقتصادية مشتركة كما اسميتها مع غبطة البطريرك، هناك مصالحة تمت ونفتخر بها ولكننا بحاجة الى مصالحة اقتصادية، اي مشاريع مشتركة فتكون المصالحة قوية بقوة اقتصادية تثبت الجبل اساساً في هذا الوطن، وبالتالي لتثبت ثقة ابنائنا المغتربين والمهاجرين والمهجرين ليعودوا الى هذا الجبل بمؤسساته".
اضاف: "نحن بحاجة الى ورشة عمل قوية، الطريق يتسع للجميع علينا في المجلس المذهبي ان نضع نصب أعيننا أن الأفكار غنية وكثيرة وهناك كم من الاقتراحات، هذه الدورة الرابعة للمجلس المذهبي اسميتها دورة العمل وتنفيذ الاقتراحات".
وختم: "انا اشكركم، فشارون بلدتي، صوفر بلدتي، مجدلبعنا الشوف الغرب وادي التيم المتن كلها بلداتنا ومناطقنا لا فرق بين ابن كفرسلوان وابن نيحا، كلنا واحد لا فرق بالنهاية بين ابن الجنوب وابن الشمال كلنا وطنيون. هذه هي رسالتي ان نجمع لا ان نفرق، ان نتحد وان نزيل كل العوائق والخلاف، وان نبني هذا الجبل، ليكون بالفعل هو قلب الوطن، لأنه اذا بني الجبل بني الوطن اذا صح القلب صح الوطن، وان شاء الله سيكون هذا القلب صحيحا".
وفي ختام الجولة زار شيخ العقل والوفد الشيخ أبو أمين سليم الصايغ في أغميد، والشيخ أبو باسم عثمان الفطايري في بقعاتا، قبل أن يشارك الجميع في اللقاء الديني في مقام النبي ايوب.