تعليقٌ دبلوماسي غربي بعد خطاب نصرالله
20 أيلول 2024 14:56
جاء في "أخبار اليوم":
رغم الضربة القوية التي تلقاها حزب الله، إلا ان موقف الامين العام السيد حسن نصرالله، جاء منخفض السقف خلافا لكل التوقعات وان هدد بالرد في الوقت والزمان المناسبين.
مصدر دبلوماسي غربي، لم يستبعد هذا الموقف، قائلا: منذ 8 تشرين الاول 2023 تعمل اسرائيل على تدمير مراكز القوة لدى الحزب وضرب الكوادر الاساسية بهدف شل قدراته، كما انها استهدفت على مر الاشهر الماضية مخازنه والمناطق الاساسية والحساسة التي تتركز فيها قوته، وجاءت الضربة التكنولوجية لتصيب ما لا يقل عن اربعة آلاف عنصر مما ينعكس حتما على نشاطه العسكري.
واضاف المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم": ما بين الحرب التكنولوجية المتطورة واغتيال القيادي العسكري الكبير فؤاد شكر تلقى الحزب ضربة معنوية قوية جدا، وبالتوازي اتت اشارات من ايران تتحدث عن الجهوزية للتفاوض والتسوية، حيث ان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي تحدث عن "التراجع التكتيكي امام العدو"، اما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان فقال: "لا نعادي الولايات المتحدة. عليهم أن يوقفوا عداءهم تجاهنا من خلال إظهار حسن نيتهم عمليا"، مضيفا: "نحن إخوة للأميركيين أيضا".
ورأى المصدر: انه اذا كانت ايران مستعدة للتسوية، فان الاشكالية تبقى عند اسرائيل وما اذا كانت تريد التسوية ام لا، خاصة بعدما قال نصر الله "جملة مفتاح" مفادها: "محاولة إقامة حزام أمني داخل لبنان لن يشغلنا بل سيتحول إلى فخ وجهنم للجيش الإسرائيلي"، الامر الذي يعني بالنسبة الى اسرائيل ان الابتعاد عن الحدود لمسافة 10 كيلومترات، لم يعد كافيا بل سيزيد اصرارها على ضرب حزب الله لان خيارها الخلاص من قدراته.
هل اميركا قادرة على لجم اسرائيل للحؤول دون توسع الحرب ضد لبنان؟ اجاب المصدر الديبلوماسي عينه، اميركا نفسها لم تستطع لجم اسرائيل في غزة واخذها الى هدنة، اما اليوم وبعدما اصبحت الانتخابات الرئاسية على بُعد سبعة اسابيع فالامر يزداد صعوبة.
وختم يمكن القول: لبنان في حرب وان اختلفت التسميات.